جاء عبد آني، الذي أنهى لتوه العملية الجراحية، إلى مركز العيون بجامعة سون يات سين لإجراء المراجعة الأولى في الأول من أكتوبر الجاري، حيث قامت الممرضات في المستشفى بتغيير الأدوية والفحص والاختبار له بعناية، مما جعل الفتى من شينجيانغ عبد آني يشعر بسعادة كبيرة، وقال:”الأخت الممرضة في مدينة قوانغتشو لطيفة وجميلة للغاية.”
عبد آني يبلغ من العمر 14 عاما ويعيش في قرية توبتشاك بمحافظة شول في منطقة كاشغر بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين. أصبح بصره أضعف أكثر فأكثر منذ أن كان عمره 6 سنوات. في وقت لاحق، لم يستطع رؤية سوى بعض الخطوط الغامضة في عينه اليسرى، وكانت عينه اليمنى عمياء تماما.
بعد أن علم فريق العمل التابع للحكومة الشعبية للمنطقة ذاتية الحكم في قرية توبتشاك بهذا الأمر، أصبحت عينا عبد آني تمثل قلقا لجميع أعضاء فريق العمل.
في 27 يونيو من هذا العام ، نظم مستشفى الشعب في منطقة كاشغر خبراء للقيام بالتشخيص المجاني في قرية توبتشاك بمحافظة شول، قال شيونغ كه، رئيس قسم العيون بمستشفى نانفانغ التابعة لجامعة “نانفانغ” الطبية، والذي كان يشارك في أعمال المساعدة الطبية في مستشفى الشعب الأول في منطقة كاشغر :”يمكن رؤية عيني الطفل على أنهما خطيرتان للغاية، وقناع العين المخروطي واضح للغاية، وفقدت الرؤية بشكل أساسي”. لا توجد قرنية مناسبة في كاشغر وأورومتشي في شينجيانغ، ولم يعد من الممكن تأخير علاج مرض عيني الطفل، واقترح الطبيب شيونغ عليه الذهاب إلى مستشفى كبير لإجراء جراحة زرع القرنية في أسرع وقت ممكن.
بعد مناقشة مع أفراد أسرة الطفل، قرر داوران جمال، نائب مدير مكتب شينجيانغ في قوانغتشو، إرسال الطفل إلى مركز جراحة العيون بجامعة سون يات سين للجراحة.
في 25 سبتمبر، وصل عبد آني مع والدته إلى مدينة قوانغتشو قادمين من منطقة كاشغر برفقة أعضاء فريق العمل، وبعد إجراء فحص أساسي في مركز العيون في 27 سبتمبر، تم إجراء عملية جراحية لزرع القرنية بنجاح في 30 سبتمبر.
قال عبد آني بجدية قبل الانتقال إلى غرفة العملية: “أريد أن أرى وجه أمي المبتسم أكثر من غيره بعد شفاء عينيي من المرض.” بكت والدة عبد آني بفرح وهي تنتظر خارج غرفة العملية الجراحية عندما فتح باب الجراحة بعد ساعة.
قالت والدة عبد آني: “لقد عانى ابني كثيرا، عندما شاهدت أن زملاءه في الفصل يمكنهم المشي بسرعة والركض بخطوات كبيرة، لكن عبد آني لم يكن بإمكانه سوى المشي ببطء، قلبي يتألم كثيرا. شكرا للكثير من الأشخاص الطيبين لتقديمهم الكثير من المساعدة لعائلتنا العادية، ولن ننساها أبدا”!
*سي جي تي إن العربية.