نشرت الصين اليوم الخميس أحدث خطة عمل لحقوق الإنسان، حيث حددت أهداف ومهام احترام حقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها في الفترة من عام 2021 إلى عام 2025.
وأصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة هذه الوثيقة بعنوان “خطة عمل حقوق الإنسان في الصين (2021-2025)”.
وتتكون خطة العمل من ثمانية أجزاء: “المقدمة” و”الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية” و “الحقوق المدنية والسياسية” و”الحقوق البيئية” و”حماية حقوق مجموعات معينة” و”التعليم والبحث في مجال حقوق الإنسان” و”المشاركة في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان” وكذلك “التنفيذ والإشراف والتقييم”.
وصاغت الصين ونفذت ثلاث خطط عمل بشأن حقوق الإنسان منذ عام 2009. وخلال هذه الفترة، تحسنت مستويات معيشة الشعب الصيني، وتمت حماية حقوقه بشكل أفضل، وتم تحسين السياسات والإجراءات القانونية التي تحمي حقوق مجموعات معينة، وتم تعزيز الضمانات القانونية لحقوق الإنسان، وفقا لخطة العمل.
وأضافت أن الصين شاركت بشكل كامل في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وقدمت مساهمة كبيرة في القضية الدولية لحقوق الإنسان.
وتسرد خطة العمل مجموعة من الأهداف للفترة 2021-2025.
وذكرت الخطة إن الصين ستعزز التنمية الحرة والشاملة والمشتركة لجميع الناس كهدف عام.
وستتمسك الحكومة الصينية بنهجها المتمحور حول الشعب، وستبذل قصارى جهدها لتلبية تطلعات الشعب المتزايدة لحماية حقوق الإنسان. وأضافت الخطة أنها ستضمن المكانة الرئيسية للشعب، وتضمن أن تكون التنمية للشعب وتعتمد على الشعب، وأن يتقاسم الشعب ثمار التنمية.
وقالت الخطة إن الصين ستحمي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب لتلبية تطلعاته لحياة أفضل، وخلق ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية ملاءمة بشكل أكبر لتحقيق هذا الهدف.
وذكرت الخطة أنه سيتم أيضا بذل الجهود لحماية الحقوق المدنية والسياسية وتعزيز المشاركة الفعالة للشعب في الشؤون الاجتماعية، بهدف وضع أساس ديمقراطي وقانوني سليم لتنمية شاملة للشعب.
وقالت الخطة إن الصين ستعتز بالمياه الصافية والجبال الخضراء كأصول لا تقدر بثمن، مضيفة أن البلاد ستواصل احترام الطبيعة الأم والعمل معها وحمايتها وتعزيز التعايش المتناغم بين البشرية والطبيعة.
وذكرت الخطة إن الصين ستعزز الحماية المتساوية لحقوق ومصالح مجموعات معينة وتقدم لهم مساعدات إضافية، لضمان حصول الجميع على حصة متساوية من ثمار التنمية، وتوفير دعم سياساتي للتنمية الشاملة لجميع الشعب.
وأضافت أن الصين ستجري أبحاثا وتعليما وتدريبا بشكل مكثف فضلا عن بناء الوعي في هذا المجال، لخلق مناخ اجتماعي يحترم حقوق الإنسان ويحميها.
وقالت الخطة إن الصين ستشارك في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، مضيفا أن الصين ستشارك في جميع الأعمال المتعلقة بآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وستدفع المجتمع الدولي نحو إقامة نظام حوكمة أكثر عدالة وإنصافا ومعقولية وشمولية، والعمل معا لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
خطة عمل: الصين تسرع تطوير نظام الضمان الاجتماعي متعدد المستويات
ذكرت أحدث خطة عمل حول حقوق الإنسان، أن الصين ستُسرع من جهودها الرامية إلى تطوير نظام الضمان الاجتماعي متعدد المستويات الذي يغطي جميع السكان في كل من مناطق المدن والأرياف، ويلتزم بمعايير عادلة وموحدة.
وبحسب الخطة؛ فإنه في إطار مبدأ “الضمان الاجتماعي يخدم جميع المؤهلين”، ستعمل الحكومة على تنفيذ متطلبات السياسات لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها، وبناء شبكة ضمان منسوجة بإحكام، وبناء الآليات اللازمة.
وذكرت الخطة أن سكان الريف والحضر الذين يواجهون صعوبات مالية، سيحصلون من الحكومة على تغطية جزئية أو كلية لأقساطهم للمعاش الأساسي.
كما عرضت الخطة تدابير أخرى لتحسين أنظمة وآليات الضمان الاجتماعي، فضلا عن إنشاء آلية لتعديل معدلات المعاش الأساسي لموظفي الحضر.
وأشارت الوثيقة إلى أن البلاد ستعمل أيضا على تحسين الأقساط السنوية للشركات، وبرنامج ادخار التقاعد التكميلي لموظفي الشركات، والمعاش السنوي المهني، وبرنامج المعاش التكميلي لموظفي الهيئات الحكومية والمؤسسات العامة.
وأضافت أنه سيتم تشجيع خطط المعاش التقاعدي الخاص.
وذكرت الخطة أنه سيتم سن سياسات بشأن الإعانات المقدمة لمُعالي المتوفي والأشخاص المصابين بأمراض وإعاقات غير متعلقة بالعمل، إذا تمت تغطيتهم من خلال نظام المعاش الأساسي لموظفي الحضر.
ولتحسين نظام الإغاثة الاجتماعية، شددت الخطة على أن البلاد ستوفر أموال إغاثة خاصة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والتوظيف للأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية، في الوقت المناسب وبطريقة دقيقة.
وقالت الخطة إن الصين ستعمل على تحسين المساعدات المالية والدعم لسكان الريف الذين يعانون من فقر شديد من خلال خدمات إغاثة عالية الجودة.
وقالت إن البلاد ستقدم برنامج مساعدة اجتماعية متدرجا ومصنّفا وستحسن خطة بدل المعيشة.
وقالت الخطة إن السن المؤهل للقُصّر الذين يغطيهم برنامج إغاثة الأشخاص الذين يعانون من فقر شديد سيتم تمديده من 16 إلى 18 عامًا.
وأشارت إلى أنه سيتم تزويد الأسر والأفراد المؤهلين للحصول على مساعدة مؤقتة ببدلات إقامة مؤقتة في حالات الطوارئ.
خطة عمل: الصين تحمي حقوق الشعب للتصويت والترشيح للانتخابات
أكدت أحدث خطة عمل حول حقوق الإنسان، أن الصين تحمي حقوق التصويت والترشيح للانتخابات المنصوص عليها بالقانون.
وأصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، اليوم الخميس، الخطة المذكورة تحت عنوان:”خطة عمل حقوق الإنسان في الصين (2021-2025)”، والتي أشارت إلى أن المجلس الوطني لنواب الشعب ومجالس نواب الشعب المحلية على جميع المستويات قد تم إنشاؤها من خلال الجمع بين انتخابات مباشرة وغير مباشرة.
وأضافت الخطة أنه ومن أجل تنفيذ قانون الانتخاب، ستحشد البلاد أكثر من مليار ناخب إلى أقصى حد ممكن، لانتخاب أكثر من مليوني نائب في مجالس نواب الشعب على مستوى المقاطعات والبلدات بشكل مباشر. وذكرت خطة العمل أن هؤلاء النواب ينتخبون بعد ذلك نوابا لمجالس الشعب على مستويات المدينة/الولاية، والمقاطعة والمستوى الوطني.
ولفتت الخطة إلى أن الصين ستزيد تمثيل النواب من المستوى القاعدي في مجالس نواب الشعب على جميع المستويات.
وذكرت الوثيقة أن النظام الانتخابي يضمن أن يكون لكل مجلس نواب شعب نسبة محددة من النواب ليمثلوا العمال والمزارعين والمجموعات المتخصصة.
وأضافت أنه وفقا لقانون الانتخاب المُعدل في 2020، ستتم مراجعة عدد النواب في مجالس نواب الشعب على مستوى المقاطعات والبلدات، مع التركيز على زيادة تمثيل النواب على المستوى القاعدي.
وقالت خطة العمل إن الصين ستضمن أيضا حقوق السكان المهاجرين في التصويت والترشيح للانتخابات.
وأضافت أن الدولة ستسهل مشاركتهم في الانتخابات، وستسمح لمزيد من العمال المهاجرين، خاصة أولئك الذين لديهم تصاريح إقامة في موقعهم الحالي، بالتصويت والترشيح للانتخابات محليا.
خطة عمل: الصين ستواصل تحسين البيئة الإيكولوجية
ذكرت خطة عمل لحقوق الإنسان أن الصين ستكافح وتنتصر في المعركة ضد التلوث وستعمل باستمرار على تحسين البيئة الإيكولوجية.
ووفقا لخطة العمل، ستتخذ الصين مزيدًا من الإجراءات لمنع تلوث الغلاف الجوي والسيطرة عليه، وستنسق التزاماتها للحد من ملوثات الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
من المتوقع أن ينخفض متوسط كثافة PM2.5 في المدن على مستوى المحافظات وما فوقها بنسبة 10 في المائة بينما من المتوقع أن ينخفض إجمالي انبعاثات أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة بأكثر من 10 في المائة على التوالي.
وقالت خطة العمل إن الصين ستعزز أيضا معالجة المياه وحمايتها. وستواصل حملة حماية البيئة لمعالجة المسطحات المائية السوداء والروائح الكريهة في المدن والقضاء إلى حد كبير على مثل هذه الظواهر في المناطق العمرانية الحضرية.
وفيما يتعلق بالحفاظ على التربة، ستدعم الصين وتحسن الاستخدام السليم للأراضي الزراعية، وتقلل من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية، وتعالج التلوث الناجم عن الرقائق البلاستيكية الزراعية.
وسيتم تحسين معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة خلال هذه الفترة، وفقًا لخطة العمل. وستحقق الصين تغطية كاملة لشبكات أنابيب الصرف الصحي في المناطق الحضرية، وستضمن أن تصل نسبة معالجة حمأة المجاري غير الضارة إلى 90 في المائة. وسيتم إنشاء نظام أساسي لإلقاء وجمع ونقل والتخلص من القمامة المنزلية المصنفة في المدن على مستوى المحافظات وما فوقها.
وقالت خطة العمل إن البلاد تهدف أيضًا إلى تحسين الإدارة البيئية القائمة على القانون. وستعمل على تحسين نظامها القانوني البيئي، وصياغة القوانين واللوائح ومراجعتها، ودفع صياغة ومراجعة المعايير البيئية بشكل مطرد.
وذكرت خطة العمل أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة ضد الأنشطة غير القانونية والإجرامية في مجال البيئة الإيكولوجية وفقا للقانون.
خطة عمل: الصين تواصل حماية حقوق الفئات الخاصة
ذكرت خطة عمل لحقوق الانسان صدرت ان الصين ستواصل ضمان الحقوق المتساوية لفئات الأقليات القومية والنساء والأطفال والمسنين والمعاقين وغيرها من الفئات الضعيفة، وتحسين الحماية الخاصة بها.
وقالت خطة العمل ان الحكومة التي تقوي وتحسن الحكم الذاتي العرقي الاقليمي، تدعم مناطق الأقليات القومية في مساعيها لتحقيق تنمية أسرع وتحمي الحقوق والمصالح المشروعة لفئات الأقليات القومية بهدف تعزيز الشعور بهوية الأمة الصينية.
وأضافت أن الصين ستواصل تنفيذ السياسة الوطنية الأساسية للمساواة بين الجنسين وانفاذ الخطوط العريضة لتنمية المرأة في الصين (2021-2030)، مشيرة الى أنها ستحسن بيئة تنمية المرأة وتسهل ممارستها للحقوق المنصوص عليها في القانون كمواطنة على قدم المساواة، وتزيد من مشاركتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتضمن نصيبها من فوائد التنمية.
وتعطي الدولة الأولية لحماية الأطفال. وأوضحت خطة العمل انه من خلال اجراء برنامج تنمية الأطفال في الصين (2021-2030)، تلتزم البلاد بضمان حقوق الأطفال في العيش والتنمية والحماية والمشاركة، وتضييق الفجوة في تنمية الأطفال بين المناطق الحضرية والريفية، وبين مختلف الأجزاء من البلاد والمجتمعات، وتعزيز التنمية الصحية والشاملة للأطفال.
وذكرت خطة العمل أن الصين ستحسن رفاهية المسنين وخدمات رعايتهم وتبنى منازل صديقة للمسنين وتساعدهم على السعي الى تحقيق الذات. وستوفر البلاد أيضا السهولة في وسائل النقل العامة للمسنين وتوفر خدمات ذكية لهم وتعزز الحماية القانونية لحقوقهم ومصالحهم.
وتابعت أنه فيما يتعلق بحماية حقوق المعاقين، ستضمن البلاد حقوقهم في المشاركة وتحسن رفاهيتهم وترفع جودة خدمات اعادة التأهيل وتضمن التعليم الخاص لمن هم بحاجة إليه. كما ستعزز توظيف المعاقين وتبنى بيئة يسهل الوصول اليها وتدعم بحوث وتطوير وصنع الأجهزة المساعدة الذكية.
*سي جي تي إن العربية.