شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الثلاثاء محافظة قانغتشا في ولاية هايبي التبتية ذاتية الحكم خلال جولته التفقدية في مقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين.

وتم اطلاع شي على جهود الحماية البيئية في جبال تشيليان وبحيرة تشينغهاي. وعند البحيرة، تفقد الإنجازات التي تحققت في مواجهة المشكلات البيئية وحماية التنوع البيولوجي بشكل شامل.

وزار أيضا قرية في مركز قرى شاليوخه للتعرف على حياة السكان المحليين من قومية التبت.

الإيكولوجيا هي المورد والثروة والكنز

وأكد شي جين بينغ على أهمية الحفاظ الإيكولوجي، قائلاً إن الإيكولوجيا هي المورد والثروة والكنز.

وأدلى شي بهذه التصريحات خلال تفقده الإنجازات التي تحققت في المعالجة الشاملة للمشاكل البيئية وحماية التنوع البيولوجي في بحيرة تشينغهاي.

وقال شي “قمت بزيارة منطقة سانجيانغيوان (منبع ثلاثة أنهار) وجبال تشيليان. وهذه المرة، جئت خصوصا لبحيرة تشينغهاي.”

وأشار إلى أهمية الدور الاستراتيجي لتشينغهاي في الحضارة الإيكولوجية، مطالبا ببذل جهود لتعزيز التقدم الإيكولوجي وحماية الموارد الإيكولوجية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية وبناء الحدائق الوطنية.

الأمة الصينية أسرة واحدة

كما قال شي جين بينغ إنه لا ينبغي ترك أية مجموعة عرقية تتخلف عن الركب في جهود البلاد لبناء صين اشتراكية حديثة بشكل كامل.

وأدلى شي بهذه التصريحات بعد ظهر يوم الثلاثاء أثناء زيارته لقرية والتحدث مع القرويين في بلدة شاليوخه بمحافظة قانغتشا في ولاية هايبي التبتية ذاتية الحكم.

وقال شي للقرويين: “نحن أسرة واحدة، وكلنا إخوة وأخوات”، داعيا إياهم إلى الثقة بمستقبل أكثر إشراقا.

وقال شي خلال حديثه مع القرويين: “حدثت تغييرات كبيرة في القرية”، مضيفا “نحن سعداء للغاية لرؤية أن كل شخص منكم يعيش حياة سعيدة، ويمكننا أن نشعر بالارتباط العميق الذي يربطكم بالحزب والحكومة.”

وقال شي “بحلول الوقت الذي تحتفل فيه الصين الجديدة بالذكرى المئوية لتأسيسها، ستقف الأمة الصينية بلا شك أكثر حزما وأقوى بين دول العالم”، مضيفا أنه بحلول ذلك الوقت ستكون الصين بالتأكيد دولة سعيدة وحديثة.

وأكد شي أن الأمة الصينية متحدة بشكل وثيق مثل حب الرمان، قائلا “نحن جميعا أعضاء في مجتمع الأمة الصينية.”

الحزب الشيوعي الصيني يفوز بدعم قلبي من الشعب لأنه يخدمهم بإخلاص

وقال شي جين بينغ إن الحزب فاز بدعم قلبي من الشعب لأنه دائماً ما يخدم الشعب بقلبه وروحه وسعى جاهدا من أجل الخير لجميع المجموعات القومية.

وأدلى شي بهذه التصريحات بعد ظهر يوم الثلاثاء، أثناء زيارته لسكان تبتيين محليين في بلدة شاليوخه بمحافظة قانتشا في ولاية هايبي التبتية ذاتية الحكم.

وزار شي منزل أحد الرعاة الذي قال إن الرعاة يعيشون الآن حياة أفضل بفضل سياسات الحزب المواتية.

وقال شي إن الحزب الشيوعي الصيني، بما حققه من إنجازات خلال 100 سنة الماضية، حصل على دعم شعبي واسع، مضيفا أنه سيمضي قدما في الرحلة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة.

جولة تفقدية لمقاطعة تشينغهاي.. تعزيز حاجز الحماية البيئية الوطنية لتحقيق تنمية مستدامة.

في مقاطعة تشينغهاي، يوجد منبع النهر الأم للأمة الصينية، حيث يعد مهدا للحضارة الرائعة المتمددة لخمسة آلاف سنة، كما يشكل حاجزا بيئيا مهما على الهضبة الثلجية؛ وإنها موطن الحيوانات والنباتات البرية، وهي “بنك هضبة تشينغهاي – التبت”. باعتبارها “برج المياه الصيني”، تتمتع مقاطعة تشينغهاي بموقع إيكولوجي مهم وفريد وتتحمل مسؤولية كبيرة عن الأمن الإيكولوجي والتنمية المستدامة للصين.

لطالما اهتم الرئيس الصيني شي جين بينغ بالبيئة الإيكولوجية في تشينغهاي، وقال: يجب حماية البيئة الإيكولوجية مثل حماية العيون، والتعامل مع البيئة الإيكولوجية مثل التعامل مع الأرواح”. في 8 يونيو، زار الرئيس شي خليج فيري لبحيرة تشينغهاي، لتفقد الإنجازات التي تحققت في المعالجة الشاملة للمشاكل البيئية وحماية التنوع البيولوجي لبحيرة تشينغهاي.

خليج فيري هو أرض رطبة نموذجية في حوض بحيرة تشينغهاي. تتمتع المنطقة بالأشكال الغنية بأنظمة المياه والنباتات المائية، مع تغطية نباتية بنسبة 95%. كما أنها موطن مهم لعشرات الطيور والبجع الصاخب مثل الكارب العاري البرزوالسكي ونورس بني الرأس وصائح بجعة وغيرها. في يونيو من العام الماضي، تم إغلاق خليج فيري مؤقتا لتجديد البيئة المحيطة والحفاظ على النظام البيئي.

بحيرة تشينغهاي هو منبع ثلاثة أنهار وبرج المياه الصيني

سميت مقاطعة تشينغهاي على اسم بحيرة تشينغهاي. وإنها أكبر بحيرة للمياه المالحة في الصين، وهي أيضا أرض خصبة لتكاثر الطيور المائية والمحطة الرئيسية للممرات المهاجرة للطيور المائية.

تكون مقاطعة تشينغهاي منطقة تضم أكثر الأنهار الرئيسية في أوراسيا، حيث ينبع النهر الأصفر ونهر اليانغتسي ونهر لانتسانغ من مقاطعة تشينغهاي، ويتدفق أكثر من 60 مليار متر مكعب من المياه النظيفة من هنا كل عام.

كما أن مقاطعة تشينغهاي هي المنطقة الأكثر تركيزًا من حيث التنوع البيولوجي في المناطق المرتفعة في العالم، فيها حيوانات ونباتات نادرة مثل الفهود الثلجية والظباء التبتية ولوتس مستدامة.

تجربة تشينغهاي لنظام الحدائق الوطنية

يعد نظام الحدائق الوطنية أحد المحتويات الهامة وابتكار النظام لبناء الحضارة البيئية في الصين. وتعد حديقة سانجيانغيوان (منبع ثلاثة أنهار) الوطنية أول حديقة وطنية تجريبية في البلاد. في الوقت الحالي، أكملت مقاطعة تشينغهاي المهام التجريبية لحديقة سانجيانغيوان وحديقة جبال تشيليان في مقاطعة تشينغهاي وأطلقت رسميا إنشاء الحديقة.

من خلال إنشاء الحديقة الوطنية، تم تحسين البيئة الإيكولوجية في تشينغهاي بشكل كبير، وزاد عدد الحيوانات البرية بشكل ملحوظ. تعافى عدد الظباء التبتية من أقل من 20 ألفا في الثمانينيات إلى أكثر من 70 ألفا الآن.

تتحسن البيئة الإيكولوجية فتزدهر الحضارة. لطالما كانت الإيكولوجيا علامة أكثر خصوصية في مقاطعة تشينغهاي، فقد يتحمل أهل تشينغهاي مسؤولياتهم الإيكولوجية، ويعززون التنسيق بين الحماية البيئية والتنمية الخضراء، مما يظهر ملامح بحيرة تشينغهاي الجديد بين المياه الخضراء والجبال.