CGTN العربية/

عندما نتحدث عن أهم الكلمات الرئيسية في الصناعة المالية خلال السنوات الأخيرة، فإن العملة الرقمية هي واحدة منها.

بدءا من ابريل عام 2020، تم تجريب العملة الرقمية للبنك المركزي الصيني في بكين وشانغهاي وشنتشن وتشنغدو وسوتشو ومنطقة شيونغآن بنطاق صغير.

يمكن الدفع بالرنمينبي الرقمي دون نقود، وله مزايا تقنية للمعاملات غير المتصلة بالإنترنت، ويمكن أن تتم عملية الدفع من نقطة إلى نقطة ومن طرف إلى طرف، ويمكنه أن يوفر للجمهور أداة دفع عالية الأمان وسيولة جيدة لتوفير تكاليف المعاملات.

في حين أن العملة الرقمية للبنك المركزي الصيني لم تستحوذ على اهتمام المواطنين فحسب، بل جذبت أيضًا انتباه وسائل الإعلام الأجنبية.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا مقالا بعنوان “الصين تتقدم بعملة رقمية وطنية”، وذكر المقال أنه على الرغم من أن العديد من البلدان قد أطلقت تجارب وطنية للعملة الرقمية، إلا أن الصين تتقدم بالفعل كثيرًا في هذا المجال.

جاء في المقال:

وفقًا للإحصاءات الصادرة عن بنك التسويات الدولية، في الأشهر الـ 12 الماضية، نفذت أكثر من 60 دولة مشاريع تجريبية وطنية للعملة الرقمية، بينما وصل عدد الدول التي نفذت مشاريع حول ذلك إلى 40 دولة فقط قبل عام. وتشمل هذه البلدان السويد وجزر الباهاما.

ومع ذلك، لم تصل أي دولة كبيرة أخرى لما وصلت إليه الصين. وتشير الإجراءات الصينية المبكرة ذات الصلة إلى الكيفية التي ستستمر بها البلدان والمناطق الأخرى في العالم في الترويج لعملاتها الرقمية.

ذكر المقال أيضًا أنه على الرغم من أن جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية قالت ذات مرة في مقابلة أن الدولار الرقمي “يستحق المناقشة بالتأكيد”، ولكن في الوقت الحالي لا تزال الولايات المتحدة تتقدم بخطوات بطيئة في أبحاث وتطوير العملات الرقمية، ولا تزال عالقة في مستوى البحث الأساسي.

في السنوات الأخيرة، خطت الصين خطوات كبيرة في مجال الابتكار التكنولوجي، وأصبحت العديد من الابتكارات البارزة هدفًا لتقليد نظرائها الأجانب.

نشرت مجلة “فوربس” مؤخرًا مقالا بعنوان “كيف يشكل الايكولوجيا الرقمي في الصين مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي الغربية” كتبته مادي ريدتس، المؤسسة المشارك لشركة IMA، أشارت إلى بيئة تطبيق ويتشات الصيني والتجارة الإلكترونية بالبث المباشر وغيرها من مزايا الابتكار الصينية التي تستحق أن يتعلم منها الغرب.

كما جاء في المقال:

تعد المنصات الاجتماعية في الصين أكثر شمولاً. في نفس النظام البيئي، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بسلسلة من الخدمات التي تتجاوز وظائف الوسائط الاجتماعية، بما في ذلك التجارة الإلكترونية الاجتماعية.

عندما تقوم المنصات الاجتماعية الغربية بتحديث محتوى التسوق مؤخرًا، فمن الواضح أنها مستوحاة من نظيراتها الصينية.

عندما تحدث المؤلف عن تطبيق ويتشات، علق بأنه “عملاق اجتماعي حقيقي”، ويعتقد أن ويتشات قد استفاد من ابتكارات الخدمة مثل البرامج الصغيرة وقد تطورت منذ فترة طويلة إلى “منصة شاملة فيها العديد من الميزات المتقدمة.

وأثناء فترة تفشي الوباء، كان البث المباشر للسلع الذي بدا ينتشر في الغرب لكنه أصبح مفهومًا ومعروفا جيدًا في الصين منذ فترة طويلة.

مجموعة من مقارنة البيانات: في عام 2020، وصل حجم سوق التجارة الإلكترونية بالبث المباشر في الصين إلى ما يقرب من تريليون يوان، بينما في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 25 مليار دولار أمريكي في عام 2023.

استنتاج المقال:

يتصدر اللاعبون الاجتماعيون الصينيون الطريق عندما يتعلق الأمر بالحلول المبتكرة لمستخدميها وعلاماتها التجارية، ومن المرجح أن تحذو المنصات الغربية حذوها.

وذكر المقال أيضًا أن عمالقة الصين الاجتماعيين سيظلون “مصدر إلهام وتعلم” لنظرائهم الغربيين لسنوات عديدة قادمة.