صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ – تصبح الأجواء الاحتفالية والاستعدادات لاستقبال عيد الربيع الصيني على قدم وساق مع بداية دخول الشهر الثاني عشر (الأخير) من السنة القمرية. وابتداءا من اليوم الثالث والعشرين لهذا الشهر (يصادف يوم 17 يناير هذا العام)، أي الأسبوع الذي يسبق العيد، تدخل جميع المناطق في كامل أرجاء الصين في العد التنازلي للاحتفال بعيد الربيع، حيث يبدأ الشعب الصيني بالاستعدادات اللازمة لهذه المناسبة وفقا للعادات الشعبية المختلفة. وستقوم صحيفة الشعب اليومية أونلاين ابتداءا من اليوم بنشر ملصق يومي للتعريف بعادات وتقاليد السنة القمرية الجديدة “عيد الربيع” في الصين.
يعتبر اليوم الثالث والعشرون في العادات الصينية العام الجديد الصغير أيضا، ووفقا لعادات قومية هان الصينية يتم في هذا اليوم تقديم قرابين للمطبخ، وتنظيف وإزالة الأتربة والأوساخ عنه وتناول حلوى العيد المعروفة بسكر المطبخ أيضا. وفي الموروث الشعبي، يعود إله المطبخ خلال هذا اليوم إلى السماء ويُطلع إمبراطور اليشم على الأفعال الصالحة والسيئة لكل عائلة خلال السنة الكاملة، وبناءا على التقرير الذي يقدمه إله المطبخ يقوم الإمبراطور بتقديم الحظ الجيد أو السيء لكل شخص خلال السنة الجديدة، ومن ثم يحمل إله المطبخ هذه الحظوظ ويرجع بها إلى الأرض ويقدمها للناس كل حسب أفعاله. وخوفا من أن يتفوه إله المطبخ بأشياء سيئة عنهم، فإنهم يقومون بإعداد أفضل الموائد ووضع أشهى الحلويات عليها والتضرع إليه من أجل” نقل افعالهم الجيدة والطيبة الى السماء، والحصول على الحظ السعيد في العالم السفلي “وذلك طبعا من أجل تحلية لسانه أثناء لقائه بالإمبراطور، ومن هذا الموروث الفكري تم تناقل حلو العيد إلى الأجيال القادمة.
يتم في اليوم الرابع والعشرين تنظيف المنازل وإزالة الأوساخ والقاذورات عنها حتى تلبس البيوت حلة جديدة، وهذا أفضل تفسير لإزالة القديم والترحيب بالجديد، أي التخلص من كل المشاكل التي حدثت في السنة الماضية والترحيب ببداية سنة جديدة.
يقال فيما يتعلق بعادات طحن التوفو في اليوم الخامس والعشرين من الشهر الثاني عشر، إنه بعد صعود إله المطبخ إلى السماء، تقوم كل أسرة بتناول التوفو كدليل على المعاناة التي تعيشها من أجل تجنب ارسال إمبراطور اليشم مفتشين الرسل إلى الأرض، ولتجنب عقابه.
ونطق كلمة “التوفو” باللغة الصينية يشبه نطق كلمة “都福” ما يعنى أن “الجميع في نعمة”، ويعبر أيضا عن أمنيات عيد الربيع.
كل عام و الصين في تقدم و رخاء و أمن و استقرار .