CGTN العربية/

لقد مرت السنوات الخمسة الماضية بسرعة هائلة، ولكنها لعبت دورا مهما في تغيير صورة الصناعة الصينية بشكل كبير. خلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة، حققت الصين تطورا سريعا في مجال التقنية الجوهرية والاندماج بين التقنية المعلوماتية والقطاع الصناعي. من الصناعة إلى الابتكار، ومن التقليد إلى الذكاء الاصطناعي، تقدمت صنع في الصين نحو الابتكار والذكاء والانتفاح بشكل مستمر.

تدفق الابتكار الصيني

“اربط حزام الأمان وانقر على الزر، ستنتطلق السيارة وتتجنب المشاة أو الحواجز بشكل أوتوماتيكي.” ها هي خدمة القيادة الآلية التابعة لإحدى الشركات الصينية التي مرت بمراحل البحث والتجارب و اختبارات الطرق وغيرها من العمليات المتعلقة. إنها صورة منمنمة جميلة للابتكار الصيني في العصر الجديد. وخلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة، قد حققت الصين اختراقا كبيرا في مجالات التقنية الجوهرية والمواد الأساسية و مشاريع الهندسة الكبرى.

منذ عام 2016، لقد تم انطلاق بناء أكثر من 10 مراكز ابتكارية على المستوى الوطني في الصين. وفي عام 2019، احتلت الصين المرتبة ال14 في قائمة مؤشرات الابتكار العالمية لترتفع 3 مراتب مقارنة مع العام الماضي. ابتداء من الاعتماد على الجهد الإنساني إلى تحقيق الأتمتة والرقمنة والذكاء، قد تعززت القدرة الابتكارية الصينية بشكل مستمر مع تحسين النظام الصناعي والهيكل الصناعي.

قالت عميدة كلية الإدارة العامة التابعة لجامعة تسينغهوا، إن القدرة الابتكارية الصينية ما زالت تحتاج إلى التعزيز المدعوم برافعة التكنولوجيا، مع تطورها المستمر من”الصنع” إلى “الابتكار”.

تحسين الهيكل الصناعي

بعد نجاح الانتاج المستقل لشرائح الادخار، أصبحت شركة تشانغشين الواقعة في مدينة خفي بمقاطعة أنهوى نقطة مهمة لتطوير الانتاج للدوائر المتكاملة في هذه المنطقة التي يبلغ عدد الشركات المحلية فيها أكثر من 250 شركة، وتتجاوز نسبة الإنتاج السنوي أكثر من 10 بالمائة. قال وانغ يا وي، نائب رئيس مصحلة التنمية الاقتصادية والتجارية التابعة لمنطقة شينتشي الصناعية للتكنولوجيا العالية لمدينة خفي: علينا دفع تطور الصناعات الناشئة من خلال الدور الايجابي للدوران الداخلي الذي خرج من تصميمها حسب أحوال السلسلة الصناعية الشاملة حتى نستغل فرص التنمية التي أتت بها عميلة التكامل الصناعي لمنطقة دلتا نهر اليانغتسى.

مع تغير التصنيع الصيني، تتطور خريطة الصناعة الصينية أيضا. وخلال السنوات الخمس الماضية، قد اخترق عديد من المناطق الصينية تقيد التقاليد، معتمدا على ما يملكه من الظروف في تخطيط الصناعات الناشئة وإنشاء البيئة الإيكولوجية الجديدة، إلى جانب اندماجها مع التنمية الإقليمية المتناسقة، ومن بينها مدينة خفي التي تعد صورة نموذجية في عملية ارتفاع مستوى الصناعة الصينية.

وخلال السنوات الخمس الماضية المليئة بالصعوبات والتحديات، تقدمت الصين تقدما مستمرا نحو الابتكار، حتى أظهرت صورتها الجديدة للعالم. وعلى منقطة الانطلاق الجديدة، ستكون هناك فرص جديدة بجانب تحديات جديدة. لكن الصناعة الصينية ستخترق ضيق عنق التنمية و تتقدم باستمرار على طريق تحقيق التنمية العالية الجودة ما دامت تتمسك بمفاهيم التنمية الجديدة و رفع مستويات الابتكار.