*إذاعة الصين الدولية أونلاين/
قالت مجلة “الطبيعة” البريطانية في افتتاحية نشرت في في 23 سبتمبر الجاري، إن الصين تلعب دورًا رئيسيًا في الحوكمة العالمية بشأن التنوع البيولوجي، ولدى العلماء الصينيين تجارب وخبرات ثمينة في هذا السياق تستحق أن يستوعبها العالم .
واقتبس المقال محتويات الإصدار الخامس من “التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي” الصادر عن أمانة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وأشار إلى أن هناك ستة أهداف فقط من بين الأهداف العشرين لحماية الأنواع والبيئة الإيكولوجية لعام 2020 التي خططها العالم في عام 2010، تم تحقيقها جزئياً، ولم يتم تحقيق الأهداف الباقية حتى الآن، محذرا من أن استمرار فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية سيلحق تأثيرا عميقا على بقاء الإنسان ورفاهيته.
يذكر أن المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP15) سيعقد في مدينة كونمينغ جنوب غربي الصين في عام 2021 ، حيث سيركز على مناقشة المواضيع المتعلقة بـ “إطار التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020″ ووضع أهداف جديدة للتنوع البيولوجي العالمي للفترة ما بين عامي 2021 و2030.
وفي هذا الصدد، أشار المقال إلى أنه مع الاستعدادات لمؤتمر كونمينغ، يجب أن تكون قصص علماء التنوع البيولوجي والباحثين للسياسات ذات الصلة في الصين وتجاربهم معروفة في العالم، لأن الصين تتمتع بالخبرات الغنية في دراسة كيفية تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والتحكم في خسائر الأنواع البيولوجية والبيئة على مدار عقود مضت، ما جلب فوائد مهمة لحماية التنوع البيولوجي على المستوى العالمي.وأشار المقال إلى أن النمو الاقتصادي السريع للصين مكن من التخلص من الفقر اضافة الى ظهور بعض المشكلات البيئية الناجمة عنه.
ومن اجل الاستجابة للرأي العام ، تعمل الدوائر الصينية المعنية مع باحثين محليين وأجانب لتخطيط مسار تنمية أكثر اخضرارًا.
وطرحت مبادرة الصين ” الحزام والطريق” أيضًا اجراءات ايجابية لحماية البيئة .
تعد خطة التعاون لحماية البيئة وفقا لمبادرة ” الحزام والطريق ” التي صدرت في مايو 2017 مثالًا آخر على ممارسة الصين لمفهوم التنمية الخضراء.
وعلاوة على ذلك وبنفس الأهمية ، تمتلك الصين فريقًا بحثيًا كبيرًا ، مع باحثين يعملون في أكاديميات العلوم والجامعات والمؤسسات الأكاديمية للتخطيط البيئي والمنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية.
لقد قاموا بتقدير قيمة رأس المال الطبيعي وخدمات النظام البيئي للبشر من منظور اقتصادي ، بحيث يمكن لعامة الناس ومؤسسات صنع القرار فهم الطبيعة بشكل أكثر وضوحًا.