CGTN العربية/

في 1 سبتمبر هذا العام، أعربت الحكومة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تشارك التعاون الدولي في بحث وتطوير لقاح فيروس كورونا الجديد وإنتاجه وتوزيعه بشكل منصف، لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون مقيدة من قبل المنظمات المتعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية. وأشار الخبراء الأميركيون إلى أن الخطوة الأميركية كانت “مقامرة ضخمة”، وأن هذا القرار “قصير النظر”.

وفقا للتقارير، تناقش أكثر من 170 دولة ومنطقة المشاركة في “خطة عالمية لتوزيع لقاح فيروس كورونا الجديد”، والتي تهدف إلى تسريع تطوير اللقاح، وضمان حصول جميع البلدان على جرعات اللقاح، وتوزيعها للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

قال لورانس غوستين، الأستاذ في قانون الصحة الوطنية والعالمية في جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة: “لقد تبنت الولايات المتحدة إستراتيجية الكفاح الفردي، وهي مقامرة ضخمة.”

وقالت كيندال هويت، الأستاذة المساعدة في مدرسة جيزل للطب في دارتموث، إن الولايات المتحدة يمكنها المشاركة في خطة عالمية لتوزيع لقاح فيروس كورونا الجديد أثناء السعي إلى اتفاقيات ثنائية مع شركات الأدوية، مما يزيد من إمكانية الحصول على لقاح آمن. “من منظور إدارة المخاطر البسيطة، فإن هذا القرار قصير النظر.”

وبحسب التقارير، فإن تصرفات الولايات المتحدة ستؤثر أيضا على الوضع في أماكن أخرى. قال الخبراء الأمريكيون إن الفكرة من وراء “خطة عالمية لتوزيع لقاح فيروس كورونا الجديد” هي منع الاكتناز، والتركيز أولا على تطعيم الفئات المعرضة للخطر في كل دولة، وقد تؤدي هذه الإستراتيجية إلى نتائج صحية أفضل وخفض التكاليف.

في الواقع، أعرب بعض أعضاء الحكومة الأمريكية عن اهتمامهم بنهج تعاوني، ولكن تم رفضهم في النهاية. يعارض بعض الأعضاء في الحكومة المشاركة، ويعتقدون أن الولايات المتحدة لديها اللقاحات الجديدة الكافية والمرشحة لفيروس كورونا لاستخدامها خلال التجارب السريرية المتقدمة.

في 6 يوليو هذا العام، أخطرت الحكومة الأمريكية الأمين العام للأمم المتحدة رسميا أنطونيو غوتيريش بأن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية في يوليو 2021. وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 مايو أنه في ضوء رفض منظمة الصحة العالمية تنفيذ الإصلاحات التي طلبتها الولايات المتحدة، ستنهي الولايات المتحدة علاقتها مع منظمة الصحة العالمية. وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من المجتمع الدولي وداخل الولايات المتحدة، وصار كثيرون يعتقدون أن ترامب ينقل المسؤولية عن استجابة الحكومة غير الفعالة لمكافحة الوباء وسيقوض التعاون الدولي في مجال الصحة العامة.