CGTN العربية/
حصلت دروس البرمجة شعبية كبيرة في الصين، مع أجهزة الكمبيوتر التي تعد جزءا لا يتجزأ من كل صناعة تقريبا.
ويوفر نادي “فير كمبيوتر”، وهو أحد المراكز لتعليم مهارات الكمبيوتر في شانغهاي بشرقي الصين، يوفر 16 درسا للطلاب الشباب تحت 19 عاما. وتبلغ تكلفة جميع الدروس 200 يوان (29 دولارا أمريكيا) كل ساعة. وقال نيه وي، مؤسس المركز، إن أعداد الطلاب المسجلين تنمو بنسبة تتراوح بين 50% و60% كل عام، وتكسب المدرسة الآن حوالي أربعة ملايين يوان (نحو 578 ألف دولار أمريكي) سنويا.
كما قال نيه: “لقد استثمرنا مليوني يوان للمدرسة الأولى في عام 2018، ثم مليون يوان أخرى للمدرسة الثانية. واستغرقنا حوالي عام واحد لاستعادة قيمة الاستثمار، ولذا بدأنا في جني الأرباح بحلول العام الثاني”.
ومن ناحية أخرى، قد أصبحت دروس البرمجة دروسا شائعة عبر الإنترنت. على سبيل المثال، قام مزود خدمات تعليم تكنولوجيا المعلومات، Tedu.com، بتسجيل حوالي 11.4 ألف طالب في منصة التعليم للطلاب الشباب عبر الإنترنت خلال النصف الأول من العام. وكانت هناك قفزة ملموسة بنسبة 360% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يفسر خبراء أن الطلب المتغير من الوالدين يؤدي إلى هذا الازدهار في دروس البرمجة في المدرسة أو عبر الإنترنت، لأن المجتمع اليوم مليء بالمنافسة في كل مجال، لذلك على الأطفال إتقان الكثير من المهارات الحديثة من أجل الحصول على قدرات تنافسية جيدة في عمر مبكر.
كما قالت كلاوديا وانغ من شركة أوليفر وايمان، وهي شركة استشارة إدارية دولية رائدة: “عندما يبلغ الأطفال من العمر ست سنوات، قد يريد الوالدان أبنائهم أخذ دروس برمجة غير متصلة بالإنترنت، أو أسلوب الجمع بين الدروس عبر الإنترنت وخارجها في نفس الوقت. ولكن عندما تصل أعمار الأطفال إلى 12 عاما، يتم شغل الكثير من وقتهم بدروس أخرى، إذا لا تقدم خدمات الدروس عبر الإنترنت، ستفقد العديد من العملاء”.
وهل سترسل أطفالك إلى دروس البرمجة، إذا هناك فرصة حتى لا يتخلفوا عن مواكبة العصر؟