إذاعة الصين الدولية أونلاين/
أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن حظر استخدام تطبيق (تيك توك)، وهو تطبيق صينى لمشاركة مقاطع الفيديو ، فى الولايات المتحدة اذا لم يتم بيعه لشركة أمريكية قبل 15 سبتمبر، كما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الامر بحظر أي شخصية أو كيان اجراء الصفقة مع تطبيق “ويتشات” وشركة ((تينسنت))، وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن إطلاق خمسة خطوط جديدة من الجهود في إطار ما يسمى ببرنامج “الشبكة النظيفة” لـ “حماية البنية التحتية الحيوية للاتصالات والتكنولوجيا في أمريكا”، كانت الممارسات الامريكية تثير شكوكا عامة من المتجمع الدولي.
وتعتقد وكالة بلومبرج للأنباء أن الصين هي واحدة من أهم أسواق شركة آبل ، وقد يسبّب أمر ترامب بحظر استخدام تطبيق “ويتشات” تأثيرا كبيرا على شركة آبل ، التي تتطور أعمالها بعمق في السوق الصينية، لافتا إلى ان هذه التطبيق مفتاح الحياة الرقمية في الصين، هناك مئات الملايين من الصينيين استخدموه للشراء والدفع والاتصال واجراء الأعمال التجارية، مؤكدة أن أمر الحظر سيجعل مستخدمي آبل لا يستطيعون تنزيل تطبيق “ويتشات” واستخدامه من خلال متجر تطبيقات آبل.
وحللت الوكالة أنه إذا تم تنفيذ هذا الأمر ليست لدى شركة آبل طريق لحل هذه الإشكالية، فمن المحتمل أن يستخدم المستهلكون الصينيون منتجات شركة هواوي المصنعة للهواتف الذكية المحلية المتطورة، الأمر الذي سيعود بالفائدة على الشركات الصينية المحلية في الأخير.
وأفادت شبكة “بي بي سي” أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الامريكي، أعلن أن الولايات المتحدة ستقوم ببرنامج ما يسمي بـ”الشبكة النظيفة” لازالة الشركات الصينية من شبكة الانترنت في الولايات المتحدة.
ويعتقد النقاد أن اطلاق الولايات المتحدة ما يسمى ببرنامج “الشبكة النظيفة” سيؤدي إلى مزيد من القيود على الإنترنت العالمي وتصبح في النهاية “شبكة تقسيم” ، ولم تعد شبكة إنترنت عالمية مفتوحة بلا حدود.
وقال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني إن بعض الساسة الأمريكيين مثل مايك بومبيو استخدموا حماية الأمن الوطني كذريعة واستغلوا سلطة الدولة لقمع شركات التكنولوجيا، معبرا عن معارضة الصين الشديدة ازاء الممارسة الأمريكية، مضيفا أن الممارسات الامريكية المعنية لا تستند أي دليل، وهي عبارة عن تشويه خبيث وتلاعب سياسي، وتستهدف حماية مكانة الاحتكار للولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا والتقنية، مشيرا إلى ان السلوك الامريكي يخالف بشدة قواعد اقتصاد السوق ومبادئ منظمة التجارة العالمية ويهدد بشكل خطير أمن سلاسل الصناعات والتوريد في العالم، وكل في خانة ممارسات الهيمنة.