CGTN العربية/
دعا مسؤول حكومي مصري إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” لزيارة الهرم الأكبر بالجيزة لاستكشاف التاريخ الحقيقي للهياكل الشهيرة بعد أن قام قطب التكنولوجيا بنشر تغريد غريبة تقول إن الكائنات الفضائية هم من قاموا ببناء هذا المعلم التاريخي.
“من الواضح أن الفضائيين هم من بنى الأهرامات.” كانت تلك هي تغريدة ماسك في الـ31 من يوليو الماضي. وسواء كان جادا أم لا، فقد تم مشاركة التغريدة حتى الـ3 من أغسطس الجاري، أكثر من 86700 مرة.
وردا على ذلك، قامت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط بالتغريد ردا عليه وقالت إنها تحترم إيلون ماسك وعمله، ودعته هو وشركة “سبيس إكس” للتحقق من تاريخ كيفية بناء الأهرامات، وأيضا من مقابر بناة الأهرامات.
وفي نهاية تغريدتها، أضافت المشاط رمزا للصواريخ: “سيد ماسك، نحن في انتظارك.”
إلى جانب ذلك، تسبب إدعاء ماسكفي انزعاج بعض علماء الآثار المصريين. كما نشر زاهي حواس، عالم الآثار المصري وعالم المصريات ووزير الآثار المصري السابق، مقطعي فيديو قصيرين على موقع فيسبوك، باللغتين العربية والإنجليزية، حيث أشار إلى أن إدعاء ماسك كان مجرد وهم. كما سرد حواس اثنين من الأدلة لتثبت ببساطة أن اللأهرامات من صنع البشر.
بعد استجوابه من قبل الكثيرين، لم يرد ماسك أو يقبل إقتراح المشاط مباشرة، ولكن يبدو أنه يواصل البحث عن بعض المصادر عبر الإنترنت حول كيفية بناء الأهرامات. “الهرم الأكبر كان أطول هيكل صنعه البشر منذ 3800 سنة. ثلاثة آلاف وثمانمائة سنة.” كان هذا عنوان لمقال شاركه لماسك في الـ1 من أغسطس الجاري.
حيث ناقش المقال كيف يعتقد معظم علماء الآثار أن الهرم الأكبر تم بناؤه من قبل 4000 عامل، ودعمهم 16000 إلى 20000 عامل، لفترة بناء استمرت لأكثر من 20 عاما.
هرم الجيزة الكبير، المعروف أيضا باسم هرم خوفو، هو أقدم وأكبر أهرامات الجيزة الثلاثة. يعتقد علماء المصريات أن الهرم كان مقبرة الفرعون الثاني الذي ينتمي للأسرة الرابعة خوفو، وفقا للكتابات التي وجدت على جدرانه.