مقالة خاصة(شينخوا)/

لطالما كانت صياغة وتنفيذ الخطط الخمسية سمة مميزة لحكم الحزب الشيوعي الصيني.

وفي جلسة كاملة مهمة للحزب الشيوعي الصيني عقدت في أكتوبر الماضي، اعتمدت قيادة الحزب مقترحات بشأن صياغة الخطة الخمسية الـ15 (2026-2030)، حددت أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين للسنوات الخمس المقبلة.

ووفقا للمقترحات، تعد فترة الخطة الخمسية الـ15 مرحلة حاسمة للبناء على الإنجازات السابقة وفتح آفاق جديدة نحو تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي.

ومنذ المرحلة المبكرة للإصلاح والانفتاح، عندما حدد الحزب هدفا يتمثل في تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي بحلول منتصف هذا القرن، صممت ونفذت كل خطة خمسية بما يتماشى مع هذه الرؤية الشاملة.

ومع مراعاة كل من التقدم التنموي للصين وظروفها الراهنة، قدم الحزب العام المستهدف إلى عام 2035، مضيقا بذلك الجدول الزمني ومعززا معايير التنفيذ.

ومع بقاء عقد واحد فقط حتى عام 2035، ستكون فترة الخطة الخمسية الـ15 محورية لترسيخ الأسس وبذل جهود شاملة لتحقيق هذا الهدف.

ولضمان تنمية اقتصادية واجتماعية سليمة خلال هذه الفترة، ستعالج الصين المشكلات عميقة الجذور التي تعيق النمو عالي الجودة والتحديث.

وفي هذه المرحلة الحاسمة، يجب على البلاد التغلب على العوائق القائمة وإرساء أسس متينة لتحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، مع تحقيق تقدمات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والإيكولوجية.

وتستعد الصين لإنجاز عدد من المهام الاستراتيجية والهامة خلال هذه الفترة، بما في ذلك تحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية في المجالات الرئيسية وتحسين آليات الانفتاح عالي المستوى والوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي الوقت نفسه، لتحقيق الأهداف الأوسع لعام 2035، مثل رفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى دولة متقدمة متوسطة المستوى، وتعزيز قدرة الاعتماد على النفس وتقوية الذات بشكل أكبر في مجال العلوم والتكنولوجيا، ستعمل الصين على تركيز مواردها وتكثف جهودها لضمان تحقيق اختراقات رئيسية وتقدم حاسم خلال فترة الخطة الخمسية الـ15.