CGTN العربية/
ظهر مؤخرا “التهاب رئوي مجهول” في كازاخستان، وقد يكون معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بهذا الالتهاب الرئوي أعلى من معدل الوفيات للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. ما أثار حفيظة الكثيرين حول المختبر البيولوجي الأمريكي في كازاخستان.
ظهور الالتهاب الرئوي المجهول في كازاخستان
أفادت وسائل الإعلام المحلية في كازاخستان في الـ11 من الشهر الجاري أن ثمّ “التهاب رئوي مجهول” يتنشر في كازاخستان. قال مسؤول من وزارة الصحة الكازاخستانية إنه في النصف الأول من عام 2020، سجلت كازاخستان 98546 حالة من حالات الالتهاب الرئوي وتوفي أكثر من 600 شخص في يونيو بسبب هذا الالتهاب الرئوي المجهول. وقال وزير الصحة الكازاخستاني أليكسي تسوي: “كانت نتيجة اختبار الحمض النووي لهذا الالتهاب الرئوي سلبية، ولكن معدل الوفيات مرتفع جدا، ونحن نراقب حاليا الوضع.”
تقع كازاخستان في أعماق أوراسيا، وتضاريسها مغلقة نسبيا، وأثار ظهور “الالتهاب الرئوي المجهول” لفت انتباه الكثيرين إلى المختبر البيولوجي الأمريكي في كازاخستان.
المختبر البيولوجي الأمريكي في كازاخستان قد يصبح “قنبلة فيروسية موقوتة” إقليميا.
وفقا لتقارير وكالة “سبوتنيك” الروسية، صرح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة أنشأت مختبرات بيولوجية في كازاخستان وبلدان أخرى. “هذه المختبرات تعد مرافق “مغلقة” للغاية ويمولها البنتاغون الأمريكي ولا يسمح باستخدامها من قبل الباحثين المحليين وتكون كل محتوياتها تقريبا غير معلنة”.
أنشأت الولايات المتحدة المختبر البيولوجي الأمريكي في مدينة ألماتي بكازاخستان في عام 2010 بتكلفة 60 مليون دولار أمريكي. في ذلك الوقت، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستبني أكبر مختبر بيولوجي في آسيا الوسطى هنا، قائلة إن ما سيقوم به هذا المختبر هو البحث عن الفيروسات شديدة الخطورة والحفاظ عليها.
قال أينور كومانوفو، رئيس اتحاد الحركة الاشتراكية في كازاخستان: “تستهدف الولايات المتحدة من إنشاء المختبر البيولوجي إلى تطوير وتحسين سلالات فيروسية. كما رأينا، فمنذ إنشاء المختبر، لم ينخفض عدد الأمراض في كازاخستان، بل ازداد. وخلال تفشي وباء كوفيد-19، أصبح مواطنو كازاخستان يشعرون بقلق متزايد بشأن المختبر البيولوجي الأمريكي في ألماتي. وأصبح وجود المختبرات البيولوجية الأمريكية قضية جغرافية سياسية خطيرة. وأطلقوا عليه اسم “القنبلة الفيروسية الأمريكية” في آسيا الوسطى، وقد أثرت هذه القنبلة بالفعل على الدول المجاورة.”
ما هو الغرض من إنشاء المختبرات البيولوجية في مختلف البلدان؟
وفقا لتقارير وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنشأت الولايات المتحدة أكثر من 200 مختبر بيولوجي حول العالم، بما في ذلك أوكرانيا وجورجيا وأرمينيا وكازاخستان وأفغانستان. تعتقد الحكومة الروسية أن الولايات المتحدة تحاول إخفاء الغرض الحقيقي وراء إنشاء مختبراتها البيولوجية في مختلف دول العالم.
أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة أنشأت مختبرات بيولوجية في العديد من البلدان، الأمر الذي جذب انتباه السكان المحليين. “ليس من المستبعد أن تكون الولايات المتحدة تقوم بإجراء اختبارات لفيروسات لأغراض عسكرية في مختبرات بيولوجية في بلدان أخرى.”