شبكة طريق الحرير الإخبارية/

لماذا يحتاج العالم “إلى البقاء على روابط وثيقة مع الصين”؟

تعليق CGTN:

جذب منتدى دافوس الصيفي الذي عقد في مدينة تيانجين الصينية خلال الفترة من 24 إلى 26 من هذا الشهر، ما يقرب من 1,800 ضيف من أكثر من 90 دولة ومنطقة حول العالم، ما يمثل رقم أعلى نسبة مشاركة في السنوات الأخيرة. كما أقيمت قرابة 200 فعالية في الاجتماع السنوي، حيث وجه بصورة مشتركة صوت الانفتاح والتعاون.

وقال بورغ بريندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، “بالنظر إلى العالم، يرغب العديد من رجال الأعمال الدوليين في الاستثمار في الصين وتعميق التعاون التجاري معها”.
وفي الوقت الحاضر، يشهد النظام الاقتصادي والتجاري الدولي تغيرات عميقة، حيث صارت الأحادية والحمائية آخذة في الازدياد، وتتصاعد الصراعات الجيوسياسية، ويواجه الاقتصاد العالمي تأثيرا مزدوجا لـ “التعريفات الجمركية والحروب”. وفي خضم التغييرات، يكون العالم بحاجة لتبني المزيد من الإجراءات البناءة سعيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي. وفي هذا الصدد، قدمت الصين في منتدى دافوس الصيفي اقتراحا من ثلاث نقاط، يؤكد على ضرورة حل النزاعات والخلافات من خلال التشاور على قدم المساواة، وحماية المصالح المشتركة من خلال التعاون متبادل المنفعة، وتحقيق الإنجاز المتبادل من خلال توسيع التزايد، ما أثار صدى قويا لدى الحضور، معتقدين أن “خطة الصين” لا تعكس الاتجاه العام للتكامل الاقتصادي العالمي والتنمية فحسب، بل توضح أيضا مسؤولية الصين في تكبير الكعكة وتقاسم ثمار التنمية مع الدول الأخرى.

وقال المشاركون إنه في ظل الوضع الدولي المليء بالتحديات، ستجلب الصين تدفقا ثابتا من الزخم الجديد للاقتصاد العالمي وتطوير الشركات متعددة الجنسيات.
وفي الوقت نفسه، تواصل السوق الصينية التوسع وتحسين الجودة، مما يخلق مساحة متزايدة للتعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، إذ يكون هناك ما يقرب من 50 تريليون يوان من الاستهلاك، وأكثر من 50 تريليون يوان من الاستثمار، وما يزيد عن 20 تريليون يوان من الواردات سنويا في السوق الصينية.

وفضلا عن ذلك، تضخ الصين زخما جديدا للتنمية العالمية أيضا من حيث الابتكار المستمر. واحتلت الصين المكافئة بدوام كامل لموظفي البحث والتطوير المرتبة الأولى في العالم لسنوات عديدة، وشكلت نظام الانضباط الأكثر اكتمالا في العالم وأكبر نظام مواهب. وتجذب هذه العناصر الرئيسية موارد الابتكار العالمية وتحشد طاقة الابتكار الدولية.

قال منغ بو رئيس مجلس إدارة شركة كوالكوم لدى الصين، إن الذكاء الاصطناعي الجانبي سيصبح “مسارا جديدا” للشركات الصينية للمشاركة في المنافسة العالمية، مضيفا أنه “في المستقبل، ستعمل كوالكوم مع شركاء صينيين لبناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الذكية ونظارات الذكاء الاصطناعي وغيرها من المحطات الطرفية، وتعزيز تطبيقها الواسع في الصين وحتى في العالم”.

في الآونة الأخيرة، رفعت كل من غولدمان ساكس وجي بي مورغان تشيس والعديد من المؤسسات الدولية الأخرى توقعاتهم للنمو الاقتصادي الصيني في عام 2025. وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، كان هناك 24,018 شركة أجنبية جديدة مستثمرة في الصين، بزيادة سنوية قدرها 10.4٪. وتظهر الشركات متعددة الجنسيات الرغبة في مرافقة التنمية الصينية في الحاضر والمستقبل على حد سواء كما فعلت ذلك في الماضي. وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في المنتدى، إنه من الضروري “الحفاظ على روابط وثيقة مع الصين”.