في أوائل الثمانينات، كان شي جين بينغ يعمل في محافظة تشنغدينغ ويسكن في مكتب حكومي بسيط. فراشه المرقع الذي لفت أنظار الموظفين، كان من خياطة والدته، ورافقه منذ شبابه حين غادر بكين إلى ريف يانآن في عمر الـ 15.
شبكة طريق الحرير الإخبارية/
في أوائل الثمانينات، كان شي جين بينغ يعمل في محافظة تشنغدينغ ويسكن في مكتب حكومي بسيط. فراشه المرقع الذي لفت أنظار الموظفين، كان من خياطة والدته، ورافقه منذ شبابه حين غادر بكين إلى ريف يانآن في عمر الـ 15.
والدته لم تكن فقط محبة، بل كانت صارمة أيضاً. رغم انشغال شي بعمله، كانت تكتب له الرسائل، تذكّره بالانضباط والابتعاد عن الفساد، وفرضت على العائلة عدم الاستفادة من منصبه. كانت تؤمن أن تربية الأبناء مسؤولية لا يمكن للوالدين التنصل منها.
تربى شي جين بينغ في بيئة من البساطة والكدّ، حيث عاش في قرية ليانغجياهه، يعمل في الحقول ويتقاسم الحياة مع الفلاحين. هذه التجربة شكلت نظرته للحياة، وعلمته مفاهيم “الواقعية” و”خدمة الشعب”.
حب والدته لثورة الشعب وبساطة العيش، ومواقفها في دعم المدارس في المناطق الفقيرة، جعلت منها مثالاً يحتذي به. وعندما أصبح شي رئيساً، بقي وفياً لقيمها، حيث شدد على أن “من يريد الثروة لا يصلح للمنصب، ومن يتولى المنصب لا يجب أن يسعى للثراء”.
وفي مكالمة هاتفية خلال عطلة عيد الربيع عام 2001، أكدت له والدته: “أفضل هدية لنا هي أن تؤدي عملك بإخلاص”. فردّد والده: “نعم، نعم، نعم”.
قصة فراش مرقع وحقيبة صغيرة كُتب عليها “قلب الأم” تلخص علاقة استثنائية بين أم وابنها، وأساساً إنسانياً لمسيرة قائد قرر أن يحمل على عاتقه مستقبل أمة.