شبكة طريق الحرير الإخبارية/
*بقلم: الأكاديمية يلينا نيدوغينا*
يُعتبر البلدان الأُردن وكازاخستان أصدقاء وحُلفاء لبعضهما البعض، وها هما يسيران في وجهة واحدة لمزيد من تجذير صِلاتهما السياسية والاستثمارية وفي غيرها من الحقول الأهم لهما، ذلك أن التعاون المُثمر أنَّمَا يؤدي واقعياً إلى مزيدٍ من التفاهم ويُعمقه ويأخذ به إلى فتح كوى جديدة للعمل المشترك والواعد على مختلف المستويات، إذ يرتبط البلدان بعُرى وثيقة من خلال التفاهم المشترك للشعبين، وفي الجانب الحكومي نقرأ أن المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية كازاخستان يلتقيان على قاعدة المشتركات الدينية والثقافية والسياسية وفي شؤونهما الإقليمية والدولية، وفي المنظمات الأممية، وهو ما يدفع بالشعبين نحو تطلعات متزايدة في تطوير وتوسيع فضاءات وعُرى التعامل والتعاون وترجمة المشتركات لتعزيز الوقائع اليومية بينهما.
الشعب الأردني كان، وما يزال، وسيبقى يتطلع دوماً بكل محبة واحترام وتقدير صوب فخامة رئيس جمهورية كازاخستان، ودولة كازاخستان، والشعب الكازاخستاني الشقيق، إذ إن المُشتركات العديدة التي تربطهما إنما تُعزِّز باستمرار الثقة العميقة المتبادلة بينهما، وتأخذ بهما إلى التنسيق الأخوي المتواصل على صعيد أوسع فأوسع، لاسيَّما في مجال الاستثمار، وفضاءات التجارة، والثقافة، والفنون، إضافة إلى العمل الثنائي لهما مع العواصم المختلفة وهو مايؤدي للحفاظ على علاقاتهما الدولية متألقة، وثبات موقعيهما الجيوسياسي الاستراتيجي كونه يربطهما بقارات متعددة وفضاءات تعاونية كثيرة مع عشرات البلدان.
وفيما يخص النشاط الاستثماري – التجاري بين الدولتين كازاخستان والاردن، نرى ونلمس ثبات الدولة الكازاخستانية على وقائعهما اليومية، وتطويرها بعناية، بخاصةٍ الاقتصادية منها، يضاف إليها الأعمال والجهود المتعددة في مناحي التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها الكثير، ولهذا يتطلع الاردن، بلا أي توقف، صوب تواصل التنسيق مع قيادة الدولة الكازاخستانية في ألما – آتا.
وفي جانب آخر موصول، نرى وبكل المحبة والتأييد والتقدير للبلدين استمرار تعاونهما الثنائي في قضايا وشؤون ومجالات عديدة عديدة ضمنها كما جاء في صحافة الدولتين، الموارد الطبيعية الهائلة، وهو ما يؤدي لفولذة موقعيهما الاستراتيجيين في عملانيات استثمارية لهما، إذ ترى الهيئات الاردنية ذات الصلة، أنه “يمكن للأردن الاستفادة من الاستثمارات الكازاخستانية في مشروعات البُنية التحتية والطاقة، وغيرها الكثير، إذ يُعتبر الأردن وتُعتبر كازاخستان، كما جاء في صخافات الدولتين، وجهتين استثماريتين واعدتين على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث يتمتع الأردن بموقع استراتيجي يربط آسيا بأفريقيا وأوروبا، فيما تُعد كازاخستان أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى بفضل مواردها الطبيعية الهائلة، وبالتالي، يمكن للأردن الاستفادة من الاستثمارات الكازاخستانية الواعدة في مشروعاته في البُنية التحتية والطاقة، بينما يُمكن لكازاخستان توظيف مشاريعها المختلفة في الاردن بالاستفادة من موقع الاردن المتوسط ما بين آسيا وإفريقيا وأوروبا لترويج تجارتها، وتوظيف استثماراتها، وغير ذلك الكثير، وكذلك تطوير وتوسيع التبادلات الثقافية والسياحية – الأثرية والدينية والاقتصادية والصناعية والتعدين مع الاردن.
يوبدو لي كاتبة هذه السطور، أن المهم في هذه الاوقات التي نعيشها هه الايام، أن تعمل عمان وتعمل العاصمة الكازاخستانية الجميلة والمتألقة “استنا” على فتح طرق المواصلات الجوية الدائمة بين الدولتين، لما في ذلك أهمية لتآخي الشعبين وتعريفهما بعمق على بعضهما البعض، وبالتالي توسيع التبادلات بين الشركات وأصحاب الاستثمارات في الدولتين، وهو ما يتطلب بالتالي تسهيل كبير لحصول مواطني البلدين على التأشيرات لزيارة الدولتين، وكذلك الأمر بالنسبة لتأشيرات رجال الأعمال الاردنيين والكازاخيين، وهو ما تعمل عليه هذه الايام حكومتا البلدين من خلال السفارة الكازاخستانية في المملكة والسفارة الاردنية في العاصمة الكازاخستانية.
**تعريف بكاتبة المقالة: روسية المولد وأُردنية وروسية الجنسية، وكاتبة مقالات، ومُهندسة كيمياء صناعية، ودليل سياحي رسمي في المملكة الاردنية الهاشمية.
**مراجعة وتدقيق: الأكاديمي مروان سوداح.
*يتبع (2).