Thursday 23rd January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الاحتفال بمرور 150 عامًا على ميلاد محمود خوجة بهبودي: مصلح ومستنير صاحب رؤية

منذ ساعتين في 22/يناير/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

الاحتفال بمرور 150 عامًا على ميلاد محمود خوجة بهبودي: مصلح ومستنير صاحب رؤية

 

يصادف اليوم، العشرين من يناير/كانون الثاني، الذكرى السنوية المائة والخمسين لميلاد محمود خوجة بهبودي، وهو شخصية بارزة في تاريخ آسيا الوسطى. ولا تزال مساهماته في التعليم والأدب وإيقاظ الوعي الوطني تلهم الأجيال. وبينما تحتفل أوزبكستان بهذه المناسبة باحتفالات وطنية، فإنها فرصة مناسبة للمجتمع العالمي للتفكير في الإرث الدائم لهذا المصلح الرائع.

صاحب رؤية في عصره

وُلِد محمود خوجة بهبودي في العشرين من يناير/كانون الثاني عام 1875 في قرية بخشيتيبا بالقرب من سمرقند، وبرز كأحد أبرز دعاة حركة التجديد ـ وهي مبادرة إصلاحية ثقافية وتعليمية سعت إلى تحديث مجتمع آسيا الوسطى مع الحفاظ على تراثه الغني. وقد أرسى تعليم بهبودي المبكر في سمرقند وبخارى الأساس لجهوده اللاحقة، التي جمعت بين المعرفة الإسلامية العميقة والرؤية التقدمية للمستقبل.

لقد دافع بهبودي طيلة حياته عن أهمية التعليم كوسيلة للتحرر. وكان له دور فعال في إدخال أساليب التدريس الحديثة والمناهج الدراسية في المدارس، والدعوة إلى التدريس باللغة الأوزبكية، وإنتاج الكتب المدرسية التي تدمج المعرفة التقليدية والمعاصرة. وكان التزامه بالتعليم يعكس اعتقاده بأن “الحقوق لا تُمنح بل تُكتسب”، وهو المبدأ الذي تردد صداه بعمق داخل الحركة التجديدية.

المساهمات الأدبية والثقافية

لم يكن محمود خوجة بهبودي مجرد معلم فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا ومؤلفًا مسرحيًا وناشرًا غزير الإنتاج. تُعَد مسرحيته الرائدة “باداركوش” (قاتل الأب)، التي عُرضت لأول مرة في عام 1911، على نطاق واسع أول عمل درامي أوزبكي. مهدت هذه المسرحية، التي تناولت موضوعات العدالة الاجتماعية والمسؤولية الشخصية، الطريق لتطوير المسرح الأوزبكي الحديث.
وكانت جهود بهبودي في مجال النشر بمثابة تحولات كبيرة.

فقد أسس صحيفة سمرقند ومجلة أوينا (المرآة)، اللتين أصبحتا منبرين مؤثرين لمناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية. ومن خلال أكثر من 200 مقال وكتاب منشور، دعا بهبودي إلى المساواة بين الجنسين، والوحدة الوطنية، وتبني المعرفة الحديثة، تاركا أثرا دائما على المشهد الفكري في المنطقة.

حياة التضحية

وعلى الرغم من إنجازاته، واجه بهبودي مقاومة كبيرة من جانب السلطات الاستعمارية والقوى المحافظة داخل المجتمع. وكثيراً ما وضعته أفكاره الإصلاحية على خلاف مع هياكل السلطة الراسخة. ومن المؤسف أنه في عام 1919، أثناء سفره في قارشي، ألقي القبض على بهبودي وأعدم في ظروف غامضة. وكان عمره آنذاك 44 عاماً فقط. وحرمت وفاته المبكرة آسيا الوسطى من أحد ألمع عقولها، لكن مُثُله ظلت حية، وشكلت مسار التنمية في المنطقة.

تكريم إرثه

في عام 2025، تعهدت أوزبكستان بالاحتفال بالذكرى المائة والخمسين لميلاد محمودخوجة بهبودي من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية والأكاديمية والفنية. ومن أبرز هذه الفعاليات:
• المنشورات: مجموعة من الأعمال المختارة والدراسات العلمية حول حياته وإرثه.
• المسرح والسينما: عروض باداركوش وإصدار فيلم سيرة ذاتية ومسلسلات وثائقية.
• المعارض والمؤتمرات: معارض فنية ومؤتمر دولي في جامعة سمرقند الحكومية لاستكشاف تراث بهبوديي والحركة الجديدة.
• تخليد ذكراه: تجديد متحف منزل بهبودي في سمرقند وتسمية أحد شوارع قرشي باسمه.
وتؤكد هذه المبادرات التزام أوزبكستان بالحفاظ على إرث الرجل الذي تصور مستقبلًا أكثر إشراقًا لشعبه وتعزيزه.
مصدر إلهام عالمي.

إن حياة محمود خوجة بهبودي وأعماله تقدم دروساً قيمة لعالم اليوم المترابط. إن تأكيده على التعليم والفخر الثقافي والإصلاح البنّاء يتردد صداه خارج أوزبكستان، ويذكرنا جميعاً بقوة المعرفة والوحدة في مواجهة التحديات المعاصرة.
وبينما نحتفل بمرور 150 عامًا على ميلاده، فإننا لا نحتفل فقط ببطل وطني، بل أيضًا برائد عالمي لا تزال أفكاره تنير دروب التقدم.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *