Saturday 23rd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

مراعاة مستقبلنا المشترك والعمل سويا على بناء غد أفضل

منذ شهرين في 24/سبتمبر/2024

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

مراعاة مستقبلنا المشترك والعمل سويا على بناء غد أفضل

كلمة الممثل الخاص للرئيس شي جينبينغ،
عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني،
وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي في قمة المستقبل للأمم المتحدة

(بعد ظهر يوم 23 سبتمبر عام 2024، مقر الأمم المتحدة في نيويورك)

 

السيد الرئيس، أيها الزملاء

يحمل المستقبل أمل تنمية البشرية. في وجه التغيرات الكبيرة غير المسبوقة منذ مائة سنة في العالم، نعقد قمة المستقبل هنا، ونصدر سويا ميثاق المستقبل، بغية حشد الجهود للتنمية السلمية في العالم ورسم خطوط عريضة لمستقبل ومصير البشرية، الأمر الذي يكتسب دلالات مهمة.

ليست لدى البشرية إلا كوكب أرض واحد، وهي تعيش في عالم واحد. فيجب أن تتضافر دول العالم الجهود من أجل الاعتناء بهذا الكوكب بعناية كدارها المشتركة وتدفع سويا بالحوكمة العالمية. في هذا السياق، طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ المفهوم الهام بشأن بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والتعاون في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مما قدم حلولا جديدة لمواجهة التحديات المشتركة للبشرية، ورسم خطوطا عريضة جديدة لبناء العالم الجميل. فيدعو الجانب الصيني إلى ما يلي:

ينبغي أن نبني مستقبلا يسوده السلام والأمن. لا يمكن لأي دولة أن تكون في مأمن عن التغيرات والاضطرابات المتشابكة والمخاطر والتحديات المتعاقبة التي يشهدها العالم اليوم، فيكون تعزيز التضامن والتعاون للمجتمع الدولي هو بمثابة سؤال لا بد من الإجابة عليه بدون خيار آخر. يجب أن تتمسك دول العالم بالمفهوم الأمني المشترك والشامل والتعاوني والمستدام وتعمل على حل الصراعات عبر الحوار وتسوية الخلافات عبر التنسيق وتدعيم الأمن عبر التعاون. ويجب على الدول الكبرى أن تكون قدوة في هذا الصدد على وجه الخصوص، وتكسر الدوائر الجيوسياسية الضيقة من منطلق نظرة واسعة تضع مصالح العالم في عين الاعتبار، وتتجاوز التكتلات الصغيرة التي تثير الصراعات والمجابهة من منظور واسع يسعى إلى تحقيق النجاح للنفس وللآخرين، حتى تصبح “المحرك” للتضامن العالمي و”حجر الصابورة” للسلام الدولي.

ينبغي أن نبني مستقبلا تسوده التنمية والازدهار. في العالم اليوم، إن جميع الدول لم تكن على متن أكثر من 190 قارب صغير، بل تكون على متن سفينة كبيرة تشترك في مصير واحد. إن القارب الصغير لا يتحمل الرياح والأمواج، بينما السفينة العملاقة تستطيع الصمود أمام الأمواج الهائجة. يتعين على دول العالم أن تتقاسم فرص التنمية، وتسعى إلى التعاون والكسب المشترك. ويتعين عليها أن تتمسك بمفهوم التنمية الذي يضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وتدفع بالعولمة الاقتصادية المتسمة بالنفع للجميع والشمول، وتجعل الشعوب تستفيد من نتائج التنمية، وتجعل دول العالم تحقق الازدهار المشترك.إن منهج “الفائز يأخذ كل شيء” لا يؤدي إلا إلى الفشل للجميع، والتشبث ببناء “الفناء الصغير المحاط بالجدار العالي” لا يؤدي إلا إلى حبس نفسه وتقسيم العالم.

ينبغي أن نبني مستقبلا تسوده العدالة والإنصاف. إن جميع الدول الأعضاء متساوية في المجتمع الدولي مهما كان حجمها أو قوتها. ويجب التعامل مع الشؤون الدولية بالتشاور بين دول العالم. وينبغي الدفع بتعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والانتظام، والحفاظ على المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية التي تقوم على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وينبغي تعزيز هيبة سيادة القانون الدولي، ومقاطعة قانون الغابة المتمثل في “تنمر القوي على الضعيف”، ومعارضة العقوبات الأحادية الجانب غيرها من تصرفات الهيمنة، بما يحافظ على الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، ويدفع دمقرطة العلاقات الدولية، ويدافع عن العدالة والإنصاف الدوليين.

ينبغي أن نبني مستقبلا أجمل. تتطور الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي على نحو معمق، مما أتى بفرص وتحديات جديدة للمجتمع البشري والحوكمة العالمية. فينبغي مواكبة العصر واستكشاف مجالات جديدة وممارسات جديدة والسعي إلى حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا. تدعم الصين الأمم المتحدة للعب دورها كالقناة الرئيسية في حوكمة الذكاء الاصطناعي، وستطرح “خطة العمل بشأن بناء قدرات الذكاء الاصطناعي من أجل النفع للجميع”. وينبغي بصورة خاصة تشجيع الشباب على تفعيل قدرتهم الابتكارية، ومساهمة بطاقتهم الشبابية في دفع تطور المجتمع البشري.

أيها الزملاء،
تعمل الصين حاليا بعزيمة لا تتزعزع على دفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وتحقيق نهضة الأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط، وذلك سيوفر فرصا جديدة للسلام والتنمية في العالم. نحن على استعداد للمضي قدما مع دول العالم نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وخلق غد أكثر سلاما وأجمل.

شكرا!

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *