*خاص شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
عبد الكريم بن خالد*
الكاتب – أستاذ محاضر بالجامعة الإفريقية بولاية أدرار في الجزائر، عضو الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني، المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، بتاريخ 06 يوليه 2020، عبر المنصة الرقمية، حول استراتيجية التعاون بين الدول العربية والصين في مختلف مجالات التعاون الصيني – العربي من خلال المباحثات التي اجراها وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ايمن الصفدي، ووزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانج يى، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، ومن بين اهم النقاط التي تطرقوا اليها: ملف القضية الفلسطينية وحله على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية، ورفض مخططات إسرائيل لضم أي جزء من أراضي دولة فلسطين، وهو ما اعتبر تصعيداً خطيراً لسياساتها وممارساتها العدوانية وانتهاكا خطيراً في حق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ورفض أي خطة أو صفقة تخالف القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام، بما فيها شرعنة الاستيطان، والتأكيد على دعم خطة الرئيس محمود عبّاس التي قدمها في مجلس الأمن يوم 11/2/2020.
اقر الاجتماع المذكور استنكار كافة الممارسات والسياسات الهادفة الى تغيير المكانة القانونية والتاريخية للقدس الشرقية المحتلة، والتركيبة الديمغرافية والهوية الثقافية العربية لها، بما فيها ارسال بعثات دبلوماسية الى مدينة القدس، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارا مجلس الأمن 476 و478، وقرار الجمعية العامة 19/10 /2017، واكدا التزامهما بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك ودعم مواقف الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لحماية الأماكن المقدسة في المدينة، وإدارة الأوقاف الإسلامية فيها ودعم جهود الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة، وادانة استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين، والاعتقال الإداري والتعسفي، والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين وحماية المدنيين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة 10/20 /2018 وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار 194 (1948)، كما خرجت نتائج المنتدى بقرار دعم ومساعدة الصين لمكافحة جائحة كورونا في دولة فلسطين ودعم وكالة الأونروا بمليون دولار، ودعوة المجتمع الدولي إلى تأمين الموارد المالية المستدامة لهذه الوكالة لانعاش ميزانيتها وأنشطتها، بهدف تمكينها من مواصلة دورها وخرج المنتدى بالإشادة بالجهود التي تبذلها الصين لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط .