Saturday 18th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين تتمسك بالموقف العادل والدائم بشأن القضية الفلسطينية

منذ 7 أشهر في 18/أكتوبر/2023

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

نشر السيد تشاو بينغشنغ، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر اليوم مقال موقع بعنوان “الصين تتمسك بالموقف العادل والدائم بشأن القضية الفلسطينية” في جريدة الخبر. تعيد شبكة طريق الحرير الإخبارية نشره

الصين تتمسك بالموقف العادل والدائم بشأن القضية الفلسطينية

 

في الآونة الأخيرة، يشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدا سريعا ومستمرا، قد أسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى من صفوف المدنيين، وإن الصين تولي إهتماما بالغا وتشعر بحزن عميق إزاء دلك.

قام عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي ومبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط تشاي جيون باتصالات كثيفة مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية المعنية، لتأكيد موقف الصين الدائم والثابت والعادل، أي تمسكها بمبادئ السلام والعدالة والقانون الدولي، وتقف إلى جانب التطلعات المشتركة لمعظم دول العالم، وتقف إلى جانب السلم وضمير البشرية.

يرى الجانب الصيني أن الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفاديا لتوسيع رقعة الحرب بلا حدود، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين. يجب على كافة الدول المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالموضوعية والعدالة، والعودة إلى مائدة المفاوضات في أسرع وقت ممكن، تجنبا لاتخاذ أي إجراء من شأنه تصعيد الوضع، وتجنبا لصدمة أكبر للأمن الإقليمي والدولي.

يرى الجانب الصيني أن ممارسة حق الدفاع عن النفس يجب أن تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وينبغي ألا يكون على حساب الضحايا المدنيين الأبرياء. ويرفض الجانب الصيني استهداف المدنيين بكافة أشكاله، ويدين التصرفات التي تخالف القانون الدولي أيا كانت.

إن تصرفات إسرائيل قد تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس، وينبغي عليها الاستجابة إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، ووقف المعاقبات الجماعية لأهل غزة، تفاديا لتفاقم كوارث إنسانية بشكل مصطنع. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لحث الأطراف المعنية على الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني، وفتح ممر الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن، وضمان الظروف المعيشية الأساسية لأهل غزة، وبذل قصارى الجهد لتجنب وقوع كوارث إنسانية خطيرة.

يرى الجانب الصيني أن القضية الفلسطينية ظلت لبا لقضية الشرق الأوسط، وإذا لم يتم حل هذه القضية بشكل عادل ومعقول، فلا يمكن أبدا تحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط. إن لُب القضية هذه يكمن في انعدام تحقيق تطلع إقامة دولة فلسطين المستقلة الذي طال أمده، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. إن الحل المناسب لهذه القضية هو “حل الدولتين”، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وإن الطريق الصحيح للدفع بـتحقيق هذا الهدف هو سرعة استئناف مفاوضات السلام.

يرى الجانب الصيني أن الأمم المتحدة تلعب دورا هاما لا يمكن الاستغناء عنه في القضية الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن الدولي تحمل المسؤولية الكاملة في هذا الصدد.

إن الصين باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، تشارك بنشاط في المناقشة العاجلة في مجلس الأمن الدولي، وتدعم النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن حماية المدنيين. كما ستقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر قناة الأمم المتحدة. وتدعو الصين إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكبر وتأثير أكثر وعلى نطاق أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يبلور التوافقات الدولية بشأن دفع مفاوضات السلام، ويدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت.

تدل هذه الجولة من الصراع مرة أخرى على أن البشرية تعيش في مجتمع ذي مستقبل مشترك تتقاسم فيه السراء والضراء، والسلام والتنمية مرتبطان بمستقبل ومصير البشرية، وبناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية هو مستقبل شعوب العالم، وكله ينعكس بشكل شامل في مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس شي جينبينغ.

إن التنمية هي مفتاح حل كل المشاكل، ولا يوجد سلام حقيقي بدون تنمية. لقد أدى احتلال دام أكثر من نصف القرن إلى تقييد شديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، ولا تزال الصراعات العنيفة المتكررة تؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، وينبغي للمجتمع الدولي زيادة المساعدات التنموية والمساعدات الإنسانية لفلسطين، لحل الصراعات من خلال التنمية، والقضاء على انعدام الأمن.

إن التنمية والسلام غير قابلة للتجزئة، ولا يمكن فصل الازدهار عن الاستقرار. إن مفتاح الخروج من المعضلة الأمنية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في اتباع مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. ولا يُمكن تحقيق الأمن الحقيقي والدائم ولا تحقيق التنمية الحقيقية لكلا الجانبين، إلا من خلال احترام وضمان شواغل الطرفين وإيجاد القاسم المشترك الأكبر من خلال الحوار السياسي والمفاوضات السلمية.

الحضارة هي أرضية التنمية والأمن. إن الشرق الأوسط هو ملتقى الحضارات الإنسانية العريقة، من الضروري التمسك بتجاوز الفوارق والصراعات بين الحضارات والتفوق الحضاري عبر التواصل والتنافع والتسامح بين الحضارات، لتعزيز التشاورات من أجل حل النزاعات والخلافات من خلال تعزيز الحوار الحضاري واحترام الثقافات المختلفة.

إن موقف الصين بشأن القضية الفلسطينية ثابت وعادل ودائم، ولا يوجد أي شيء يمكنه إلقاء اللوم عليها. لكن تلتزم بعض الدول بمعايير مزدوجة، فلا تلعب دورها الفريد ولا تفي بمسؤولياتها الواجبة، ولا ترغب في الدفع بتهدئة الوضع، بل استنادا إلى المصالح السياسية والجيوسياسية الداخلية لها، تنتهج سياسة غير عادلة في الشرق الأوسط وتواصل الدفع بتصعيد المواجهة، الأمر الذي أدى إلى انحراف عملية السلام في الشرق الأوسط عن المسار.

إن الجزائر دولة عربية كبرى ذات تأثير كبير، وتتقاسم الصين والجزائر الكثير من المفاهيم و وُجُهات النظر المتشابهة بشأن القضية الفلسطينية. في يوليو من هذا العام، قام الرئيس عبد المجيد تبون بزيارة دولة ناجحة إلى الصين، وأصدر البلدان بيانا مشتركا يتضمن تفاصيل توافقات الجانبين إزاء القضية الفلسطينية.

في مواجهة الوضع الخطير الحالي، فإن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف المعنية بما فيها الجزائر على تعزيز التواصل والتنسيق، لدعم جميع الجهود التي تدفع بتنفيذ “حل الدولتين”، وبذل قصارى الجهد لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، واستئناف محادثات السلام الحقيقية بشكل عاجل، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.

 

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *