**قصص شي جين بينغ -6/
في عام 2005، طرح شي جين بينغ مفهوم “ان الجبال الخضراء جبال من الذهب” في محافظة أنجي أثناء عمله كأمين للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ. في التسعينيات، غرقت قرية صغيرة تسمى يوتسون في محافظة أنجي ليلا ونهارا في ضجة المزيد من المحاجر الجديدة وصخب الآلات.
وفي غضون سنوات قليلة، لقد نجح القرويون في مضاعفة ثرواستهم، من خلال استخراج الأحجار الجيرية عالية الجودة من الجبال المحلية، لإنتاج الأسمنت في المصانع داخل القرية. لكن هذا تحقق بثمن باهظ، حيث تغطت القرية بالتراب وصارت أنهارها غامضة. في عام 2003، تم إطلاق مشروع بناء “مقاطعة بيئية” عبر تشجيانغ. قررت قرية يوتسون إغلاق ثلاثة محاجر ومصنع أسمنت. ونتيجة لذلك، تراجع دخل القرويين، وتلاشت هالة “قرية ميسورة الحال”. لم يكن بعض القرويين مسرورين. النمو الاقتصادي أم حماية البيئة؟ كان هذا هو السؤال الصعب الذي كان على قرية يوتسون مواجهته.
في يوم حار في أغسطس 2005، وصل شي جين بينغ إلى يوتسون، وسأل باو شين مين، الذي كان سكرتير فرع الحزب الشيوعي الصيني في قرية يوتسون، عن كيفية حالة إغلاق المحاجر والشركات التي كانت تسبب التلوث.
قال باو، تقع قرية يوتسون على الروافد العليا للنهر، حيث سببت المياه الملوثة المتدفقة من المصانع أضرارا جسيمة للقرويين الذين يعيشون على طول النهر. إلى جانب ذلك، أدت عمليات التعدين وتسخين الجير على مر السنين إلى تلويث قريتنا، وملء الهواء بالغبار والدخان على مدار السنة.
كان الأمر أشبه بالعيش في قفص مليء بالهواء السام للجميع. وانتهى الأمر بالناس إلى إنفاق أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس في المستشفيات للحصول على العلاج. وفي ذلك العصر، كان الناتج المحلي هو المؤشر السائد لتقييم أداء الحكومة المحلية، فكان مسؤول محلي لا يجرأ على تركيز جهوده على حماية الجبال والأنهار والنبتات، خوفا لمواجهة الانتقادات بحجة عدم اهتمامه بالنمو الاقتصادي. قرأ شي جين بينغ القلق في عيون الناس …..