ستفتتح دورة الألعاب الجامعية العالمية بتشنغدو رسميا مساء اليوم. تغلبت الصين على آثار جائحة فيروس كورونا المستجد وغيرها من العوامل السلبية، وملتزمة بمفهوم التنظيم المتمثل في البساطة والأمن والروعة، ووفت بوعدها بكل الجدية لإنجاح هذه الدورة للألعاب الجامعية العالمية بتشنغدو، مما قدم مساهمة جديدة في تطور القضية الدولية لرياضة الشباب.
السيدات والسادة والأصدقاء!
ظلت دورة الألعاب الجامعية العالمية حدثا عظيما للشباب والتضامن والصداقة منذ ولادتها.
—علينا العمل يدا بيد مع شباب العالم على تعزيز السلام والتنمية في العالم بحيوية الشباب. تعتمد الصداقة بين الدول على التقارب بين الشعوب، والتقارب بين الشعوب منبعه الشباب. طالما تكون هناك المثل العليا والمسؤولية لشباب العالم، سيكون هناك مستقبل واعد للبشرية وأمل للقضية السامية للسلام والتنمية. تحرص الصين على العمل سويا مع الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية وجميع الوفود القادمة من مختلف الدول والمناطق على إنجاح دورة تشنغدو كحدث رياضي دولي ذي الخصائص الصينية والطابع العصري وروعة الشباب، من أجل توفير فرصة للأصدقاء الشباب القادمين من كل أنحاء العالم للاجتماع وتبادل المعرفة وزيادة التفاهم وضخ قوة دافعة جديدة لقضية تقدم البشرية.
—علينا تكريس مبادئ الألعاب الجامعية العالمية ومواجهة التحديات العالمية بالتضامن. قبل 62 سنة، قال مؤسس الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية الدكتور بول شليمر إن دورة الألعاب الجامعية العالمية هي حدث للصداقة. إن هذا الشعار المشهور ومبادئ الألعاب الجامعية المتمثلة في الصداقة والأخوة والإنصاف والمثابرة والنزاهة والتعاون والكفاح توفر إلهاما روحيا لرياضات طلاب الجامعات في العالم، وهي توفر نموذجا مفيدا لمواجهة التغيرات التي طرأت على العالم والعصر والتاريخ. فمن الأهمية أن نعزز التضامن عبر الرياضة لحشد الطاقة الإيجابية للمجتمع الدولي، بغية مواجهة تغير المناخ وأزمة الغذاء والإرهاب وغيرها من التحديات العالمية، بما يخلق مستقبلا واعدا عبر التعاون.
—علينا تعميق التواصل والاستفادة المتبادلة والتحلي بصدر رحب لبناء ديار روحية يتناغم فيها الجميع رغم وجود الاختلافات. إن الحضارات متنوعة، والعالم متعدد الألوان. يجب على الشباب المفعمين بالحيوية النظر إلى التناغم والاختلاف من زاوية المساواة والتسامح والمودة، والتعامل مع مختلف الثقافات بموقف التقدير والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة، وهم قادرون على ذلك. فمن الأهمية بمكان أن ننتهز فرصة هذه الدورة للألعاب الجامعية العالمية لتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء وتسجيل صفحة جديدة للدفع بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
السيدات والسادة والأصدقاء!
“تشنغدو من العواصم القديمة، وتجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ”. إن تشنغدو هي مدينة تاريخية وثقافية مشهورة، وظلت محورا للتبادل بين الصين والدول الأخرى منذ القدم، وتعد لؤلؤة في طريق الحرير الجنوبي الغربي. أما اليوم، فتعتبر تشنغدو من أكثر المدن حيوية وسعادة في الصين. ظلت تحافظ تشنغدو التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من 2300 سنة على التنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي بانفتاحها وتسامحها. نرحب بكم لزيارة شوارع تشنغدو للإطلاع على ملامح التحديث الصيني النمط وتقاسمها.
والآن، أقترح أن نرفع كؤوسنا ونشرب نخب النجاح التام لهذه الدورة للألعاب الجامعية العالمية، والتضامن والصداقة لشعوب دول العالم، والصحة والعافية للحضور الكرام وعائلاتكم!