التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم (الخميس) الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.

ويوجد ويدودو هنا لحضور مراسم افتتاح النسخة الصيفية الـ31 من دورة الألعاب الجامعية العالمية وإجراء زيارة إلى الصين.

وأشار شي إلى فتح فصل جديد في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إندونيسي العام الماضي.

ويوافق هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا.

وقال شي إن الصين مستعدة لاغتنام المناسبة كفرصة لتعميق التعاون الاستراتيجي مع إندونيسيا، ولتقديم نموذج للدول النامية في تشارك المصير والسعي إلى التضامن والتعاون وتعزيز التنمية المشتركة، ولضخ المزيد من اليقين والطاقة الإيجابية في المنطقة والعالم.

كما أعرب شي عن استعداد الصين للحفاظ على اتصالات استراتيجية منتظمة مع إندونيسيا، وتعزيز تبادلات خبرات حوكمة الدولة، وبدء آلية حوار “2 + 2” لوزيري الخارجية والدفاع لدى البلدين، وبناء ثقة استراتيجية متبادلة رفيعة المستوى.

وقال إنه تم تحقيق إنجازات كبيرة في التضافر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية “نقطة الارتكاز البحرية العالمية” الإندونيسية.

وأوضح شي أنه مع بدء تشغيل خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة قريبا، فإن الجانبين بحاجة إلى ضمان المستوى العالي والجودة العالية للمشروع، ما يضخ مزيدا من الزخم للتنمية لدى إندونيسيا، مضيفا أن البلدين بحاجة إلى تعزيز التعاون بشأن المناطق الصناعية الشاملة.

وقال إن الصين تدعم إندونيسيا في تطوير عاصمتها الجديدة ومنطقة كاليمانتان الشمالية الصناعية، وعلى استعداد لتوسيع التعاون في مجالات تشمل مركبات الطاقة الجديدة والمدن الذكية، وتعزيز التحول الرقمي الصناعي بشكل مشترك.

وأعرب شي عن استعداد الصين لمواصلة توسيع الواردات من البضائع السائبة والمنتجات الزراعية عالية الجودة من إندونيسيا، والوفاء بالتزامات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وتعزيز التعاون في مجالات تشمل الأمن الغذائي والحد من الفقر والنهوض الريفي والتعليم المهني وتعليم اللغات والطب والصحة والثقافة والسياحة.

وقال إن الصين مستعدة لتعميق شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ودعم عمل إندونيسيا كرئيسة دورية للآسيان.

وأعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع إندونيسيا في إطار مجموعة العشرين ومجموعة بريكس وغيرها من الآليات متعددة الأطراف، وتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وحماية السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وبدوره، قال ويدودو إن العلاقات الثنائية أحرزت تقدما جوهريا منذ استقباله لشي في بالي العام الماضي.

وقال إن إندونيسيا تتمسك بقوة بسياسة صين واحدة ومستعدة لمواصلة تعزيز التعاون مع الصين في مجالات تشمل الاستثمار ومصايد الأسماك والأمن الغذائي والرعاية الصحية.