أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال مؤتمر وطني بشأن الحماية الإيكولوجية والبيئية عقد من الاثنين حتى الثلاثاء.
وقال إن السنوات الخمس المقبلة فترة حاسمة لبناء صين جميلة، وينبغي أن تحتل مكانة بارزة في بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل ودفع تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.
وأشار شي إلى أنه ينبغي على الدولة دعم التنمية عالية الجودة من خلال وجود بيئة إيكولوجية عالية الجودة، وتعزيز التحديث الذي يتسم بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة.
وقال إن الحماية الإيكولوجية في البلاد خضعت لتغيرات تاريخية وتحويلية وشاملة من الناحيتين النظرية والعملية، مع تحقيق قفزات هامة في بناء صين جميلة.
وفي إشارة إلى أن الاقتصاد والمجتمع لدى الصين دخلا مرحلة من التنمية عالية الجودة تتسم بإحراز تقدم أسرع في تعزيز النمو الأخضر ومنخفض الكربون، دعا شي إلى تبني وجهة نظر ذات مستوى أعلى ومنظور أوسع، وبذل جهود أقوى في التخطيط للحماية الإيكولوجية والبيئية ودفعها في الرحلة الجديدة، وكذلك كتابة فصل جديد من الحماية الإيكولوجية في العصر الجديد.
وشدد شي على التعامل بشكل صحيح مع العلاقات بين التنمية عالية الجودة والحماية عالية المستوى، بين معالجة التحديات الرئيسية وتنسيق الحوكمة، بين التعافي الطبيعي والإصلاح بمساعدة الإنسان، بين القيود الخارجية والقوى الدافعة الداخلية، وكذلك بين التزامات “الكربون المزدوج” والإجراءات المحددة ذاتيا.
وقال إن السلطات يجب ألا تغفل الحفاظ على التناغم بين الإنسان والطبيعة عند التخطيط للتنمية.
وأشار إلى أنه يتعين تحقيق حماية بيئية عالية المستوى لخلق قوى دافعة ومزايا جديدة لتحقيق التنمية بشكل مستمر، وبناء اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون ودائري، والحد الفعال من تكاليف الموارد والتكاليف البيئية في التنمية، وزيادة إمكانات التنمية واستدامتها.
وقال شي إنه بينما يتعين اتخاذ تدابير فعالة لحل المشكلات الإيكولوجية العالقة، يجب تنفيذ أعمال الحماية البيئية بطريقة أكثر منهجية وشمولاً وتنسيقًا.
وأوضح أنه يتعين اعتماد كل من طرق التعافي الطبيعي والإصلاح بمساعدة الإنسان بطريقة شاملة وفقًا للظروف المحلية، من أجل إيجاد أفضل الطرق للحماية الإيكولوجية والإصلاح الإيكولوجي.
كما حث على بذل الجهود لحماية البيئة الإيكولوجية عبر سن اللوائح والقوانين الأكثر صرامة، وتحفيز الزخم الداخلي للمجتمع بأسره من أجل العناية بالبيئة الإيكولوجية بشكل مشترك.
وفيما يتعلق بالتزامات الصين وإجراءاتها بشأن تحقيق ذروة الكربون والحياد الكربوني، قال شي إن التزامات الصين ثابتة، لكن المسار نحو الأهداف وكذلك طريقة ووتيرة وكثافة الجهود لتحقيقها يجب ويتعين أن تحددها الدولة نفسها، وليس من خلال تحكم الآخرين.
وقال شي إنه ينبغي بذل الجهود لتسريع تحول أنماط التنمية، والالتزام بالتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون كحل أساسي للمشاكل الإيكولوجية والبيئية.
ودعا إلى تعزيز تنوع النظام الإيكولوجي واستقراره واستدامته، وتكثيف الجهود لحماية النظام الإيكولوجي.
كما طالب ببذل جهود للعمل بنشاط واستمرار من أجل بلوغ ذروة الكربون والحياد الكربوني، وتعزيز نظام طاقة نظيف ومنخفض الكربون وآمن وفعال، وتسريع تشكيل نظام كهرباء جديد، وتقوية قدرة البلاد على ضمان أمن النفط والغاز.
وقال شي إنه يتعين على البلاد حماية الأمن الإيكولوجي بشكل فعال، وكذلك حماية السلامة النووية والإشعاعية، وضمان عدم تعرض البيئة والظروف الطبيعية، التي هي أساس البقاء والتنمية، للتهديد أو الضرر.
وحث شي على بذل مزيج من الجهود على الجبهات القانونية والسوقية والتكنولوجية والسياسية لتسهيل بناء صين جميلة، قائلا إنه يجب تعزيز الدعم في المجالات المالية والتمويلية وفي سياسات الضرائب والتسعير.
وذكر أنه يتعين تخصيص الحقوق المتعلقة بانبعاثات الكربون واستخدام الطاقة واستخدام المياه وتصريف التلوث بطريقة موجهة نحو السوق من خلال الإصلاحات.
كما دعا إلى التنمية الصحية لصناعات حماية البيئة والصناعات الخدمية ذات الصلة.
وطالب شي بدعم أقوى في العلوم والتكنولوجيا، قائلا إنه يتعين بذل جهود شاملة لتحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية في المجالات الرئيسية، وفي الوقت ذاته يجب دفع تطبيق التقنيات الرقمية منها الذكاء الاصطناعي.
ترأس لي تشيانغ الاجتماع. وحضر الاجتماع تشاو له جي، ووانغ هو نينغ، وتساي تشي، ولي شي. وألقى دينغ شيويه شيانغ كلمة ختامية.
وقال لي إن تصريحات شي تمثل توجيها ومبادئ أساسية لزيادة تعزيز الحفاظ على النظم الإيكولوجية والحماية البيئية.
كما دعا دينغ إلى بذل جهود حازمة لتحمل المسؤوليات السياسية المتعلقة ببناء صين جميلة ودفع التحديث المتسم بالتناغم بين الإنسان والطبيعة.
