شبكة طريق الحرير الإخبارية/

المكتبة الصينية المسافرة على طريق الحرير تحط رحالها بجامعة الجزائر

بقلم: عبد القادر خليل

*مدير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

تعزيزا لأواصر الصداقة والتعاون التي تجمع بين الصين والجزائر، وتعبيرا عن عمق العلاقات المتميزة التي تربطهما، وتأكيدا على أهمية الكتاب الكبيرة ومساهمته في سقل القدرات الفكرية والمواهب والذاكرة وتقريب المسافات بين ثقافات الشعوب، وخاصة بين الشعبين الصديقين الجزائري والصيني، بادرت الشركة الصينية للنفط والغاز سينوبك بتقديم هبة كتب صينية والتي ستسمح من افتتاح رف جديد للكتب الصينية على مستوى المكتبة المركزية لجامعة الجزائر1، والتي من خلالها سيُتاح للطلاب والأساتذة والباحثين الجزائريين الاطلاع على التاريخ والثقافة والحضارة الصينية العريقة، والتعرف بشكل عام على الصين في جميع المجالات بما فيها السياسية والعلمية والطبية وغيرها…

ويطلق الجانب الصيني على هده المبادرة المكتبة الصينية المسافرة على طريق الحرير، بمناسبة الدكرى السنوية العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق من طرف الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013، لما لها من أبعاد سامية نُسجت خيوطها ونصبت أعمدتها مند آلاف السنين، على امتداد طريق الحرير القديم الدي لم يكن الهدف منه التبادلات التجارية فحسب، بل ليكون جسرا تجاريا وثقافيا وعلميا يربط بين الشعوب، وجسرا إنسانيا عابر للحدود ينشر السلام ويوحد الأمم من أجل المنفعة المتبادلة لمجتمع عالمي دي مصير مشترك.

لقد اختار الجانب الصيني جامعة الجزائر1، لعراقتها وأهميتها على المستوى المحلي والعربي والدولي، دلك أنها أول جامعة في الجزائر وتعد واحدة من أوائل الجامعات في العالم العربي  وأفريقيا، فهي التي تأسست رسميا سنة 1909 وتخرج منها آلاف الطلاب الجزائريين والأجانب في مختلف التخصصات.

ولأهمية هده المبادرة وأهمية الجزائر بالنسبة للأصدقاء الصينيين، فقد أشرف على عملية تسليم هبة الكتب مسؤولون صينيون بارزون يتقدمهم سعادة السفير الصيني لدى الجزائر السيد لي جيان، رفقة المستشار الثقافي والملحق الثقافي للسفارة، والسيد الممثل العام لشركة سينوبك في أفريقيا والمدير العام للشركة بالجزائر السيد وي دونغ، وإطارات سامية أخرى من دات الشركة.

كما حضر الحفل كل من الدكتور إسماعيل دبش رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية والدكتور مختاري مدير جامعة الجزائر1، وكوادر الجامعة، ومديرة المكتبة المركزية وممثل عن وزارة الطاقة والمناجم وغيرهم من المعنيين والمهتمين بالعلاقات الصينية الجزائرية…

ومن خلال الكلمات والتصريحات التي أدلى بها المسؤولون المشرفون على هذه الفعالية، نوهوا جميعا بجودة وتميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، وأعربوا عن تطلعاتهم لمزيد من التعاون المتعدد الجوانب سيما فيما يتعلق بالتبادلات التعليمية والتاهيل والتكوين بين جامعة الجزائر وشركة سينوبك في الجزائر وفي الصين…

و تعمل الجزائر والصين على تعزيز شراكاتهما في قطاع المحروقات من خلال اتفاقيات التعاون المبرمة بين مجمع سوناطراك و سينوبك الصيني في مجال التنقيب عن الغاز  النفط و يسعيان الى توطيد علاقاتهما وتوسيع تعاونهما من خلال البحث عن فرص شراكة جديدة. وبمبادرتها هده تثبت سينوبك بأنها ليست شريكا اقتصاديا فحسب، بل ورفيقا اجتماعيا مخلصا وحريصا على وضع بصمة ايجابية بنّاءة سيسجلها التاريخ بحروف من ذهب.

 ووجب التنويه  بأن الجزائر ستشارك كضيف شرف في معرض بكين الدولي الـ 29 للكتاب الدي سيقام في الفترة الممتدة بين 15 و18 من الشهر الجاري في العاصمة الصينية بكين، ليظل الكتاب “جسرا للمعرفة والثقافة، يعزز العلاقات الثنائية القوية بين الصين والجزائر”.