Wednesday 24th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

في مؤتمر النُّخبِ: الزعيم “شي” يؤكد سعيه للمساواة وسعادة الشعوب

منذ 3 سنوات في 16/فبراير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

في مؤتمر النُّخبِ: الزعيم “شي” يؤكد سعيه للمساواة وسعادة الشعوب

 

بقلم: غسان أبو هلال*

تعريف بالكاتب: *#غسان_ أبوهلال: عضو في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين و #الكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين، وناشط في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

مؤتمر دافوس هو مؤتمر عالمي يُعقد كل عام، يحضره رجالات النُّخب من سياسيين ورؤساء دول وحكومات واقتصاديين، وغيرهم كثيرون.

دافوس تقع في دولة سويسرا، على نهر لاندويس، في مقاطعة براتيفو. هنالك بالذات ألقى فخامة السيد الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الباني، خطابه الشهير، إذ كانت مهمته في أركان عين المكان حساسة للغاية، بسبب التحديات الكبرى والتطورات السريعة التي يشهدها عالم اليوم، ولِما حلّ بالبشرية من جوائح خطيرة، ربما أخطرها الآن فيروس كورونا.

في دافوس ألقى الرئيس خطابه الشهير، بتاريخ الخامس والعشرين من يناير الماضي 2021م، فكان ذلك قبل عشرة أيام من إلقاء خطاب الرئيس الأمريكي الجديد المنتَخب.

نتوقف عند خطاب السيد الرئيس شي جين بينغ، نتأمل كل كلمة و كل حرف نطق به، فخطابه ليس خطابًا عاديًا، وكلمته ليست كلمات عابرة، إنما هي خطة لإسعاد البشرية وتعبيد طريق أمامها لتسير إلى بر الأمان متجاوزة كل الجوائح، وليس كورونا أولها، وللأسف لن تكون آخرها.

في كل كلمة نطق بها الرئيس الصيني تعني الكثير، لأنها صادرة من رئيس دولة كبرى يُتابع هموم البشرية التي يَعتبرها أمة عالمية واحد بأحاسيسها وتطلعاتها توحّدها رغباتها الإنسانية نحو سلام عادل وشامل، ومساواة كاملة، ولأجل أن يرى البسمة واسعة على وجوه أطفال العالم وبلاده العظيمة، الصين الواسعة.

يتبين لنا في خطاب الرئيس شي جين بينغ أنه يعني كل كلمة يقولها، فهو إنسان عقائدي يحافظ على القيم الإنسانية في بلاده، ويريد أن يراها شاملة لكل البشرية التي يحبها جمعاء محبته لوطنه وشعبه الصيني. لهذا، قال فخامته في مُستهل كلمته الموجهة لكل العالم، لنجعل شعلة التعددية تضيء الأطياف و تضيء طريق البشرية، ولهذا أيضًا كانت العناوين الرئيسية لخطابه في المؤتمر “زخمة” المحتوى، وتفيض بمحاور في غاية الأهمية والحساسية في عالم متلاطم ومتناقض الأهواء والمصالح للأسف. لهذا دوّت كلماته في قاعة المؤتمر وعلى شاشات التلفزة العالمية، ومن خلال الاذاعات بلغات مختلفة، داعيًا إلى أن يكون العالم مُتراصّا و واحدًا في محاربة كوفيد/19، فأصغى له الجميع، فكلمته عكست محبته للجميع كأب حنون يهتم بمصلحتهم ضمن الأُسرة الإنسانية الواحدة.

عرض الرئيس شي مفهومه لمحاربة الوباء، فقد بدء كلماته بتبيان طرائق حل معضلتها، وبيّن كيفية التغلب عليها بشتى السُبل الممكنة والكفيلة بوضع الحلول لها  فالتخلص منها. كان الرئيس شي يبث روح الأمل في الشخصيات الحضور للمؤتمر ويمنح التفاؤل لمَن يسمعه، ويؤكد أننا سنصل إلى حالة شاملة من طمأنينة الأنفس والأرواح، فقوّى عزائمهم وشدّدها.

كانت جمهورية الصين الشعبية أول مَن أبلغ المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات عن أصابتها بالوباء، فقد كانت  الصين من أوائل المتضررين من جائحة كورونا. لكنها وبرغم ذلك، صارت الأولى في “قصم ظهر الفيروس” والقضاء عليه بجهودها الجبارة والعلمية، وبتنظيمها الدقيق لعمليات محاربته.

كانت الصين وما زالت شفافة في محاربة كورونا، وتعلن على الملأ عن آليات مكافحته، وبرغم ذلك كانت أصابع الاتهام موجهة نحوها، فهي كانت الأولى التي أنتجت لقاح ضد كورونا، وأول مَن بادر في توزيعه على الدول الفقيرة والنامية والمحتاجة إليه مجانًا أو بثمن متدني لا يُشكّل أي عبىء على ميزانيات الدول التي تبتاعه من بكين.

تحركات الصين وسياستها تؤكد أن سيادة الرئيس شي  جين بينغ، يُدرك تمامًا أهمية دوره المحوري العالمي في إنقاذ البشرية من الوباء، ولهذا يستمر بالانفتاح على العالم في هذا الشأن، وتأكيد اهتمام الصين باجتثاث الفيروس، ليس من أرض بلاده فحسب، بل ومن تلك البلدان التي تطلب المساعدة منه.

الأمين شي كان وسيبقى يحث الجميع على التعايش المشترك والعيش السلمي بين شعوب الأرض، ولهذا صرّح بأهمية العيش المشترك في جيرة طيبة للجميع مع الجميع، بعيدًا عن أية حروب تجارية أو حارّة بين الدول المختلفة، وهو يرفض أي مواجهة من أي شكل ونوع بين بلاده وأية بلدان أخرى، إلا ضمن المسابقات والمهرجانات الرياضية.

كلمة السيد الرئيس شي في دافوس، طافحة بالمعاني الكبار معنىُ ودلالات، فهو يدرك تمامًا أن البشرية سوف تنتصر على الجوائح بجهودها الجماعية دون أي جهود فردية أو أنانية، وهو يرى أن النصر آتٍ، وها هو يتطلع نحو التنمية في الدول النامية والفقيرة، ويؤكد بأنه سيساهم في تعزيز وضع أسس أكثر آمان  ومتانة لنموها وسلامها ولأجل ازدهارها.

لتكن كلمة الرئيس شي ضوءًا ساطعًا في حياة البشرية نحو سلام عام للشعوب، فهو قد أصرّ على ضرورات الحفاظ على هِبة الحياة المقدسة للجميع، فنحن نعيش على أرض واحدة، ولا توجد كرة أرضية أخرى نعيش على سطحها.. إذن: لنتعاون ونتكاتف معًا.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *