شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

في العام الماضي، كان هناك العديد من الأشياء المهمة: وضع الوباء العالمي بين صعود وهبوط، ومواجهة الاقتصاد العالمي تحديات مثل التضخم في ظل الانتعاش، وتواصل التوتر بين روسيا والغرب، وتوديع ألمانيا “حقبة ميركل”، وعدم التوصل لحل في القضية النووية الإيرانية، وصدمة العالم بأعمال الشغب في”كابيتول هيل”، والانسحاب المحزن للقوات الأمريكية من أفغانستان، وتكلل الحرب التي دامت 20 عاما في أفغانستان والتي شنتها الولايات المتحدة بالفشل … في العام الجديد، لا يزال هناك الكثير من التشويق.

التشويق الأول: هل سينتهي وباء فيروس كورونا الجديد؟

في عام 2021، جلبت سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا الجديد مثل دلتا وأوميكرون تحديات خطيرة لمكافحة الوباء في مختلف البلدان. وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فقد تجاوز العدد التراكمي للحالات المؤكدة ووفيات فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم 280 مليونا و5.41 مليون على التوالي، وانتشرت سلالة أوميكرون في 110 دولة ومنطقة حول العالم. في العام الجديد، ستكون إمكانية اتحاد المجتمع الدولي وتعاونه في مكافحة الوباء، وأيضا إمكانية تحمل الولايات المتحدة والدول الأخرى لمسؤولياتها الواجبة، ما سيحدد إلى حد كبير ما إذا كان بإمكان البشرية التغلب على الوباء في أقرب وقت ممكن.

التشويق الثاني: هل سيعود الاقتصاد العالمي إلى طبيعته؟

في عام 2021، بدأ الاقتصاد العالمي يتعافى وسط الوباء. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر التحديات مثل الأوبئة المتكررة واختناقات سلسلة التوريد وارتفاع التضخم وتمايز الانتعاش في التأثير على الاقتصاد العالمي في عام 2022، وقد يؤدي الأثر غير المباشر لتشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الأخرى إلى مزيد من المخاطر على الاقتصاد العالمي. وفي ظل مختلف أنواع عدم اليقين، حافظ الاقتصاد الصيني على تقدم مطرد واستمر في ضخ الثقة والزخم في انتعاش الاقتصاد العالمي.

التشويق الثالث: هل سيتواصل تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية؟

شهد عام 2021 مواجهة شرسة بشأن قضية أوكرانيا بين روسيا والدول الغربية ودخلت العلاقة بين الجانبين فترة جمود. صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا أن روسيا ليس لديها “مخرج” بشأن القضايا الأمنية. إذا ظل الناتو يلامس مرارا وتكرارا “الخط الأحمر” لروسيا، فقد يتسبب في عواقب وخيمة من شأنها أن تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.

التشويق الرابع: هل يستطيع “المحرك الألماني الفرنسي” الجديد دفع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام؟

في نهاية عام 2021، أمسكت الحكومة الألمانية الجديدة دفة القيادة. في عام 2022، ستستقبل فرنسا انتخابات عامة. تمر ألمانيا وفرنسا اللتان تعتبران”المحركين التوأمين” للاتحاد الأوروبي بمرحلة انتقالية.

في ظل التأثير المتكرر لوباء فيروس كورونا الجديد، كان الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي في أوروبا متعرجا. وفي الوقت نفسه، دخلت فرنسا وبريطانيا في نزاعات بشأن مصايد الأسماك واللاجئين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتناقضات بين دول “أوروبا القديمة والجديدة”. في مواجهة هذه المخاطر والتحديات، فإن إمكانية تشغيل “المحرك الألماني الفرنسي” الجديد في أقرب وقت ممكن سيؤثر على اتجاه وسرعة تقدم الاتحاد الأوروبي.

التشويق الخامس: هل ستشهد المحادثات النووية الإيرانية الانفراج؟

في الوقت الحالي، لا تزال الخلافات بين إيران والولايات المتحدة خطيرة. بصفتها المحرض على الملف النووي الإيراني، أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني من جهة، واستمرت من جهة أخرى في فرض عقوبات إضافية على إيران، مدللة ككل مرة على تعسفها المستمر. إذا لم يغير الجانب الأمريكي موقفه المتشدد، فسيكون من الصعب التفاؤل بشأن آفاق المفاوضات النووية الإيرانية.

التشويق السادس: ما هي المخاطر التي ستجلبها الولايات المتحدة إلى العالم؟

مع دخول الولايات المتحدة جولة الانتخابات النصفية في عام 2022، سوف تشتد النضالات الحزبية المحلية، وقد تتفاقم الصراعات العرقية وكراهية الأجانب. من أجل الحفاظ على هيمنتها، تواصل الولايات المتحدة الانخراط في “دبلوماسية الدائرة الصغيرة” والتهديدات المتكررة وغير المبررة للدول الأخرى، قد تزداد المخاطر التي تسببها “أمريكا الممزقة” بلا هوادة. وهذا ما سيشكل تهديدا خطيرا للسلام والتنمية والتعاون والوحدة في العالم.

*سي جي تي إن العربية.