Friday 29th March 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

بعد إطلاق “رياح الشرق” بنجاح قبل ستين عاما، بات للصينيين صواريخهم الخاصة!

منذ 3 سنوات في 06/نوفمبر/2020

CGTN العربية/

في الساعة 9:02 يوم الـ5 من نوفمبر عام 1960، تم إطلاق الصاروخ رقم “1059” إلى السماء، ونجح في إصابة الهدف بعد حوالي 8 دقائق. في وقت لاحق، أطلق الصاروخ رقم “1059” المسمى “دونغفنغ – 1” وأصبح أول صاروخ أرض- أرض صنع في الصين، ومنذ ذلك الحين أنهت الصين تاريخها في عدم وجود صواريخ.

بحث وتطوير الصاروخ من طراز “دونغفنغ – 1” مر بعملية صعبة ومتعرجة

في أكتوبر عام 1955، كسر خبير تكنولوجيا الصواريخ تشيان شيوه سن العديد من العقبات وعاد إلى الوطن الأم من الولايات المتحدة. بعد فترة وجيزة، صاغ وثيقة “الآراء حول إنشاء صناعة طيران الدفاع الوطني في الصين”.

في أكتوبر عام 1956، تم إنشاء أول مؤسسة أبحاث صواريخ في الصين، وهي معهد الأبحاث الخامس التابع لوزارة الدفاع الصينية رسميا، وكان تشيان شيوه سن عميدا له. في ذلك الوقت، كانت الصين الجديدة في انتظار تحقيق الازدهار وكان من الصعب جدا تطوير أسلحة متطورة.

في ديسمبر عام 1957، بدأت الصين بتقليد الصاروخ الباليستي قصير المدى من طراز P-2 السوفييتي، وسميت النموذج المقلد للصاروخ P-2 في الصين “1059”. كان الهدف المحدد في ذلك الوقت هو إكمال مهمة التقليد بحلول سبتمبر عام 1959، والسعي لاختبار الإطلاق خلال العيد الوطني في أكتوبر كهدية للذكرى العاشرة لتأسيس الصين الجديدة.

لكن عندما دخلت مهمة البحث والتطوير مرحلة حاسمة، مزق الاتحاد السوفيتي الاتفاقية من جانب واحد. وغادر الخبراء السوفيتيون في مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة قانسو من الصين على دفعات، وأخذوا كل الخطط التعليمية والمواد التقنية.

في مواجهة الوضع الصعب للغاية، لم يتراجع الباحثون العلميون الصينيون حينها، بل اختاروا الاستمرار في البحث.

أخيرا في الساعة 9:02 يوم 5 نوفمبر عام 1960، تم اختبار الصاروخ من طراز “دونغفنغ – 1” بنجاح، وأصبح هذا الحدث نقطة تحول مهمة في تاريخ المعدات العسكرية الصينية!

“عائلة دونغفنغ” تنمو باستمرار!

على مدار الستين عاما الماضية، استمرت “عائلة دونغفنغ” في النمو وأصبحت رمزا للردع النووي الصيني.

في عام 1984، في العرض العسكري للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تم الكشف عن نقاب “دونغفنغ – 3″ و”دونغفنغ – 4″ و”دونغفنغ – 5” لأول مرة.

في عام 1999، في العرض العسكري للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ظهر فريق الصواريخ “دونغفنغ” المكون من “دونغفنغ – 11″ و”دونغفنغ – 15″ و”دونغفنغ – 21″و”دونغفنغ – 31”.

في عام 2009، في عرض عسكري للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ظهر الصاروخ من طراز “دونغفنغ-31 أي” لأول مرة.

في عام 2015، في العرض العسكري لإحياء الذكرى السبعين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، ظهرت صواريخ من طراز “دونغفنغ-  5 بي” و”دونغفنغ- 16″ و”دونغفنغ- 21 دي” و”دونغفنغ- 26″ لأول مرة.

في عام 2019، في العرض العسكري للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تم الكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات من طراز “دونغفنغ- 41” والصاروخ التكتيكي الجديد من طراز “دونغفنغ- 17″، مما صدم العالم.

“دونغفنغ- 41” هو جيل جديد من القذائف النووية الإستراتيجية التي طورتها الصين بشكل مستقل. وهي تعتمد منصة إطلاق قائمة على المعلومات وتتميز بالمرونة والقدرة على تنقل سريع. ويمكنها عبور مناطق وعرة وقاسية جغرافيا مثل الهضاب وصحراء غوبي والمناطق الثلجية والصحاري، ويمكن إطلاقها بدون دعم حتى على الطرق السريعة وملاعب كرة السلة.

يختلف “دونغفنغ- 17” عن الرأس الحربي المخروطي الذي عرفناه في الماضي. لقد تغير رأسه الحربي كثيرا، وأصبحت له أربعة أجنحة وذيل مجنح. يتميز مسار طيران الرأس الحربي بالمرونة وقابلية التغيير، وتم تعزيز قدراته الدفاعية بشكل كبير.

بعد أكثر من 60 عاما من التطوير، شكلت “عائلة دونغفنغ” تدريجيا سلسلة أسلحة تحتوي على كل من الصواريخ النووية والصواريخ التقليدية والصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى والصواريخ العابرة للقارات، وأصبحت العمود الفقري للهجمات المضادة النووية الإستراتيجية والضربات التقليدية العميقة.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • في طيات هذا الخبر نكتشف حقيقة مؤلمة هي، ان الخلافات السوفييتية – الصينية التي طرأت على علاقاتهما بسبب بعض التوجهات غير الحكيمة (والغبية) لبعض القادة السوفييت، قد عملت على إضعاف الصين لفترة محددة وأضرت بروسيا نفسها أمنيا ودوليا وفي غيرها من المجالات.. لم يكن او لم يرغب القادة السوفييت بفهم حقيقة علاقات الاخوّة مع الصين وبأن اي طارىء يحدث فيها يعني إضعافا لخاصرة روسيا الجنوبية وانكشافها للعدو التاريخي.. لقد كانت نظرة ضيقة جدا وفردية اكتسب ابعادا فكرية مضحكة في سياسة خروتشوف ومَن تبوأ الحكم من بعده في موسكو..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *