Sunday 17th August 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لماذا كان من الحتمي  تحقيق  النصر للشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني؟

منذ ساعة واحدة في 17/أغسطس/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

لماذا كان من الحتمي  تحقيق  النصر للشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني؟

 

إن حرب المقاومة من الشعب الصيني ضد العدوان الياباني كانت حربًا عادلة خاضها الشعب الصيني ضد النزعة العسكرية اليابانية من أجل تحرير الأمة والدفاع عن الحرية والاستقلال. كما كانت معركة حياة أو موت لاجتثاث الفاشية، والدفاع عن السلام العالمي، وإنقاذ الحضارة الإنسانية. وقد شكّل انتصار الشعب الصيني في نهاية المطاف أول انتصار كامل يحققه الشعب الصيني في العصر الحديث ضد الغزو الأجنبي، وأعاد هذا النصر ترسيخ مكانة الصين كقوة كبرى على الساحة الدولية، وكسب احترام الشعوب المحبة للسلام في العالم. لقد فتح هذا النصر العظيم آفاقًا مشرقة نحو النهضة العظيمة للأمة الصينية.

فلماذا كان من الحتمي أن ينتصر الشعب الصيني في حربه ضد العدوان الياباني؟

لقد تجلت في هذا النصر ثلاثة خصائص بارزة:

أولًا: الطابع الشعبي الشامل، ويتجلى في المقام الأول في مقاومة شاملة من قِبل الأمة بأكملها. فقد أيقظ اندلاع الحرب الوعي القومي، وتم اعتماد خط المقاومة الوطنية الشاملة. وقد طرح الحزب الشيوعي الصيني “البرنامج ذو النقاط العشر لإنقاذ الأمة ومقاومة عدوان اليابان”، الذي أوضح المضامين المحددة لخط المقاومة الوطنية الشاملة. وفي جبهات العدو الخلفية، تم تشكيل منظومة قوى مسلحة مقاومة لليابان تتألف من الجيش الرئيسي، والجيش المحلي، وقوات الميليشيا للدفاع الذاتي، مما أسس الشكل التنظيمي لحرب الشعب.

و تحت راية مقاومة الشعب الصيني، شارك عامة الشعب في ساحات القتال في كل مكان. فقد دعم الصناعيون الوطنيون نقل المؤسسات الصناعية والتعدينية إلى عمق البلاد، للحفاظ على المعدات الصناعية والقدرة الإنتاجية، ودعموا حرب المقاومة طويلة الأمد. كما استخدم الأدباء والمثقفون الوطنيون أقلامهم كأسلحة، وأسهموا في القوة الثقافية للمقاومة من خلال المسرحيات، والأغاني، والقصائد وغيرها من الأعمال الأدبية والفنية للمقاومة. كذلك نهض أبناء الجاليات الصينية في الخارج، فتبرعوا بالأموال والمواد، وقدموا الدعم للوطن، بل وشارك بعضهم في ميادين القتال.

لقد أرسى هذا الوعي القومي المتزايد أساسا راسخا لانتصار الصين في حرب المقاومة.

ثانيا: الطابع الدولي،  قد تم تشكيل تحالف دولي مناهض للفاشية، وكسب تعاطف ودعم واسع من المجتمع الدولي.

بداية جاء الدعم من الدول المناهضة للفاشية، حيث قدم الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول دعما كبيرا للصين في حرب المقاومة. ففي عام 1940، بلغ عدد الطيارين المتطوعين السوفييت الذين قاتلوا في الصين أكثر من 700 طيار، وبحلول عام 1941، تم إرسال أكثر من 140 مستشارًا عسكريًا إلى الحكومة والجيش الصيني، بالإضافة إلى آلاف الخبراء في شتى المجالات.

 

بعد ذلك عبرت الأحزاب المناهضة للفاشية في العالم، وخاصة الأحزاب الشيوعية في مختلف البلدان، عن دعمها لنضال الصين. فقد أصدر الحزب الشيوعي البريطاني نداءً بعنوان “ساعدوا الشعب الصيني البطل”، بينما دعا الشيوعيون الأمريكيون طبقة العمال في الولايات المتحدة إلى “وقف نقل أية ذخائر حربية إلى اليابان”.

وأخيرًا، جاء الدعم من الجماهير العالمية المناهضة للفاشية. فقد جاء الطبيب الكندي نورمان بيثيون إلى الصين على رأس فريق طبي، موفدًا من الحزبين الشيوعيين الكندي والأمريكي؛ كما قدّم الطبيب الأمريكي الشهير جورج شفيق حاتم، والطبيب الهندي دوا كوتن، ضمن الفريق الطبي الهندي المساند للصين، وهم قاتلوا  دواما في الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى والمصابين.

لقد وحّدت المصالح المشتركة  الصين مع شعوب العالم في مقاومة العدوان الفاشي وكان النصر في حرب المقاومة نتيجة كفاح الشعب والجيش الصيني، وأيضا ثمرة التضامن والنضال المشترك بين شعوب العالم.

ثالثًا: طابع  الأهمية الاستراتيجية، حيث اضطلع الشعب الصيني من جهة بمسؤولية مستقلة لصمود على الجبهة الرئيسية في الشرق خلال الحرب العالمية الثانية، ومن جهة أخرى أثّر صمودهم الطويل وإنجازاتهم العسكرية البارزة في مجريات الحرب العالمية الثانية بشكل عام.

لقد حدّد الحزب الشيوعي الصيني الاستراتيجية العامة لحرب طويلة الأمد، ونفّذ توجيهًا عسكريًا صحيحًا. خلال حرب المقاومة، شكّلت القوات البرية اليابانية في الصين حوالي ثلثي إجمالي قوات اليابان، وفي ذروة الحرب بلغت النسبة نحو أربعة أخماس. وعلى امتداد فترة الحرب العالمية الثانية، كانت جبهة الحرب في الصين هي الأطول من حيث المدة، وكانت القوات الصينية قد كبّدت الجيش الياباني أكبر خسائر؛ إذ بلغ عدد الجنود اليابانيين الذين استسلموا في ساحة المعركة الصينية أكثر من 2.3 مليون، أي ما يزيد عن ثلثي مجموع القوات اليابانية التي استسلمت خارج اليابان.

وعلى مدار 14 عامًا من القتال، تمكّن الجيش والشعب الصيني من استنزاف القسم الرئيسي من القوات البرية اليابانية، وأجبروا اليابان على التخلي عن التوسع نحو الشمال وتأجيل التوسع نحو الجنوب، مما وفر الوقت والفرصة الثمينة لقوات الحلفاء في حربهم ضد اليابان، وأسهم إسهامًا لا يُمحى في النصر النهائي على اليابان وفي الانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية.

إن مقاومة الأمة الصينية بأسرها، والمساعدة التي قدّمها

التحالف الدولي المناهض للفاشية، والاستنزاف المستمر

للقوات الفاشية اليابانية، تُجسّد جميعها التلاحم العضوي بين

الجبهة المتحدة الوطنية لمقاومة العدوان الياباني في الصين

والجبهة المتحدة العالمية لمناهضة الفاشية. وهنا يكمن السر

في أن حرب المقاومة ضد العدوان الياباني كانت لا محالة

تحقيق النصر حتما .

 

 

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *