شبكة طريق الحرير الإخبارية/
*إعداد: مارينا سوداح. كاتبة أردنية وروسية الجنسية وصديقة قديمة للصين – الأُردن.
تُتحفنا جمهورية الصين الشعبية الصديقة والحليفة بمبادرات متواصلة من رئيسها الأفخم الرفيق شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وبالمزيد المتواصل من الأفكار التي الطافحة بالمشاريع الأممية الجديدة المتألقة واللامعة، بتفاؤل وبوقائع لا ولن تمحى حتى بانقضاء الدهر كونها موجهة خدمة للبشرية والسلام العالمي.
فبحلول العام 2023، أصبحت فكرة “المجتمع المستقبل المشترك للبشرية” أهم صياغة للسياسة الخارجية للصين في عهد الحليف شي جين بينغ، ولك كجزء من جهودها الموصولة لتطوير الحُلم الصيني والأُممي، إذ ما توقفت الصين تسعى إلى توظيف مجتمع المستقبل المشترك للبشرية كآلية لتوسيع شبكتها من العلاقات الخارجية.
مؤخراً، دعا الرئيس شي جين بينغ إلى بناء مجتمع مستقبل مشترك مع الدول المجاورة في المؤتمر الخاص للعمل المتعلق بالجوار الذي أقامته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لأول مرة في التاريخ، وأشار المؤتمر إلى إن علاقات الصين مع دول الجوار حالياً هي في أفضل حالاتها في العصر الحديث، وأن تلك العلاقات إنما تدخل مرحلة حاسمة تتشابك فيها الديناميكيات الإقليمية والتحولات العالمية بعمق.
ودعا المؤتمر إلى أخذ الوضعين على المستويين الداخلي والخارجي في الاعتبار، وتنسيق الأولويتين الرئيسيتين المتمثلتين في التنمية والأمن، كما وأكد المؤتمر أنه من أجل بناء “مجتمع مستقبل مشترك مع الدول المجاورة”، ستعمل الصين مع جيرانها على تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، ودعم دول المنطقة في اتباع مسارات تنمية تناسب ظروفها الخاصة، وإدارة الخلافات بشكل مناسب. وأوضح المؤتمر أن الصين ستعمق أيضًا التكامل التنموي مع جيرانها، وستبني شبكة ارتباطية عالية المستوى، وستعزز التعاون في سلاسل الصناعة والإمداد، وستدفع التعاون بشأن الأمن وإنفاذ القانون قدماً، وستوسع التبادلات الشعبية.
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الصين بقيادة الأخ والزعيم الوقور شي جين بينغ تنفذ كل الخطط التي تُعلِن عنها، سواء أكانت داخلية أم خارجية، وهي بهذا تسبق الكثير من الدول في عرض مشاريعها الأُممية خدمةً للانسانِ والشعوب وحتى للدول وضمنها الصديقة والحليفة للصين.
إلى ذلك أيضاً، نقرأ ونُعَمِّم على أنه وفي صباح يوم مُشمس مضى من شهر يونيو/حزيران، انعقد مؤتمر إحياء الذكرى السنوية الـ70 لإصدار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي بشكل مهيب في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية الجميلة بكين، حيث ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة غاية في الأهمية دولياً وقارياً، تناول خلالها حالةً مهمة تحت عنوان “تكريس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والعمل سوياً على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية”.
إلى ذلك أيضاً نوه الرفيق شي جين بينغ التالي: “ينحدر مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي من أصل واحد، إذ يتأصل كلاهما في الثقافة التقليدية الصينية المتميزة التي تدعو إلى حسن الجوار والوفاء بالعهود والوئام بين الدول، ويجسد كلاهما ميزة الدبلوماسية الصينية التي تتسم بالثقة بالنفس والاستقلالية والتمسك بالعدالة ومساعدة الضعفاء ونصرة الحق، ويعكس كلاهما الطموح العالمي للشيوعيين الصينيين بشأن تقديم مساهمات جديدة وأكبر للبشرية، ويظهر كلاهما العزيمة الصينية الثابتة على سَلكِ طريق التنمية السلمية.. وإن مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية هو خير وراثة وتكريس وترقية للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي” في ظل الأوضاع الجديدة.
يتبع (2)”.”*