تقدر الصين بشدة اعتماد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرارا وديا تجاهها للمرة الـ45 على التوالي، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة.

تبنت الدورة الـ163 العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري القرار بشأن العلاقات العربية – الصينية، الذي أعاد التأكيد على دعم الدول العربية لمبدأ صين واحدة ومبادرة الحزام والطريق. ورحب الوزراء بأن تعقد الصين القمة الصينية العربية الثانية في 2026، وأعربوا عن تقديرهم للجهود الدبلوماسية الصينية في تعزيز السلام والأمن الإقليميين.

وتعليقا على ذلك، قال قوه جيا كون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي دوري إن القرار يظهر بالكامل التصميم الحازم من الدول العربية على تنمية علاقاتها مع الصين والاهتمام الذي توليه إلى القمة الصينية العربية الثانية.

وذكر المتحدث أنه بفضل التوجيه الاستراتيجي من الزعيم الصيني وزعماء الدول العربية، أصبح العلاقات الصينية-العربية في الوقت الراهن في أفضل حالاتها في التاريخ.

ولفت قوه إلى أن الجانبين الصيني والعربي قدما الدعم القوي لبعضهما البعض بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، وأن التعاون في إطار الحزام والطريق حقق نتائج مثمرة، وأن حجم التجارة بين الصين والدول العربية قفز ليتجاوز 400 مليار دولار أمريكي في 2024.

وتابع قوه قائلا إن الجانبين يلتزمان بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين ويتمكسان بالنزاهة والعدالة الدوليتين، ما يعبّر تماما عن المستوى العالي للشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية.

وقال إن القمة الصينية العربية الثانية ستكون حجر زاوية جديدا في العلاقات الصينية-العربية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية لجعل القمة فرصة لتحقيق التحديث بشكل مشترك وبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي على مستوى أعلى.