شبكة طريق الحرير الإخبارية/
*بقلم: الأكاديمي مروان سوداح: صحفي وكاتب أُردني وروسي الجنسية، ومؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين. الأُردن.
منذ سنوات طويلة خلت، حين كنت طفلاً في نهايات الابتدائية، كُنت مُعجَبَاً بمجلة “الصين اليوم” أيَمَّا إعجَاب. ولذلك، بدأتُ شخصياً شراء كل عدد يَصدر من هذه المجلة من “مكتبة الرينبو” التي كانت شهيرة في الأردن، وبالأخص في مكانها بجبل عمان في العاصمة الأُردنية. كنت أحجز أعداداً شهرية من هذه المجلة في تلك المكتبة وابتاعها برغم قروشي القليلة يومياً التي كان والدي يُخصصها لي لأشتري طعاماُ في مَطعَم المدرسة. هذه المكتبة كانت تبيع هذه المجلة الصينية شهرياً، وكانت أعدادها تنتهي بسرعة، إذ كان القُرَّاء ينتظرون وصولها شهرياً بفارغ الصبر، لأجل أن يتمكنوا من معروفة تطور الأحداث في الصين الصديقة في جميع الحقول، ذلك أنه في ذلك الوقت البعيد لم يكن لدينا وسائل اتصال متطورة لإقامة علاقات يومية مع الآخر البعيد عنا جغرافياً.
بعد فترة من الاطلاع العميق على مجلة “الصين اليوم” ومتابعتها، فكَّرتُ شخصياً بضرورة تأسيس حلقة من الشخصيات المُحبَّة للقراءة لتهتم بقراءة وتوزيع ((مجلة الصين اليوم))، التي إزدادت المَعرفة بها آنذاك في الأردن يوماً بعد آخر، فأصبحتُ أتلقى نسخاً متزايدة من المجلة من الصين ، وهو ماأدى إلى زيادة أعداد مُحبِيها ومُحِبي الصين الصديقة للأردنيين، إذ تمكَّنَا في هذا الإطار وضمن هذا التوجه من التعريف الأوسع بالمجلة وجمهورية الصين الشعبية ووقائعها والصداقة الأردنية والعربية الصينية.
ومن الجدير بالذِكر هنا، أن ((الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين)) قد أقرَّ خطةً لتلقي أعداد كافية من المجلة لتوزيعها على مختلف الشخصيات التي تُعنى بالثقافة والعلاقات الثقافية والاعلامية في الأُردن، وذلك لترويج المجلة، رغبةً بتوسيع سِعةِ انتشارها في الأُردن، ولتعزيز مضطرد للصداقة والعلاقات الثقافية والإعلامية الأُردنية مع الصين والصينيين. وتَجدُر الإشارة إلى إن مُنتدى قراء مجلة ((الصين اليوم)) هو عضو جماعي ضمن قِوام ((الاتحاد الدولي)).
المُفرِح حقاً هو استمرار وجود المجلة مُتألقة وشهيرة منذ تأسيسها وإلى اليوم، إذ يقوم على العناية بها مجموعة من الشخصيات الصينية والعربية النابهة العالية المقام، ولذلك، ماتزال أعداد المجلة تصل إلي تِباعاً.. إلى باب بيتي بالذات، ويتم تسليمها لي باليد شخصياً في عَمَان بانتظام شهري، وهو مايؤكد جماهيرية المجلة وحضورها المَيداني الواسع في المملكة الأردنية الهاشمية، مايؤشر كذلك على أهمية استمرار العلاقات الدافئة الأُردنية – الصينية وتواصلها الحَميمي منذ عشرات السنين، وبقاء هذه الصِلات بين الدولتين والشعبين متألقة وفي إطار الفهم الأخوي بين الجانبين لبعضهما البعض، إذ تتميز مجلة “الصين اليوم” بأنها المجلة الوحيدة التي تنشط في مسار تطوير وتأكيد وتثبيت اللحُمَة بين عالمي العرب والصينيين، مايُثبِت للجميع أن الصين رئيساً وحكومةً وشعباً يعملون في سبيل التفاهم الحقيقي بين الشعوب والأمم. ولذا، تأسست هذه المجلة النادرة من حيث أهدافها الإنسانية وتخصصها في تعزيز التقارب المُنتج نجاحات متواصلة بين الشعوب والدول، في قفزات متتالية لتقريب الصين من عَالم العَرب الكبير وتجذير وتصليب متواصل للعلاقات بين الصين والعرب، وتطلعاً صوب مسيرة تتضامن وتتفاهم من خلالها شعوب آسيا لتحقيق آمانيها الجمعية في مزيدٍ من التقدم، وتعميم الإزدهار، وترسيخ التفاهم الشامل بين الشعوب، والوِحْدة، وِحْدة الهدف والمَصير في عَالَم مُتلاطم يَشهد تعديات مُتلاحقة مِن دولٍ قوية ضد دول ضعيفة وأخرى غير قادرة على حماية ذاتها ومكتسباتها ووجودها. وهنا، نرى في “مجلة الصين اليوم” سبيلاً مُستقيم الرأي يعمل بلا توقف على مهمة التعريف بالقدرات الصينية الشريفة التي ترنو إلى توسيع نشر السلام والعدالة العالميين وتجذيرهما، وتأكيد ضرورات التفاهم الإنساني الجَمعي، والخير والآمان والتقدم والإزدهار للبشرية جمعاء في مسيرة مُستقيمة الرأي تضع النقاط على الحروف في السياسة الدولية، ولإحقاق حقوق جميع أبناء الكرة الأرضية دون أي استثناء.
بودي من خلال هذه المقالة أن أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير العميق لجميع الشخصيات الصينية والعربية التي تقوم على إعداد مجلة “الصين اليوم”، وعلى توزيعها عربياً ودولياً. وليس ختاماً، أكرر بأنني أشعر بالسعادة الطاغية والغِبطة الدائمة والسرور المتواصل خلال مطالعتي مقالات وأخبار “مجلة الصين اليوم” الناشرة باللغة العربية، فهذه المجلة إذ قد غدت معروفة في بلدان الضاد بنشر الحقيقة، ها هي تواصِل ثابتةً تعزيز فعاليات الصداقة والتحالف ما بين جمهورية الصين الشعبية الصديقة والأُردن وبلدان العالم العربي والأمة العربية عموماً.
شكراً جزيلاً لجميع الإخوة والأخوات القائمين يومياً على مجلة “الصين اليوم”، وعلى كل جهودهم الشريفة في مجالها لنشر الحقائق وتدعيم العلاقات الصينية العربية.
*يتبع (2).