شبكبة طريق الحرير الإخبارية/ خاص

قصيــدة:

استرجاع البوصلة (الطريق إلى القدس)

 

بقلم الشاعر الجزائري: حسين ممادي 

تَمَخَّضَ الشِّعْرُ لَوْ ألْقَى قَضَايَاهُ

وأبْصَر الْمَجْد قَاب الْقَوسِ أدْناهُ

‏

‏‏وَألْهَمَ اللَّوحَ كَيْفَ الرَّسْم،ريِشَتُه

وَأَوْقَفَ الصُّبح كَيْ

‏.!!! يُهْدِيك ذِكْراهُ

‏

‏وَعَلَّم الْقدسَ  أَنَّ تهوى جزائرها

فَأدْرَك الطِّين أيْنَ النُّور؟ سُكْناهُ؟

‏

‏تصَدَّعَ الْقَلْبُ وَانْشَقَّتْ رَكَائِزُهُ

وانْقَضَّ و الْمُوت شَطْرَ الْبَيتِ يُمْنَاهُ

‏

‏تَغَرْغَرَ الشَّوْقُ فِي الْأعْمَاقِ مُرْتَعِشًا

فَأَوْرَثَ الْمَاءَ بَعْدَ الْمَاءِ أسْرَاهُ

‏

سَبْعٌ عِجَافٌ وَذاكَ الجمع معتصمٌ

 فَمَنْ سَيَكْفُلُ هَذَا الطِّفْلَ؟ يَرْعَاهُ

‏

‏أضَاعهُ الصَّمت والأشْواقُ غاضبة

فَلَمْ تَزَلْ تَتْبَعُ الأنْغَام مسْراهُ

 

تُعيِدهُ الرُّوحُ للدُّنيَا التِي نَبتتْ

مِنْ أرضها النَّصْرُ يَوْم اللَّه أحياهُ

‏

طِفْلٌ ويغْرس في الأقْوام حكْمته

يمْضي لكعْبته يمْضي لفتواهُ

 

وسْط السُّجون وفي أَسْرار دَمْعته

صوْتٌ يؤرِّقه والكُّل ينعاهُ

 

ملْيُون نازلةٍ في كل معتركٍ

تَسْري لتغرق في الأحزان سلواهُ

 

يغْلي علَى الْهَجر مغْشيِاً….وفِي يدهِ

جمْر تشَكَّل من أنْقَاض دنياهُ

 

من صَرْخة النُّور ….من صيحات إخوتهِ

والقُدْسُ منتظر يصغي لشكواهُ

 

الأم في نعْشها ترجوه _ يا ولدي

لا تقرب الجب لا تنظر لفحواهُ

 

لكنَّ يوسُفه الأرقى و فطرته

أن يمسك الوحي أن يحظى بلقياهُ

‏

يجالس الصَّبر يمشي مثلَ أجوبة

إلى السؤال الذي بالوهم مبناهُ

 

‏يجْتَاحُ_كيْ يجعل -الآمال _ شامخة

 كيْ يكْشِفَ الْغيْبَ بالإسْنَادِ معناهُ

‏

‏يجْتَاحُ-كيْ يعْزفَ الْأفْكَار- مُنْتَصِرًا

كيْ تقْطَعَ الخوف مقْتُولاً منَايَاهُ

‏

‏يجْتاح_كيْ تنْجلي الدُنْيا _معتَّقةً

لوْ خَلَّفَ المَوت للأحْياءِ مسْراهُ

‏يَا قَاتل الْأرضْ إنَّ الْحَقَّ مُنْفجرُ

قدْ لحَّنَ النَّاي مذْهُولاً ضَحَاياَهُ

الراسمُون لمجد ليس منطفئاً

الدارسون و في الأضواء مغزاهُ

 

شعبٌ من الزمن الممشوق ثورتهُ

و لم يزل شامخًا يصطاد أعداهُ

 

مازال تاريخه المُمْتد في رئتيِ

نفْحا تغازله الأنْفاس تهواهُ

 

قد فاض بحْرُ الْمعاني من سريرتهِ

كيْما يرى الحَقَّ مسْرورًا كمرآهُ

 

شَعْبٌ يدسُّ بقلب  الصين  معجزةً

لن يوقف الغدر مجراه وممشاهُ

 

فالْموت مأوى عيون الْمُعْجبين به

من فَرْط بسْمته لاشيء يخْشاهُ

 

‏ تلْك الْحقيِقةُ فيِ أشْلاَئِنا سكنتْ

‏ وارتد طرفُُ إلى البشرى لتغشاهُ

‏

‏إنْ كلُّ شِبْرٍ مَنِ الأقْصَى يُورِثُنا

‏همْسَ الْقلُوب سنحيا في محيَّاهُ

‏

فيِ ربْع نافذةٍ مِنْ طيْفه اتَّضَحَت

منْ شبه بوصَلةٍ فاضَتْ نَوَاياهُ

 

قصيدة في الشعر العمودي للشاعر حسين ممادي – ولاية بومرداس- الجزائر  

موضوعها حول فلسطين في عيون الصين والجزائر.