عندما أعلنت الولايات المتحدة التخلي عن براءات اختراع لقاحات كوفيد – 19 والوباء في الهند يمر بأصعب فتراته، حول العالم أنظاره مرة أخرى إلى توفير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد.
حيث نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية مقالًا في الـ 7 من الشهر الجاري قالت فيه إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تؤيد التخلي عن حماية براءات الاختراع وتحاول أن تنصب نفسها كمدافعة عن توسيع إمدادات اللقاح، ولكن “في حقيقة الأمر، لم تتبرع الولايات المتحدة بالعديد من اللقاحات حتى الآن، علاوة على ذلك، تسبب الوباء المستشري في إعلان الهند تأخر في الإمدادات. الصين تحمل الأمل في إمدادات اللقاحات العالمية”.
بعض التفاصيل فيما يلي:
مع تفشي وباء كوفيد – 19 الذي جعل من الصعب على الهند الوفاء باتفاقية توريد اللقاحات، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تدعي أنها تدعو لتوسيع إمدادات اللقاحات، لكن العالم أصبح سريعا أكثر اعتمادًا على الصين في اللقاحات. قال هوانغ يان تشونغ، الخبير في القضايا الصينية والباحث في قضايا الصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن: “لم تصبح الصين أكبر مصدر لـ “لقاحات كوفيد – 19 فحسب، بل في العديد من البلدان، أصبحت الصين الخيار الوحيد”.
في ظل خروج الوباء عن السيطرة في الهند والبرازيل ودول أخرى، وتباطؤ المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدأت موثوقية إمدادات اللقاحات في الصين تبرز تدريجياً.
الهند هي ثالث أكبر مورد في العالم بعد الصين والاتحاد الأوروبي. فقد صدرت 67 مليون جرعة إلى ما يقرب من 100 دولة ومنطقة، لكن تفشي الوباء المدمر تسبب في توقف الهند عن معظم عمليات التسليم في الأسابيع الأخيرة. وأدت أزمة الوباء في الهند إلى استنفاد إمدادات اللقاح، مما دفع العديد من الدول إلى اللجوء إلى الصين.
على سبيل المثال، تلقت إندونيسيا مجموعة من اللقاحات الصينية مؤخرًا. وأشار باندو ريونو، عالم الأوبئة بجامعة إندونيسيا: “بشكل عام، بعد حظر الهند على الصادرات، تحتاج إندونيسيا إلى لقاحات من الصين أكثر من ذلك”.
على خلفية تلك الأحداث، تعرضت الولايات المتحدة التي كانت تركز على التطعيم المحلي لعدة أشهر لانتقادات شديدة بسبب “تخزين اللقاحات وتجاهل مسألة الحياة أو الموت العالمية”. في الوقت نفسه، لم يعد أمام الدول خيار سوى اللقاحات الصينية.
في الأسابيع القليلة الماضية، كان قادة بعض دول العالم الأكثر اكتظاظًا بالسكان يتطلعون إلى الصين للحصول على المزيد من اللقاحات. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم بيانات اللقاح الصيني، وتنتظر العديد من الدول هذا التفويض. فإذا سمحت منظمة الصحة العالمية للبلدان النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بالحصول على لقاحات من خلال “خطة كوفكس” (COVAX)، فسيزداد الطلب على اللقاحات الصينية.
*سي جي تي إن العربية.