*CGTN العربية/
تبذل الصين قصارى جهدها لمواجهة فيروس كورونا الجديد. بالإضافة إلى العمل الشاق للطاقم الطبي، يقوم الشعب الصيني بدوره للتغلب على الوباء أيضا: “ابق في المنزل بوعي، والحد من الخروج غير الضروري، المساهمة في مساعدة الدولة على السيطرة على وضع الوباء”.
على الرغم من أن بقاء الناس في منازلهم، إلا أن الأعمال الاجتماعية والاقتصادية لا تتوقف. في الآونة الأخيرة، لا تولي بعض وسائل الإعلام الأجنبية اهتماما بالغا للتنمية الوبائية والتدابير الوقائية في الصين فحسب، بل في الوقت نفسه، تولي اهتماما وثيقا أيضا بظاهرة “اقتصاد البقاء في المنزل” و”العمل عن بعد” وغيرها من الظواهر التي باتت تشهدها الصين خلال فترة مكافحة فيروس كورونا الجديد.
“لقد أثر تفشي فيروس كورونا الجديد بشدة على السياحة والفنادق والصناعات الغذائية، لكنه جلب زيادة الطلب على الخدمات عبر الإنترنت مثل تطبيقات الفيديو القصيرة والألعاب عبر الإنترنت أيضا.”
ذكرت وكالة أنباء رويترز يوم الـ9 أن الطلب على شركات توصيل الأغذية الطازجة في ازدياد، لأن معظم الأشخاص الذين يبقون في المنزل بحاجة لشراء هذه الضروريات.
ونقلت وكالة رويترز عن بيانات صادرة عن شركة جينغدونغ قولها، ذكرت أن حجم مبيعات الخضروات والبيض والأرز من السوق الإلكترونية التابعة لشركة جينغدونغ زاد حوالي ثلاثة أضعاف مقارنة مع عيد الربيع في العام الماضي.
في هذا التقرير المعنون “سعاة التوصيل السريع يضمن الإمدادات الحضرية في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد”، ركزت وكالة أنباء رويترز على مجموعة واحدة تدعم “اقتصاد البقاء في المنزل”: ساعي التوصيل السريع. أشارت رويترز إلى أن الآلاف من سعاة التوصيل السريع في الصين يضمنون أن يتم توصيل الإمدادات إلى أيدي العديد من السكان الذين يتم عزلهم في المنزل.
بدءا من هذا الأسبوع، استأنفت جميع القطاعات في عموم أنحاء الصين العمل تدريجيا. اعتمادا على برنامج المكتب عبر الإنترنت الذي خلقته بعض شركات الإنترنت، بدأت العديد من الشركات تحاول نموذج “العمل عن بعد”.
قالت وسائل الإعلام اليابانية إن تفشي فيروس كورونا الجديد قد غير طريقة “العمل عن بعد” من “ما يمكن فعله” إلى “ما يجب أن يفعله”. مع استئناف الشركات في جميع أنحاء العالم أعمالها، من المرجح أن تطلق الصين أكبر تجربة للعمل عن بعد في العالم.
كل شيء للتغلب على الوباء
نشرت وكالة بلومبرج مؤخرا تقريرا بعنوان “الوباء يعرقل الطريق، كيف يمكن للصين أن تضمن إمدادات الطعام لنحو 1.4 مليار شخص؟” وقال التقرير إن الحكومة الصينية فتحت بسرعة “قناة خضراء” للإمدادات الغذائية والطبية الأساسية، وبذلت كل جهدها لضمان توفير الإمدادات واستقرار الأسعار.
في مواجهة الوباء، يمكن للناس البقاء في منازلهم والشعور بالأمان للحد من تفشي الفيروس، قدمت الحكومة ضمان إمدادات كافية، وساعد سعاة التوصيل السريع على توصيلها، حيث ظهر “اقتصاد البقاء في المنزل” في هذه الفترة الخاصة؛ والاعتماد على مزايا الإنترنت، يمكن للناس العمل عن بُعد والحفاظ على الاقتصاد قيد التشغيل. شبكة الإنترنت المتقدمة في الصين تجعل كل هذا ممكنا.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس إن التدابير التي اتخذتها الصين ليست فقط لحماية الشعب الصيني، ولكن أيضا لحماية شعوب العالم، والصين جديرة بالثناء لسرعتها وحجمها.