بهاء مانع شياع*
ما إن عادت هونغ كونغ بعد احتلال دام أكثر من مئة عام إلى حضن الوطن الأم – جمهورية الصين الشعبية، حتى بدأت الدوائر الإمبريالية وإعلامها المُسيس بأثارة الاضطرابات بكل ما أوتوا به من قوة وتآمر، بغية زعزعة أمن واستقرار هونغ كونغ بحجج واهية وبشعارات حقوق الإنسان المزيفة، للاضرار بشعب هونغ كونغ والتأثير على حياته اليومية وايقاف عجلة النمو والتطور التي تقودها جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي وأمينه العام الرفيق شي جين بينغ، ولايهام مَن تُغرّر بهم الدوائر القابعة وراء الميحط، بأن الشعب الصيني يعاني من الظلم والتفرقة وعدم احترام حقوقه، رغبة منها بالنيل من قوة وتماسك الشعب الصيني مع قيادته المخلصة المجربة.
إن جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني استطاعت وبكل فخر وحكمة أن توحد شعب فاق تعداده المليار ونصف المليار، المتعدد القوميات والأديان، وهذا أثار وأغاظ بعض الأطراف الخارجية، التي تعتاش على زرع الفتن والتفرقة بين الشعوب من أجل استغلالها حفاظاً على مصالحها المريبة والدنيئة، وبفضل حكمة الحزب الشيوعي الصيني وقيادته المخلصة وتكاتف الشعب الصيني معه، فشلت هذه القوى فشلاً ذريعاً، ولم تستطع تحقيق أغراضها المريضة. لذا، لجأت إلى الإبنة البارة لأمها الحنونة، إنها هونغ كونغ المثابرة والمزدهرة بازدهار الصين الشعبية. شعب هونغ كونغ المحب لوطنه الأم أثبت حبه وولائه لجذوره الصينية من خلال رفضه للمؤامرات التي تحاك ضده، وذلك بالخروج بتظاهرات جماهيرية كبيرة وأمام مرأى العالم، وهي تردد إن هونغ كونغ جزء من الأراضي الصينية ويتعين عدم التدخل في شؤونها الداخلية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وحمل هذا الشعب، الذي هو جزء لا يتجزأ من شعب الصين الكبير، لافتات كتب عليها: “ندين غزو الهيمنة الأمريكية والتدخل في الشؤون الصينية الداخلية”، في اشارة واضحة إن الدوائر الامبريالية الأمريكية هي من تثير الفتن في هونغ كونغ. كذلك، تحدث عدد من المواطنين حول هذا التدخل المشين.
مثلاً، المواطن جيمي تسو دعا للتجمع الشعبي وقال: “إن الولايات المتحدة لم تحرض فقط مثيري الشغب على عرقلة النظام الاجتماعي، لكنها تدخلت بشكل صريح في شؤون هونغ كونغ بما يُسمّى مشروع قانون هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية “. مُشارك آخر في المسيرة هو السيد تشوي، أخبر الصحفيين أن مثيري الشغب عاثوا فساداً في هونغ كونغ، وألحقوا الضرر بجميع مناحي الحياة، مُشيراً إلى أن بعض الأشخاص يخافون من الخروج من بيوتهم بسبب مثيري الشغب، وإن الولايات المتحدة هي السبب في كل ما يجري من أحداث في هونغ كونغ . وفي الجانب الرسمي لجمهورية الصين الشعبية، جاء في ردها على التدخلات الخارجية في شؤون الصين الداخلية، على لسان المتحدثة بإسم الخارجية الصينية هوا تشون بنغ، التي أوضحت في مؤتمر صحفي إن جمهورية الصين الشعبية ستفرض عقوبات على منظمات أمريكية غير حكومية، نظراً لدورها في اضطرابات هونغ كونغ. وقالت “هوا”، أن العديد من الحقائق أظهرت إن منظمات “المؤسسة الوطنية الديمقراطية” و “الجمعية الديمقراطية للشؤون الدولية” و “المعهد الجمهوري الدولي” و “منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايت ووتش” و “منظمة فريدم هاوس” الأمريكية، دعمت مثيري الشغب المناهضين للصين في هونغ كونغ بطرق مختلفة، وحرّضتهم على سلوكهم الإجرامي العنيف وحرضت على الأنشطة الانفصالية لاستقلال هونغ كونغ .
وأوضحت المتحدثة إن الولايات المتحدة انتهكت بشكل صريح القانون الدولي والأعراف الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتدخلت في شؤون الصين الداخلية عن طريق تقرير ما يُسّمى بمشروع قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ 2019، بالرغم من معارضة الصين الشعبية. مؤامرات شتى تتعرض لها الصين، تارة بفرض ضرائب تجارية، واخرى تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية، وما تتعرض لها هونغ كونغ لهو الدليل الواضح على ذلك، وعلى رأس من يقود تلك المؤامرات هي الولايات المتحدة الأمريكي، وكل تلكم التآمر إنما يأتي رداً على الدور الاممي والتاريخي والاقتصادي والانساني الكبير الذي تلعبه جمهورية الصين الشعبية في العالم بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وقادته الحكماء وعلى رأسهم الرفيق شي جين بينغ، إذ أن الدولة الصينية ما توقفت عن العمل لاسعاد البشرية جمعاء من خلال الدعم اللامحدود للشعوب الفقيرة، والنهوض بواقعها المعيشي، وذلك من خلال المبادرات الكبيرة، وفي مقدمتها مبادرة الحزام والطريق، والمساعدات الانسانية والتنموية التي تمنحها لشعوب العالم المختلفة . هونغ كونغ ستبقى صينية وجزء من البر الصيني الرئيسي، ولن تستطع جميع قوى العالم الشريرة، ومنها الامبريالية، النيل من شعبها وتقدّمها، وستظل هونغ كونغ في أحضان أمها الحانية جمهورية الصين الشعبية.
المصادر: 1/شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية – الجزائر
. 2/جريدة “الشعب” الصينية أونلاين
. 3/موقع القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI على الانترنت
. 4/وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية الصينية
. 5/موقع “شبكة أخبار الصين”. #
#بهاء_مانع_شياع: رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الأُولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) #الصين، وعضو في الحزب الشيوعي العراقي فرع البصرة، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعةالصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي وكالة #السندبادالإخبارية، وعضو في #نقابة_الصحفيين العراقيين.
مقال جميل و سلس يظهر الحقائق كما هي
مقال ممتاز يعبر بجلاء عن واقع جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ وأبعاد الأطماع التوسعية لأمريكا فيها..
شكرا للاخ العزيز عبد القادر لنشره مقالتي في شبكتكم المميزة
على الرحب والسعة دوما أستاذ بهاء مانع الصحفي والكاتب العراقي المتألق، فشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية
ترحب بكم وبمساهماتكم وبكل الأقلام الهادفة فهي منكم وإليكم ، في سبيل نشر الخبر والمعلومة الصحيحين
من أجل تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المثمر بين بلادنا العربية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة
شكرا لك صديقي المثابر الأستاذ عبد القادر خليل سنعمل معا من أجل أن نحقق ما نسعى اليه