وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة فرانس برس، في الذكرى الأولى لأعمال الشغب في الكونغرس الأمريكي، أي يوم الـ6 من يناير، سيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطابين منفصلين، وسيكون ذلك بمثابة “الاشتباك عن بعد”.

وفقًا للتقارير، سيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خطابين يوم الـ6 في إطار سلسلة من الأنشطة التي ينظمها الديمقراطيون لإحياء ذكرى أعمال الشغب في الكونغرس. ذكرت وكالة فرانس برس أن بايدن سيرفع ما يسمى بالتهديدات الحالية للحرية السياسية الأمريكية إلى مستوى جديد في خطابه. في اليوم ذاته، يعتزم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقد مؤتمر صحفي في منتجع “مارالاغو” بولاية فلوريدا، ومن المتوقع أن يكرر حججه السابقة المتعلقة بزعمه أن انتخابات 2020 قد تم تزويرها. لطالما حاول ترامب تعريف الانتخابات الأمريكية في نوفمبر عام 2020 على أنها “تمرد” وليس اليوم الذي اقتحم فيه أنصاره مبنى الكابيتول.

في يوم الـ6 من يناير عام 2021، عمد بعض المتظاهرين الداعمين لجهود ترامب للإطاحة بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 إلى اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي بالقوة لعدة ساعات، ما أدى إلى توقف الاجتماع المشترك لمجلس الشيوخ ومجلس النواب الذي كان يصادق على نتائج الانتخابات العامة. تسببت أعمال الشغب حينئذ في مقتل 5 أشخاص، من بينهم ضابط شرطة في الكونغرس، وإصابة حوالي 140 من أفراد إنفاذ القانون.

أشار المحللون إلى أن أعمال الشغب في الكونغرس الأمريكي توشك على استقبال ذكراها السنوية الأولى، لكن الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول هذه القضية لا يزال مستمراً. وهذا يجعل العالم الخارجي يرى بشكل أوضح أن ما يسمى بـ”الديمقراطية الأمريكية” قد أصبح أداة يستخدمها السياسيون الأمريكيون لتحريض الرأي العام على تضخيم مصالحهم الخاصة.

فخر الأمريكيين بـ “الديمقراطية الأمريكية” آخذ في التراجع بشكل حاد

أظهرت استطلاعات شبكة ((سي بي إس)) أن 66% من المستطلعين يعتقدون أن “الديمقراطية الأمريكية مهددة إلى حد ما أو كبير جداً”، و68% يعتقدون أن أعمال الشغب في الكونغرس هي “نذير لتزايد العنف السياسي”. أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وجامعة ماريلاند أن “فخر” الأمريكيين بـ”الديمقراطية الأمريكية” قد تراجع بشكل حاد من 96% في عام 2001 إلى 54% الآن. في مقابلة، قال بيني طومسون، رئيس اللجنة الخاصة بمجلس النواب الأمريكي والمسؤول عن التحقيق في اضطرابات الكونغرس إن نتائج هذه الاستطلاعات “كشفت عن بعض الأمور المقلقة حقًا”.

*سي جي تي في العربية.