CGTN العربية/
في الأيام الأخيرة، حان الوقت لحصاد الخوخ الأصفر في محافظة فويوان بمقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة حوالي 6 كيلومترات مربعة، يتدفق المواطنون إليها للسياحة وقطف الخوخ الأصفر والذي يساعد في ترويجه. ولم يكن أحد يتوقع أن بستان الخوخ هذا كان منجما مهجورا.
في السنوات الأخيرة، طورت الحكومة المحلية صناعة خاصة بالهضبة للتخفيف من حدة الفقر، مركزة على زراعة الفواكه والخضروات والأعشاب الطبية الصينية. وقد حولت البيئة المحلية المتلوثة إلى جبال وأنهار خضراء، مما ساعد في تخليص الآلاف من الناس من الفقر.
يمكن للسياح أن يدخلوا هذا البستان لقطف الفواكه الطازجة بعد دفع بعض الأموال ويشتروها بسعر السوق. لا يحصل السياح على متعة قطف الفواكه فحسب، بل يدعمون بيع الفواكه الطازجة. بالإضافة إلى ذلك، قامت ورشة التعاون المحلية بتوسيع قنوات الترويج من خلال التجارة الإلكترونية والسوبرماركيتات الكبيرة وتطوير السياحة الزراعية.
قال ليو يون فنغ، عمدة بلدية داخه بمحافظة فويوان: تم زراعة أشجار الفاكهة مثل الخوخ الأصفر والتفاح والكرز. ويمكن للسياح أن يقطفوا مختلف أنواع الفواكه على مدار السنة.
في الماضي، كانت البنية التحتية لبلدية داخه ضعيفة وأشكالها الصناعية غير متعددة، ومن الصعب على القرويين زيادة دخلهم. فقد اختار معظم القرويين الخروج من البلدة لكسب الرزق وتركوا الأراضي في البلدة مهجورة، كما كانت الأراضي ملوثة بالفحم، وقد عاش المزارعون حياة صعبة للغاية.
من أجل البحث عن تحول الهيكل الاقتصادي، ولم يعتمد الاقتصاد المحلي على الفحم وحده، في السنوات الأخيرة، استخدمت محافظة فويوان حيث تقع بلدة داخه بها نموذج ورشة التعاون لتشجير المناجم المهجورة وزراعة الفواكه والنباتات الاقتصادية، وتم تحويل هيكلها الاقتصادي تدريجيا إلى اقتصاد إيكولوجي واقتصاد زراعي. من بينها، تم استثمار 130 مليون يوان من مختلف القنوات لتطوير أكثر من 4 كيلومترات مربعة من الأراضي لزراعة الخوخ الأصفر، وتم إنشاء ورشة التعاون المتخصصة وأشركت 4306 مزارعين فيها كأعضاء في الورشة للمشاركة في الأرباح.
قال ليو يون فنغ إن القرويين يكسبون الرزق من قنوات عدة، مثلا العمل في بستان الفواكه ومشاركة الأرباح وممارسة التجارة وغيرها من الأعمال.
علما أنه منذ عام 2018، دعمت محافظة فويوان إنشاء 103 مشاريع لتطوير صناعة الزراعة وساعدت أكثر من 100 ألف شخص من الأسر الفقيرة للتخلص من الفقر.