Thursday 28th March 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

نبض الحياة .. دفاعا عن الصين

منذ 4 سنوات في 30/ديسمبر/2019

 *السيد عمر حلمي الغول

** عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية

*** خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

 العملاق الشيوعي الصيني منذ الإنتصار على أعداء الثورة، ونيل الإستقلال عام 1949، وهو يقف بالمرصاد لكل القوى المستهدفة حريته وإستقلاله وسيادته. ورغم الواقع البائس والفقر والجوع في عقود الثورة الأولى، الناجم عن كون الصين الشعبية بلد زراعي متخلف، ولم يكن لديه صناعات متقدمة، مع ذلك شقت الصين طريقها بقوة كدولة مركزية في الكون، وتحمل ابناء الشعب الصيني من مختلف القوميات ال56، التي يتشكل منها، كل التحديات، وصمد، وكافح تحت راية ماوتسي تونغ، الزعيم الصيني الخالد والحزب الشيوعي الصيني دفاعا عن مكانته القومية والأممية بشجاعة فائقة.

هذة الصين العظيمة، التي أمست منذ عام 1978 تشق طريقا إبداعيا في التطور العاصف للبلاد، والإنتقال من مرحلة الفاقة والفقر، إلى مرحلة التحولات الدراماتيكية من خلال المزج الخلاق بين قيم ومبادىء الشيوعية، وإقتصاد السوق الخاضعة لمعايير الرقابة والتوجيه الشيوعية، تمكنت بفضل عبقرية قياداتها المتعاقبة من التقدم في ركب البشرية، حتى إحتلت موقعا مركزيا في الإقتصاد العالمي، وإستطاعت في هز عرش الإقتصاد الأعظم والأول في العالم، اي الإقتصاد الأميركي، مما اثار حفيظة وجنون كل الغرب الرأسمالي وخاصة أميركا، التي دفعها الرئيس دونالد ترامب لإتخاذ خطوات غير مسؤولة في المنافسة مع الصين الشعبية، وفرض الرسوم الجمركية بمئات المليارات من الدولارات، وفتحت جبهة حرب لم تنجح فيها، والدليل تراجع ترامب عن سلسلة قراراته وحربه الفاشلة.

كما لجأت الولايات المتحدة وحلفائها في جنوب شرق آسيا إلى إشعال جبهة ثانية لإرباك الصين من خلال إفتعال معارك داخلية لها، أولا في هونغ كونغ، وثانيا في اوساط الأقلية القومية الأويغورية المسلمة بهدف اولا زعزعة الإستقرار داخل الصين؛ ثانيا التحريض على الصين، وإتهامها بتهم باطلة ومغرضة؛ ثالثا دفع المسلمون وغيرهم من الشعوب لمقاطعة البضائع والسلع الصينية، التي إكتسحت العالم في الميادين المختلفة. والصين التي تعد مليار وأربعماية مليون نسمة تتكون من 56 قومية، تحوز قومية هان على نسبة 94% من إجمالي عدد السكان. وتوجد من بينها عشر قوميات تدين بالدين الإسلامي، من بينها الإويغورية، وحسب بعض المصادر يصل عدد سكانها إلى 23 مليون نسمة، يتمتع أقليم شينجيانغ، الذي يقيمون فيه بالحكم الإداري الذاتي، وتحترم عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم وديانتهم وفق الدستور الصيني. ويؤدون طقوسهم الدينية بشكل حر دون تدخل من السلطات الرسمية الصينية. ويوجد في بكين العاصمة مسجدين، احدهما في السفارة السودانية. لكن جمهورية الصين الشعبية لا تسمح للقوى الخارجية العبث بشئونها الداخلية، ولا تسمح لإي قوة داخلية تجاوز القانون والسيادة الصينية. كما ان الصين تنأى بنفسها عن التدخل في شئون الدول والشعوب الأخرى.

وخلال العقود السبعة الماضية من إستقلال الصين لم يسجل التاريخ الأممي حربا شنتها الصين على دولة اخرى، بل كانت دائما في موقع الدفاع عن سيادتها وإستقلالها، وتحمي مصالحها الحيوية في الشرق الأقصى من آسيا، وتدافع عن حلفائها وفق المعايير الدولية، وتسعى بشكل دؤوب لبناء علاقات ندية وتكاملية مع دول العالم قاطبة، ومن خلال التشبيك الإقتصادي والثقافي والديبلوماسية الهادئة. لكن إذا ألقينا نظرة خاطفة على ممارسات الولايات المتحدة الأميركية العدوانية، نلحظ انها تقود الإرهاب الدولي على دول وشعوب الأرض قاطبة بما في ذلك الداخل الأميركي، ضد ابناء الأمة الأميركية انفسهم من اتباع الإثنيات اللاتينية الأميركية والدول الإسلامية والعربية، وشعوب جنوب شرق آسيا، وتوجج النزعة العنصرية. وأميركا قامت دون مبررات سياسية أو قانونية أو أخلاقية لشن حروب مدمرة على أفغانستان والعراق والصومال والسودان وسوريا وغيرها من الدول العربية. فضلا عن انها تدعم بشكل سافر دولة الإستعمار الإسرائيلية في حربها الإستعمارية على الشعب العربي الفلسطيني، وتعمل بشكل حثيث على تدمير الهيئة الأممية الأولى، التي عملت أميركا نفسها في العام 1945 على تأسيسها، وساهمت هي قبل غيرها في إعداد نظامها ولوائحها الإنسانية. ولا تتردد في إرتكاب أي جريمة حرب تلبية لنزعاتها اللا إنسانية، ودون وجه حق للحفاظ على هيمنتها وسيطرتها على مقاليد الأمور في العالم.

الإصلاحات الصينية في الإويغور، وإعادة تأهيل ابناء الشعب الأويغوري لا يستهدف إنتماؤهم العرقي أو الديني، انما تهدف لترشيد الشعب بدوره ومكانته ومصالحه داخل جمهورية الصين الشعبية. لذا على رواد حملة التشهير، التي تقف وراءها الولايات المتحدة الأميركية التوقف والتفكير المسؤول عن نتائج حملتهم المغرضة، التي تستهدف وحدة وسيادة الصين، التي لن تسمح الحكومة الصينية لكائن من كان تهديدها، أو التأثير عليها، لذا تراجعوا، وكفوا عن الثرثرات غير المسؤولة تجاه الصين العظيمة، لأن جعجعاتكم لن تفلح.

لسيد عمر حلمي الغول عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، كاتب ومحلل سياسي

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *