شبكة طريق الحرير الإخبارية/
(شينخوا)- إن القمة المرتقبة لمجموعة بريكس، وهي مجموعة من الاقتصادات الناشئة الرئيسية — البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لها آثار كبيرة على الوضع الجيوسياسي العالمي، حسبما ذكر موقع ((مودرن دبلوماسي)) يوم الجمعة.
وأشار التقرير الذي جاء على الموقع إلى أن جدول الأعمال الرئيسي للقمة يتمحور حول إطلاق عملة مشتركة بين الدول الأعضاء، مضيفا أن هذه الخطوة، التي تهدف إلى الحد من هيمنة الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، لديها القدرة على إعادة تشكيل ملامح المشهد الجيوسياسي ومواجهة الهيمنة الأمريكية.
وذكر التقرير أنه “على مدى عقود، هيمن الدولار الأمريكي على التجارة والمعاملات العالمية، وهو ما وفر للولايات المتحدة نفوذا اقتصاديا وجيوسياسيا لا مثيل له. فالولايات المتحدة تستخدم الدولار والاقتصاد كأدوات لإكراه خصومها والضغط عليهم”، لافتا إلى أن “فرض العقوبات يعد أداة شائعة الاستخدام ضد خصومها لتحقيق أهداف سياسية”.
وسلط التقرير الضوء على أن المشاعر المناهضة لهيمنة الولايات المتحدة واستعلائها وإكراهها تزداد حدة، وقال إن “الإطلاق المقترح لعملة مشتركة بين دول مجموعة بريكس أو إزالة الدولرة يهدف إلى تغيير هذا الوضع الراهن، وربما تقليص النفوذ الأمريكي والقوة الأمريكية المرتبطة ارتباطا وثيقا بهيمنة الدولار”.
وأضاف أن “مجموعة بريكس هي تحالف قوي وتلعب دورا كبيرا في التجارة والاستثمارات العالمية، وقبل كل شيء، هي فوق النفوذ الأمريكي”، مشيرا إلى أن “مجموعة بريكس في وضع يمكنها من تحويل الاقتصاد العالمي إجمالا. وتعبر هذه الخطوة عن استياء متزايد من الهيمنة العالمية للدولار الأمريكي وتمثل دفعة نحو التفوق الشرقي”.