شبكة طريق الحرير الإخبارية/

قال مسؤول إقليمي إن مقاطعة جيانغسو، قوة اقتصادية بشرقي الصين، أظهرت مرونة كبيرة في ظل تأثير جائحة “كوفيد-19″، وتخطط لأخذ زمام المبادرة وتقديم مساهمة جيدة في انتعاش اقتصاد البلاد.
في حديثه خلال مقابلة مع مجموعة الصين للإعلام، قال شين تشانغ شينغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة جيانغسو، إن المقاطعة تغلبت على تحديات كبيرة وحققت انتعاشا اقتصاديا في العام الماضي.

وأشار إلى أن المقاطعة، باعتبارها قوة تصنيع رئيسية، تعمل باستمرار على تحسين قدرتها التنافسية الأساسية في قطاع التصنيع. وفي العام الماضي، تم إنشاء أربعة تجمعات تصنيعية متقدمة، وشكلت القيمة المضافة لقطاع التصنيع أكثر من 37% من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي. وتم استخدام نحو 30 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية، لقيادة البلاد في هذا الصدد.

وقال شين “أظهر اقتصاد المقاطعة منحنى أداء على شكل حرف V في العام الماضي، مما يعكس مرونته القوية. وبلغ إجمالي الاقتصاد السنوي للمقاطعة نحو 12.3 تريليون يوان (1.81 تريليون دولار أمريكي) في العام الماضي، ما يمثل علامة فارقة أخرى. ويدل كل هذا على أن أسس اقتصاد المقاطعة تزداد قوة”.

بعد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي عقد في ديسمبر الماضي، وضعت السلطات المحلية خطة عمل شاملة وأعطت توجيهات للعمل الاقتصادي في العام الجاري، مع إعطاء الأولوية للاستقرار مع تحقيق التقدم. وتم التوقيع على مشاريع كبرى عديدة وإطلاقها في المقاطعة، ونظمت شركات التجارة الخارجية رحلات طيران مستأجرة لاستكشاف الأسواق الخارجية.
وقال شين إن الأنشطة الاستهلاكية تم تمكينها مع اقتراب عيد الربيع.

وأضاف قائلا “تعمل السلطات المحلية على سلسلة من الإجراءات لتعزيز الدور الرائد للمقاطعة في التحسن الاقتصادي الشامل للبلاد مع التركيز على 12 جانبا، بما فيها زيادة الدعم المالي ومساعدة الشركات على الاحتفاظ بالموظفين وتقليل الأعباء وخفض التكاليف اللوجستية وتوسيع الطلب المحلي، وتحسين جودة التجارة الخارجية واستقرارها. ولعبت هذه السياسات دورا إرشاديا في تعزيز استقرار اقتصاد المقاطعة وتحسينه، وجعل المقاطعة رائدة في الانتعاش الاقتصادي الشامل للصين”.

في العام الجاري، ستسرع المقاطعة، بالاعتماد على المزايا الإستراتيجية المتكاملة لدلتا نهر اليانغتسي والحزام الاقتصادي للنهر ومبادرة “الحزام والطريق”، في بناء مركز ابتكار صناعي علمي له تأثير عالمي، وقاعدة تصنيع متقدم لها قدرة تنافسية دولية، ومركز انفتاح له تآزر عالمي.
وقال شين إن المقاطعة ستقدم المزيد من الإسهامات لخدمة الدولة بأكملها في بناء النمط التنموي الجديد وتعزيز التنمية المنسقة الإقليمية.

وأضاف قائلا “تتمثل مهمتنا الرئيسية الآن في تنفيذ السياسات دون تردد. ولدينا مخطط جيد، لذلك يجب علينا متابعته واتخاذ إجراءات ملموسة. ويجب أن نجعل العمل يؤتي ثماره. ويجب على المقاطعة، باعتبارها قوة اقتصادية رئيسية، أن تأخذ زمام المبادرة دائما وتقدم المزيد من الإسهامات، وتساهم بمزيد من الزيادات في التنمية عالية الجودة لاقتصاد الصين”.

*مجموعة الصين للإعلام.