Tuesday 7th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

ماذا ترك الانسحاب الأمريكي لأفغانستان؟

منذ 3 سنوات في 20/يوليو/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

CGTN العربية/

في يوم الـ 13 من الشهر الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية انسحاب ما يزيد عن 95% من قواتها من أفغانستان. وهذا يعني أن الحرب الأمريكية في أفغانستان التي استمرت قرابة 20 عامًا تقترب أخيرًا من نهايتها.

بدأت الحرب في أفغانستان باسم مكافحة الإرهاب، وبعد ذلك كانت الولايات المتحدة في “المستنقع”. في أوائل عام 2020، وعدت إدارة ترامب بسحب قواتها من أفغانستان بحلول مايو 2021. بعد تولي إدارة بايدن السلطة، تم تحديد الموعد النهائي لسحب القوات في يوم الـ 11 من سبتمبر. على الرغم من أن الولايات المتحدة قد سحبت قواتها ظاهريا، إلا أنها لن تتخلى عن نفوذها في أفغانستان. بعد الانسحاب، ستوجد الولايات المتحدة بطريقة أكثر “فعالية من حيث التكلفة”، وستسقط أفغانستان مرة أخرى في الاضطرابات.

وفقًا للتقرير الصادر عن شركة الإذاعة الأمريكية (إيه بي سي)، في هذه الحرب التي استمرت 20 عامًا، لقي أكثر من 2300 جندي أمريكي حتفهم وأصيب أكثر من 20 ألف شخص بجروح. حتى نهاية عام 2020، لقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 800 مليار دولار أمريكي على العمليات العسكرية في أفغانستان. إن انسحاب القوات من أفغانستان يعني سحب الموارد المالية والبشرية التي استثمرتها الولايات المتحدة، وليس انسحاب النفوذ. تنص “استراتيجية الولايات المتحدة لآسيا الوسطى (2019-2025)” الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة بوضوح على “تشجيع الترابط بين آسيا الوسطى وأفغانستان”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أفغانستان نقطة انطلاق مهمة لتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى وحتى جنوب آسيا.

اشتدت الاضطرابات في أفغانستان أثناء الانسحاب الأمريكي كما ظهر في التقرير الخاص بسقوط ضحايا مدنيين في أفغانستان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان في أبريل أن 573 مدنياً لقوا حتفهم وأصيب 1210 آخرين بجروح في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 29% عن نفس الفترة من عام 2020. وفقًا للتقرير الصادر عن صحيفة نيويورك تايمز، ارتفع عدد القتلى في أفغانستان في مايو عام 2021 مسجلا أعلى ارتفاع له منذ يوليو عام 2019. يمكن القول إن تدهور الوضع الأمني في أفغانستان لا ينفصل عن انسحاب القوات الأمريكية.

البيئة السياسية في أفغانستان هشة بطبيعتها، والوضع الأمني غير مستقر. ومع ذلك، فقد غادرت قوات الولايات المتحدة قبل اكتمال إعادة الإعمار، الأمر الذي يؤثر بشكل أكبر على مصالح جميع الأطراف، مما جعل القوات في أفغانستان منقسمة، وسيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني الداخلي.

في الواقع، أشار بحث أجراه خبراء في أفغانستان إلى أنه من عام 2001 إلى عام 2021، ارتفع عدد المنظمات الإرهابية في أفغانستان إلى أكثر من 20. كان للحرب على الإرهاب تأثير ضئيل، وهذا الوضع له علاقة كبيرة بالسياسة الانتقائية لمكافحة الإرهاب التي تنتهجها الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى نمو القوى الإرهابية، وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ارتفع معدل الفقر في أفغانستان أيضًا من 36% في عام 2007 إلى 47% في عام 2020. وقال مايكل وحيد حنا، الباحث البارز في مؤسسة القرن في واشنطن:” لقد استثمرنا الكثير من الأموال، لكن تأثيرنا ضئيل”. حذر تميم عاصي، الرئيس التنفيذي لمعهد دراسات الحرب والسلام في العاصمة الأفغانية كابول من أنه إذا لم تتمكن الأطراف الأفغانية من التوصل إلى خطة مصالحة سياسية بحلول سبتمبر، فقد تواجه أفغانستان حربًا أهلية دموية على غرار سوريا.

في عام 2001، هاجمت الولايات المتحدة أفغانستان باسم مكافحة الإرهاب. في السنوات العشرين الماضية، وسعت الولايات المتحدة أهدافها الاستراتيجية وصدّرت باستمرار القيم الأمريكية إلى أفغانستان. لقد مرت عشرون عاما، وفي أفغانستان اليوم، لا تزال القوى الإرهابية والفقر موجودين، والوضع أكثر قسوة، والطريق إلى إعادة الإعمار صعب وطويل.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *