شبكة طريق الحرير الإخبارية/

باكو، 19 أكتوبر، أذرتاج/

نشاط واسع النطاق لمؤسس دولة أذربيجان المستقلة الحديثة، الشخصية السياسية البارزة حيدر علييف يتضمن حقبة كاملة من تاريخ أذربيجان الحديث. و ترأس هذه الشخصية المرموقة  أذربيجان خلال الفترتين المتباينتين تماما خلال 1969-1982 فترة سلطة الاتحاد السوفييتي و1993-2003 العقد التالي لاستعادة استقلال البلد. يعد حيدر علييف مؤلف نهضة أذربيجان. انتخابه رئيسا للجمهورية عام 1969م قد غير وتيرة الحياة باستبدال الركود والعطالة اللذين كانا يستوليان على جميع المجالات الى ذلك الحين بالانتعاش والنهضة حيث وضع انطلاق طريق يقود الى النهضة.

أبدى حيدر علييف الذي عاد الى الحكم تلبية لدعوات الشعب المصرة في فترة صعبة ومعقدة كان أذربيجان يعيش خلالها سنواته المصرية بعد استعادته استقلال الدولة عام 1991م أمثلة التفادي والتضحية منقطعة النظير من اجل انقاذ الوطن الغالي. وخلص أذربيجان من خطر الانقسام وفقدان الاستقلال ومن الازمات الاقتصادية والسياسية العميقة واخرجه الى طريق التنمية المستدامة. ومن النتيجة المنطقية لجميع هذه الفعاليات المهيبة والرؤية الحكيمة والاستراتيجية المستهدفة الى المستقبل الباهر أن أذربيجان القوي والنافذ والمقتدر صاحب القول في العالم قد برهن بتحقيق الانتصار المجيد في حرب الـ44 يوما الوطنية انه قادر على حماية سيادته واستقلاله.

وإذ تقدم وكالة أذرتاج لحظات رئيسية من حياته الباهرة والغنية والمجدة وفعالياته منقطعة النظير في مجالي السياسة وبناء الدولة المتضمنة في عمره المهدى للشعب بالتسلسل الزمني.

لحظات من العمر المهدى للشعب: عام 1969م

14 يوليو. انتخب حيدر علييف لمنصب الأمين العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.

5 أغسطس. ألقى تقريرا في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.

6 أغسطس. انتخب عضوا لمجلس إدارة المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية في الدورة الـ5 من العقد الـ7 للمجلس الأعلى الأذربيجاني.

18 سبتمبر. ألقى كلمة في الاجتماع المهيب المكرس للذكرى السنوية الـ50 لجزيرة “كومونيست”.

1 نوفمبر. ألقى كلمة في الاجتماع المهيب المكرس للذكرى السنوية الـ50 لجامعة أذربيجان الحكومية.

3 نوفمبر. ألقى تقريرا في المؤتمر الثالث لعمال المزارع الجماعية (الكولخوز) الأذربيجانية.

24 ديسمبر. ألقى تقريرا في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.

*-*-*-*-*

ليوم 14 يوليو عام 1969م مكانة خاصة في تاريخ أذربيجان. انتخب حيدر علييف أمينا عاما في اجتماع يوليو العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي. وكسر الأمين العام الجديد جليد العطالة والركود فانطلقت اعمال البناء والانشاء واسعة النطاق في الجمهورية. بنيت في باكو مؤسسات ومنشآت نادرة لتلك الحقبة مثل مصنعي المكيفات المنزلية والقواعد البحرية العميقة ومبان جميلة مثل قصر جوليستان وقصر حيدر علييف الحالي. وانشئت مناطق سكنية كبيرة مثل يئني احمدلي وجونشلي واحياء سكنية أخرى. وفي الوقت ذاته أنعشت الزراعة وازداد حجم الإنتاج في مجالات القطن والعنب والخضروات مرارا. وبالتماشي مع ذلك تحسنت حياة أهالي القرى والارياف.

وقد قال حيدر علي رضاء اوغلو علييف الذي انتخب بالاجماع في اجتماع يوليو العام لمنصب الأمين العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي في كلمة ألقاها فيه انه يدرك بالمسؤولية الكاملة المهام المنوطة الصعبة والمعقدة ولن يدخر من جهد إلا وسيبذله لحل وتحقيق هذه المهام.

وفي تقرير ألقاه في اجتماع أغسطس العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي حلل حيدر علييف تحليلا عميقا الأوضاع الاقتصادية والاجتماع ككل وفي الوقت عينه حدد اتجاهات رئيسية للطريق الذي قاد الى المستقبل. والقضايا المرفوعة في الاجتماع العام والقرارات المتخذة قد تحولت الى برنامج أذربيجان التنموي.

واذا القينا نظرة على التاريخ فنجد إن الجمهورية كانت تعاني من السنوات المتأزمة الى يوليو عام 1969م على الرغم من استبدال رؤساء اللجنة المركزية الأذربيجانية بعد عام 1920م مرارا. والاعتراف من قبل قيادة الجمهورية بوجود حالات سلبية تسيطر ليس على أذربيجان فقط ولكن على المجتمع السوفييتي قاطبة منذ الفترة الطويلة قد لقي صدى كبيرا في اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية كلها. وقد تقدم حيدر علييف بأفكار جريئة جدا لتلك الحقبة وحدد برنامج النشاط الدقيق بجانب اشارته إشارة صريحة الى النقائص.

وبالمناسب من الجدير بالذكر أيضا أن مجلس إدارة المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية صدق في 7 مايو عام 1969م على قرار تبناه في 5 مايو عام 1938م بشأن منح اكثر من 2 هيكتارين من المساحة الأرضية من أراضي المحافظات المحاذية لحدود جمهورية أرمينيا السوفييتية الاشتراكية. وأبرز حيدر علييف هذه القضية إثر انتخابه رئيسا لجمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية وأوقف تنفيذ ذلك القرار. ولم تتراجع امام ضغوط حكومة موسكو القوية المركزية مفضلا مصالح شعب أذربيجان على كل شيء وتصدى تصديا عازما لنية القوميين الأرمن الماكرة.

وعلى وجه العموم قد قدم حيدر علييف أذربيجان ليس في فضاء الاتحاد السوفييتي فقط بل وعبر العالم أيضا بصفته رجل الدولة المقتدر والسياسي الماهر بجانب خدماته التاريخية الرامية الى الدفاع عن وجود الدولة القومي.

*-*-*-*-*

من كلمة حيدر علييف التي ألقاها في الاجتماع المهيب المكرس للذكرى السنوية الـ50 لجامعة باكو الحكومية:

“جامعة أذربيجان الحكومية لعبت دورا كبيرا ومثمرا في حياة شعب أذربيجان ورقي ثقافته وتطوير علم أذربيجان وارتقاء اقتصاده…

الذكرى السنوية لأول المدرسة العالية على ارض شعب أذربيجان حدث تتجاوز أهميته الاجتماعية عن حدود دولة أذربيجان تجاوزا بعيدا…

اليوم في يوم الذكرى السنوية المهيبة نحيي باحترام ذكرى من وهب معرفته وابداعه تأسيس جامعة أذربيجان وتنميتها…

خدمة الجامعة التاريخية ترجع الى انها وضعت قاعدة المدرسة العالية الأذربيجانية. كما أن معهد أذربيجان للتعليم ومعهد أذربيجان للطب ومعهد أذربيجان للاقتصاد الشعبي قد تأسست داخل جدران هذه الجامعة ونشأت الى أن تخطت طريق التطور المستقل وإذا أشبهنا الجامعة بشجرة عظيمة يمكننا القول بأن كل هذه اغصانها…

وعندما طرحت مسألة فتح جامعة لدى دوائر أذربيجان الاجتماعية عام 1919م على بساط البحث كان هناك بعض يرتابون فيها ويقولون إن هذا الامر عقيم والاحسن أن نبعث شبابا الى مراكز الجامعات المعروفة في البلاد الخارجية للتعلم واليوم يسعنا القول لاؤلئك المرتابين إن طلبة عن 4 قارات يأتون أذربيجان للتعلم”.