Monday 6th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لا تزال الولايات المتحدة هي تلك الولايات المتحدة المتسرعة والمتهورة والفاقدة للمصداقية

منذ 3 سنوات في 07/سبتمبر/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

CGTN العربية/

أعلنت الولايات المتحدة عن إكمال سحب قواتها من أفغانستان يوم الـ30 من أغسطس. وقد شابت عملية السحب حالة من الفوضى العارمة التي استثارت استياء الحلفاء الأوروبيين.

يقول الحلفاء الأوروبيون إن الولايات المتحدة هي المسؤول الرئيسي عن تلك الفوضى؛ واصفين “عودة الولايات المتحدة” بأنها “وهم خطير”، فأفغانستان حسب قولهم هي أكبر فشل لحلف شمال الأطلسي.

لكن تأثير أفغانستان على الغرب لا يأتي فقط من انسحاب القوات الأمريكية. لقد تفاوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حركة طالبان للتوصل إلى اتفاق لانسحاب قوات بلاده. كما قال بايدن بوضوح شديد إنه سيسحب القوات الأمريكية من أفغانستان. بالتالي فقد كان الانسحاب أمرا حتميا، وهنا فإن الموقف والسياسة للولايات المتحدة مستمران.

لم تخلف الولايات المتحدة وعدها هذه المرة، لكنها خانت ثقة حلفائها في قدراتها. قال مقال في مجلة ((بوليتيكو)) الأمريكية إنه منذ أبريل الماضي عقد مجلس الوزراء ونواب بايدن أكثر من 30 جلسة “تخطيط سيناريو” و”المزيد من الاجتماعات” في مؤسسات مختلفة. لكن ما حدث بالفعل لم يتطابق مع أي مخطط نوقش في تلك الاجتماعات.

لقد أخطأ البيت الأبيض، وأخطأ البنتاغون، وأخطأت وزارة الخارجية الأمريكية، وأخطأ مجتمع المخابرات الأمريكية، وأخطأت الولايات المتحدة تماما.

هذا مخيف. 20 عاما، و2 تريليون دولار أمريكي، و4 رؤساء، وأكثر من 100 ألف جندي مرابط، ناهيك عن حجم الموارد الاستخباراتية المستثمرة، لكن الولايات المتحدة ظلت على جهلها. لقد خرجت الولايات المتحدة من أفغانستان بنفس الحال التي دخلتها بها لأول مرة: لم تكن تعرف شيئا عن السكان المحليين وعن السياسة والثقافة المحليتين؛ دوت طلقات البنادق وسالت الدماء أنهارا.

“أمريكا أولا” و”أمريكا تعود”، بغض النظر عن الشعار، لا تزال الولايات المتحدة هي تلك الولايات المتحدة المتسرعة والمتهورة والفاقدة للمصداقية.

اعتقدنا ذات مرة أن حالة ترامب الخاصة جعلت الولايات المتحدة تنتهك وعودها أو تصبح غير قادرة على القيادة. الآن، لسنا متأكدين بالفعل من ذلك. لقد حققت الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ 20 عاما نفس النتيجة. عندما تدخلت الولايات المتحدة، قالت إنها ستحقق الديمقراطية والازدهار في المنطقة. لكن كانت النتيجة، انها عندما أرادت الانسحاب، لم تعر أي اهتمام  لما خلفته وراءها من دمار.

ربما لم تفكر الولايات المتحدة أبدا في الوفاء بوعودها، أو ببساطة هي لا تملك القدرة على فعل ما تقول. على أية حال، إذا كانت الولايات المتحدة على هذا الحال، فكيف للآخرين أن يصدقوها؟ كيف يمكن التأكد من أن الأهداف أو الالتزامات الاستراتيجية للولايات المتحدة في العراق وسوريا وأوكرانيا ودول أخرى موثوق بها؟ كيف يمكن للدول الأخرى أن تثق في الولايات المتحدة عندما تتعهد برعايتها؟ كيف تصدق أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها عندما تواجه الصعوبات؟

إذا لم تستطع الولايات المتحدة كسب الثقة، فلن تستطيع قيادة الدول الأخرى. ولكن، انطلاقا من سجلها التاريخي، قد يكون من الأفضل للجميع ألا تكون الولايات المتحدة هي صاحبة القيادة.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *