شبكة طريق الحرير الإخبارية/
كلمة الرفيق مراد حرفوش
عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، سكرتير دائرة الشباب والطلبة،
في المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب
الدورة الثانية – في الفترة ما بين 24-26/5/2022
الرفيقات والرفاق المشاركين في أعمال الملتقى الصيني العربي للسياسيين الشباب المحترمين
الرفيقات والرفاق في دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني
الحضور الكرام ….
تحية طيبة ….
يسرني باسمي شخصياً وباسم الرفيقات والرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وباسم الأمين العام الدكتور أحمد مجدلاني، أن نتوجه لكم بالتحية والتقدير على الجهود الكبيرة التي بذلت للتحضير لإطلاق فعاليات هذا المنتدى الهام.
ويسعدنا باسم الرفيقات والرفاق في دائرة الشباب لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني المشاركة في أعمال الملتقي الصيني العربي للشباب السياسيين، هذا اللقاء الهام والمميز والذي يشكل منصة دولية من أجل تطوير العلاقات وتعزيز التبادل الشبابي وبناء جسر من الأفكار والقيم المشتركة التي نناضل من أجل ارسائها أمام الهيمنة الامبريالية والرأسمالية والاستعمار الذي يسعى، ليس فقط لضرب وتشتيت مجتمع لوحده وإنما من أجل ضرب عالم يسعى لتحقيق أسس المساواة والعدالة الاجتماعية وبناء مجتمع اشتراكي تسود فيه كل أركان المحبة والسلام والرفاه والعدل.
الرفيقات والرفاق …
ننظر من خلال مشاركتنا بهذا الملتقى ليكون بداية غير مسبوقة من التعاون المستمر واللقاءات المتواصلة لمناقشة قضايانا المشتركة والضرورية التي تخصنا جميعاً والشباب على وجه الخصوص، لأننا جمعنا اليوم ونحن متفقين على خدمة الامة والبشرية ومحاربة أعداء السلام والإخاء، والذين ليس من اليوم يحاربوننا، وانما منذ بداية وجود انياب الرأسمالية وتنشر افكارها المسمومة والخطيرة والتي فتكت في عناصر الحياة من خلال الاستغلال ونهب خيرات الشعوب والاستعمار دون رحمة رغم ما تبثه من ادعاء على أنها راعية الديمقراطية والسلام الذي أثبت العكس التام، وهذا ما جرى بالعراق افغانستان وخير دليل على ذلك رعايتها آخر احتلال في العالم وهو الاحتلال الاسرائيلي وما تقدمه من دعم سياسي وعسكري واقتصادي له ضد شعب أعزل يتسلح بالإرادة والتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية .
الرفيقات والرفاق …
نلتقي اليوم ومازالت فلسطين تدافع عن حقها بالعيش بحياة كريمة وكذلك يناضل شعبنا من أجل الحرية والاستقلال ونتطلع الى شعوب العالم وكلنا أمل وثقة في دعم شعبنا في الحصول على حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس .
الرفيقات والرفاق ..
مما لا شك فيه أصبحت اليوم الصين تشكل محوراً دولياً هاماً كقوة عظمى، ليس وفق تقدير حزبنا، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وإنما أحزاب العالم وإفراداً وجماعات وما تقدمه الصين ذات الخصائص الاشتراكية من خلال التواصل والدعم المباشر وغير المباشر الى شعوب العالم والذي أثبت صدق استراتيجياتها وتوجهاتها التنموية والاقتصادية، ويعتبر مشروع الحزام والطريق مؤشراً ثابتاً على الصدق في تحقيق التنمية وإسناد الشعوب المستضعفة والفقيرة وما تقدمه من مشاريع في آسيا وإفريقيا قد أثبت على الوجه القاطع أنها تقف معنا ومع دول العالم التي تريد أن تتخلص من الاستعمار والرأسمالية واستغلال ونهب الشعوب .
ونتطلع نحن الشباب في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الى مزيدٍ من اللقاءات والتشاور ما بين الشباب الصيني والعربي والفلسطيني، لما لهذه اللقاءات من أهمية قصوى كحاجة وضرورة للشباب من أجل التواصل وتبادل الأفكار والنقاشات لمواجهة جبهة الرأسمالية والاستعمار .
حيث بدأت الصين وروسيا والدول الصديقة ترسم ملامح عالم جديد متعدد الأقطاب، والذي يجري في أوكرانيا سيشكل نقطة محورية في تاريخ وصيرورة البشرية وحتمية التاريخ على نهاية الرأسمالية وبخلاف نظرية فوكويما، وبأننا سوف ننتصر على محور الشر والاستغلال مهما طال الزمن .
الرفيقات والرفاق ….
عكست الأزمة الأوكرانية هشاشة النظام الدولي الحالي، والذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا عصفت بالعلاقات الامريكية الاوروبية وأركان النظام الرأسمالي، وان التضخم الحاصل في الأسواق المالية والاقتصادية الرأسمالية مؤشر على مدى ضعف هذا النظام، حيث بدأت العديد من الدول بإعادة النظر بارتباطها وعلاقاتها واعتماد سياستها مع الولايات المتحدة الامريكية .
وأمام هذه المستجدات والمتغيرات الدراماتيكية، نحن الشباب الفلسطيني والعربي نتطلع الى بناء جسور من العلاقات المستمرة والأفكار المتبادلة ما بيننا وبين الشباب الصيني من خلال مجلس أو منبر شبابي دولي منظم، يكون مكوناته الأساسية الشباب العربي والصيني لمناقشات القضايا المشتركة والهموم التي نتشارك فيها، ليس على صعيد بلادنا، وإنما على صعيد شعوب العالم بشكل عام والشباب بشكل خاص .
ومن وجهة نظرنا، نعتبر هذه المنبر الشبابي اذا أحسنا تنظيمه وترتيب هيكلة ورسم سياساته سيشكل رافعة لدور الشباب على الصعيد الدولي، وكذلك استطاعتنا وضع أسس ومرتكزات تطويرية للنهوض بواقع العلاقات الشبابية، وفق الاولويات لقضايانا ومشاكلنا، وتم مناقشتها بكل جدية واستثمار الهموم الشبابية الهامة، قد تساعد وتساند ما نناضل من اجله ونرسو اليه وكلي ثقة وقناعة في ذلك.
في نهاية كلمتنا، دوما نسعى الى مواصلة هذه اللقاءات والملتقيات وجاهياً، وبشكل مستمر لما لهذه الملتقيات من ضرورة تخص قضايانا المشتركة لمحاربة الرأسمالية وبناء مجتمعات اشتراكية وشباب اشتراكي قوي ومتمرس، يستطيع تجاوز الصعاب والمحن، وكذلك تحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء الديمقراطية بين شعوب العالم .
وعليه أتقدم بكامل الشكر والتقدير على دعوتنا الى المشاركة في أعمال هذا الملتقى، مع التمنيات بالخروج بتوصيات تهمنا جميعا، وان نستمر في تنظيم هذه اللقاءات والملتقيات، وان نتحاور في كافة القضايا والهموم المشتركة.
ومعاً وسويا من أجل عالم خالي من الرأسمالية والحروب، وعالم ترسو فيه المحبة والسلام والاشتراكية .
عاشت الصداقة الصينية الفلسطينية
رفيقكم / مراد حرفوش
عضو المكتب السياسيي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
وسكرتير دائرة الشباب والطلبة بالجبهة.