في الـ22 من الشهر الجاري، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ وترأس القمة الخاصة بين الصين والآسيان للاحتفال بالذكرى الثلاثين لعلاقات الحوار بين الجانبين عبر رابط فيديو.
إن الصين والآسيان هما أكبر الشركاء التجاريين لبعضهما البعض والشركاء الأكثر ديناميكية والشركاء الاستراتيجيين الأكثر أهمية. في القمة التذكارية، أعلن الرئيس شي وزعماء دول الآسيان “تعزيز العلاقات بين الصين والآسيان إلى شراكة استراتيجية شاملة” بشكل مشترك، وهذه أهم نتيجة للقمة.
يبلغ عدد سكان الصين ودول الآسيان معا أكثر من ملياري شخص، فما الأخبار السارة التي سيجلبها هذا الاجتماع لهم؟
“البركات مشتركة، والصعوبات مشتركة”. “عندما نلتقي بأحداث سعيدة، يجب أن نحتفل معا، وعندما نواجه صعوبات، سنساعد بعضنا البعض.” هذا هو معنى الجيران والأصدقاء بين الصين والآسيان.
في نوفمبر من العام الماضي، طرح الرئيس شي جين بينغ أربعة مقترحات من أجل “بناء مجتمع أوثق ذي مستقبل مشترك للصين ودول الآسيان” يمثلها تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة والالتحام المتعمق لخطط التنمية؛ وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتسريع الانتعاش الشامل للاقتصاد الإقليمي؛ وتعزيز الابتكار التكنولوجي وتعميق التعاون في الاقتصاد الرقمي؛ وتعزيز التعاون لمكافحة الوباء وتعزيز بناء قدرات الصحة العامة.
في سبتمبر من هذا العام، قال الرئيس شي في رسالة تهنئة إن هذه المبادرات الأربع “تلقت ردودا إيجابية من دول الآسيان، والتعاون في المجالات ذات الصلة مستمر في التقدم”.
في الـ22 من نوفمبر من هذا العام، في هذه القمة التذكارية، قدم الرئيس شي اقتراحا ذات خمس نقاط للعلاقات المستقبلية بين الصين والآسيان، ألا وهي “البناء المشترك لدار يسودها السلام والأمن والرخاء والجمال والمودة”.
العديد من التدابير والإجراءات البراغماتية ستحقق فوائد ملموسة لشعوب كلا الجانبين:
على سبيل المثال، الصين مستعدة لإطلاق مبادرة “الدرع الصحي بين الصين والآسيان” لتوفير 150 مليون جرعة إضافية من لقاح مضاد لـ”كوفيد-19″ للمساعدة المجانية لدول الآسيان لمساعدة دول المنطقة على زيادة معدلات التطعيم.
والصين مستعدة لتقديم 1.5 مليار دولار أمريكي إضافي إلى الآسيان كمساعدات إنمائية في السنوات الثلاث المقبلة لدول الآسيان لمكافحة الوباء واستعادة اقتصاداتها.
والصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من دول الآسيان، بما في ذلك السعي لاستيراد 150 مليار دولار أمريكي من المنتجات الزراعية من الآسيان في السنوات الخمس المقبلة.
كما قال الرئيس شي: “إن الصين تدعم جهود الآسيان لبناء منطقة خالية من الأسلحة النووية ومستعدة للتوقيع على بروتوكول ((معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا)) في أقرب وقت ممكن. يجب أن نحافظ بشكل مشترك على استقرار بحر الصين الجنوبي وأن نبني بحر الصين الجنوبي في بحر من السلام والصداقة والتعاون.
والصين مستعدة لإطلاق خطة التنمية الزراعية الخضراء بين الصين والآسيان لتحسين مرونة واستدامة التنمية الزراعية في مختلف البلدان.
من الضروري النظر بنشاط في الاستئناف المنظم لتبادل الأفراد بعد الوباء، ونحن على استعداد لتعزيز التعاون مع الآسيان في التعليم المهني والاعتراف المتبادل بالمؤهلات الأكاديمية …”
في القمة التذكارية، قال الرئيس شي: “كانت الصين وستظل دائما جارة جيدة وصديقة جيدة وشريكة جيدة للآسيان.”
*سي جي تي إن العربية.