شبكة طريق الحرير الإخبارية/
في يومها الوطني الـ(73) … الصين “تبحر”مع السودان لأجل مستقبل مشترك وعالم مشرق
الخرطوم: عبدالوهاب جمعة، رئيس تحرير المشهد الصيني
احتفلت سفارة الصين بالخرطوم بالعيد الـ(73) لقيام الصين وعيدها الوطني ، واحتفت السفارة الصينية بالخرطوم باليوم الوطني للصين وسط حشود من أصدقاء الصين بالسودان.
*السودان مع صين واحدة
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل ابراهيم ان الذكرى الـ(73) للعيد الوطني للصين تعتبر عيد ومناسبة لكل الشعوب الحرة وزف للصين عاطر الأماني والتهانئ للشعب الصيني وحكومته.
وقال ان الصين حققت في السنوات الماضية انجازات للصين ليصبح الاقتصاد الصيني ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
وقال ان الصين قدمت الصين خدمات جليلة لشعوب العالم ووصف علاقات الصين مع دول العالم بانها :” أفضل نماذج الصداقة في العالم على كآفة الصعد”
وقال ان مشروعات التنمية في السودان شاهد على ذلك ووصف العلاقة بين السودان والصين بانها “علاقة مزدهرة” وقال إن اتفاقية التعاون الاستراتيجي يعتبر علامة فارقة بين البلدين مشيرا إلى استمرار آليات التعاون الثنائي.
واكد جبريل وقوف السودان مع الصين في قضاياها وشدد على اهمية “صين واحدة”
*مسار مبتكر في بناء الدولة
قال السفير الصيني بالخرطوم ما شينمين في احتفال السفارة الصينية بالخرطوم بالذكرى الثالثة والسبعين لليوم الوطني لجمهورية الصين الشعبية :” نجتمع هنا اليوم للاحتفال بالذكرى 73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. واضاف :” اسمحوا لي أولاً ، نيابة عن السفارة الصينية في السودان أن أرحب ترحيباً حاراً بكم جميعاً هنا وأقول شكراً جزيلاً لجميع الأصدقاء الذين اهتموا بتنمية الصين ودعموا الصداقة الصينية السودانية”
وقدم شكره إلى موظفي الشركات والمؤسسات ذات التمويل الصيني والطلاب الصينيين وغيرهم من المواطنين الصينيين في السودان.
وقال إن (73) عاما هي فترة وجيزة جدًا في تاريخ البشرية ومع ذلك ، فإن جميع أبناء وبنات الأمة الصينية قد تقدموا في وحدتهم وحققوا تغييرات تاريخية في العصر الحديث.
وقال انه على مدى السنوات الـ 73 الماضية شرعت الصين في مسار مبتكر في نظام الدولة وهي “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية” . ويشير إلى انه نموذج جديد يتميز بالتعاون متعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وأكد انه نظام ديمقراطي على الطريقة الصينية يركز على الديمقراطية الشعبية بكاملها.
ويقول انه من الناحية الاقتصادية فانه نظام اقتصادي أساسي يحافظ على الدور المهيمن للملكية العامة مع تطوير أشكال أخرى للملكية وتنفيذ أنماط متعددة للتوزيع بجانب انه اقتصاد سوق اشتراكي ملتزم بالتوازن بين حكومة قادرة وسوق كفؤ.
وقال أن المسار الصيني يقدم خيارًا جديدًا لتلك الدول التي ترغب في دفع عجلة التنمية مع الحفاظ على استقلالها.
*تكريس73 عاما للنمو وتحسن حياة الناس
واكد ان الصين على مدار 73 عامًا الماضية قطعت مسار لإعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي وتحسين رفاهية الناس من خلال اتباع نهج يركز على الناس مع مراعاة التنمية الاقتصادية.
وقال أن الصين نفذت الإصلاح والانفتاح وواصلت التنمية كأولوية قصوى في الحكم.
مشيرا الى انه من خلال الجهود الدؤوبة حققت الصين الهدف المئوي الأول لبناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال من جميع النواحي.
وأضاف:” لقد توصلنا إلى حل تاريخي لمشكلة الفقر المدقع في الصين ، حيث انتشلنا فقراء الريف البالغ عددهم 100 مليون نسمة من براثن الفقر”.
ويؤكد انه على مر السنين وصلت القوة الاقتصادية للصين إلى مستوى جديد حيث تعد الصين الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر منتج لها ، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي 114.4 تريليون يوان في عام 2021 وتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للفرد 12000 دولار أمريكي.
ارتفعت حصة الاقتصاد الصيني في الناتج الاقتصادي العالمي إلى أكثر من 18٪. حققت الصين مزيجًا رائعًا من النمو الاقتصادي السريع والاستقرار طويل الأمد.
وقال السفير :” انه على مدار الـ 73 عامًا الماضية وجدنا طريقًا لتنشيط الصين من خلال العلم والتكنولوجيا.
وقال انه من خلال الاستفادة من الميزة المؤسسية لنظامنا الوطني لتعبئة الموارد جمعت الصين جميع الموارد المتاحة للابتكار المستقل وتم تصنيفها ضمن أفضل 15 في مؤشر الابتكار العالمي.
واكد أن الصناعات الأساسية بدءًا من السكك الحديدية عالية السرعة وتكنولوجيا الطاقة النووية من الجيل الثالث ورحلات الفضاء المأهولة ونظام “بيدو “للملاحة عبر الأقمار الصناعية ، إلى حاملات الطائرات وتطوير الطائرات الكبيرة أصبحت بطاقات اسم جديدة للصين.
واضاف:” بالإضافة إلى ذلك قادت الصين العالم في تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي ، البلوكشين والاتصالات الكمية والقيادة الذكية…. القفزة إلى الأمام في العلوم والتكنولوجيا في الصين هي إنجاز تاريخي”.
*الكل فائز ..شراكة الصين مع العالم
وقال ان الصين على مدار الـ 73 عامًا الماضية شرعت في السير على طريق القوة من خلال التعاون المربح للجانبين.
وبين أن الدبلوماسية الصينية تقوم على أساس الالتزام بطريق التنمية السلمية وأكد أن الصين لن تسعى إلى الهيمنة حتى عندما تزداد قوة.
واضاف:” احتضانًا لرؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية تعمل الصين مع الدول الأخرى لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية التي تتميز بالتعاون المربح للجانبين وشبكة شراكة عالمية وممارسة القيم المشتركة للإنسانية والدفاع عن التعددية مدعومة بنظام الأمم المتحدة والقانون الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة.
وقال ان الصين اتخذت خطوات نشطة لتعزيز مبادرة الحزام والطريق (BRI) ، ومبادرة الأمن العالمي (GSI)، ومبادرة التنمية العالمية (GDI) التي ترسم الطريق إلى الأمام لمعالجة القضايا والتحديات العالمية وحماية المصالح المشتركة. المجتمع الدولي والإنسانية.
مشيرا إلى أن تلك المبادرات تفتح آفاقًا جديدة في نظريات وممارسات الحوكمة العالمية والعلاقات الدولية.
واكد ان الصين من خلال هذه المبادرات قدمت مساهمة إيجابية في دعم الاستقلال السيادي للدول النامية وضمان السلام والأمن والتنمية في العالم والدفاع عن العدالة والعدالة الدولية.
*الصين : الوقوف مع العالم
وقال ان عام 2022 شهد بيئة دولية معقدة وسلسة محفوفة بالمخاطر والتحديات. على الرغم من العديد من الصعوبات فقد استضفنا بنجاح أولمبياد بكين الشتوية 2022 وأولمبياد المعاقين في وقت سابق من هذا العام مما جذب انتباهًا واسعًا من الخارج.
واكد أن الألعاب ساهمت بشكل كبير في بناء إجماع دولي بين شعوب جميع البلدان من أجل السلام والصداقة والوحدة والتعاون والتقدم الحضاري والمستقبل المشترك.
وقال انه في مواجهة تزايد التعقيد وعدم اليقين في البيئة الخارجية ادخلت الصين في الوقت المناسب سلسلة من السياسات التي تؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتنمية للحفاظ على استقرار الاقتصاد.
حيث تمت حماية سبل عيش الناس بخطوات قوية وفعالة ، وتم إحراز تقدم جديد في تحقيق تنمية عالية الجودة.
وقال انه في النصف الأول من هذا العام نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 2.5٪ على أساس سنوي ، ليحتل المرتبة الأولى بين الاقتصادات الرئيسية في العالم وظل المحرك الأساسي للنمو العالمي.
وقال انه من أجل وضع الناس وحياتهم في المقام الأول عملنا باستمرار على ضبط تدابير الاستجابة في ضوء الوضع الوبائي المتطور ووضعنا الوباء تحت السيطرة بشكل فعال. وقد وفرت هذه الجهود حماية قوية لحياة وصحة 1.4 مليار صيني.
واكد انه في غضون ذلك قدمنا المساعدة التي تشتد إليها الحاجة إلى البلدان النامية الأخرى ، حيث قدمنا 189 مليون جرعة من اللقاحات إلى 27 دولة أفريقية منذ المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي. هذا هو الإجراء الملموس الذي اتخذته الصين للوفاء بالتزامها الجاد ببناء مجتمع عالمي للصحة للجميع.
*الصين تبحر مع السودان لبر الأمان
واقتبس السفير ما شينمين قول مأثور صيني ينص على : “مع ارتفاع المد والجزر والرياح المواتية فان الوقت حان للإبحار بالسفينة وركوب الأمواج.”
وقال ان عام 2022 يعتبر أيضًا عامًا استثنائيًا للعلاقات الصينية السودانية مبينا انه من خلال التغلب على مختلف الصعوبات معًا حافظت الصين والسودان على مسارنا في تعزيز التضامن والتركيز على التعاون.
واستمرت شراكتنا الإستراتيجية في النمو ضد الرياح المعاكسة وحققت اختراقات في مختلف المجالات.
مشيرا إلى تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة على مر السنين حيث تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس السيادة السوداني برهان رسائل عدة مرات لتوجيه مسار العلاقات الثنائية.
قام المبعوث الخاص للحكومة الصينية المعني بقضية الشرق الأوسط تشاي جون والمبعوث الخاص لشؤون القرن الأفريقي بوزارة الخارجية الصينية شيويه بينغ بزيارة ناجحة للسودان على التوالي.
حيث أكد كلاهما خلال زيارتهما أن الصين تتعامل دائمًا مع علاقاتنا الثنائية وتحافظ عليها من منظور استراتيجي وطويل الأجل ، وعلى الرغم من التغيرات في البيئة الدولية المتطورة ، فإن الصداقة بين الصين والسودان ستظل قوية كما كانت دائمًا والتوافق الاستراتيجي للمضي قدمًا. الصداقة والتعاون ستبقى دون تغيير.
واضاف السفير :” لقد ظل دعمنا المتبادل قويا في مواجهة الأشكال المختلفة لممارسات الهيمنة والتنمر ، وقفت الصين والسودان جنبًا إلى جنب. لقد قدمنا دعمًا متبادلًا في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضنا البعض وواصلنا التعاون دون قيود ، مما أظهر إخلاصنا كأصدقاء حقيقيين.
واشار إلى انه بعد وقت قصير من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي الاستفزازية لمنطقة تايوان الصينية ، قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق في بيان إن السودان يدعم مبدأ الصين الواحدة ويدعم جهود الصين لدعم السيادة الوطنية وسلامة أراضيها.
تشيد الصين بهذه التصريحات. كما تحدثت الصين باسم السودان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، وغير ذلك من المحافل المتعددة الأطراف لدعم العدالة ، ومعارضة التدخل غير القانوني والعقوبات الأحادية الجانب ضد السودان وإحباط محاولات تقويض سيادة السودان.
*الصين تقف مع السودان في السراء والضراء
وقال السفير الصيني لقد قطع تعاوننا متبادل المنفعة خطوات جديدة على الرغم من الرياح المعاكسة في مواجهة الآثار واسعة النطاق للتحول السياسي في السودان ووباء COVID-19 العالمي ، حقق بلدينا تقدمًا مرضًا في التعاون العملي على مدى السنوات الماضية.
واشار إلى مشروع صحة الأم والطفل الذي أنجزته اليونيسف بدعم قوي من الحكومة الصينية حيث استفاد أكثر من 70.000 من سكان ولاية غرب دارفور.
وقال انه وصلت 30 قاطرة من إنتاج شركة “سي ار سي زيانغ ” إلى السودان ، ومن المتوقع تسليم باقي القاطرات بحلول نهاية هذا العام.
واشار إلى خدمة الشحن السريع بين السودان والصين التي أطلقتها مؤخرًا شركة Green Road International Logistics ، تم الآن تقصير الرحلة بين موانئ الصين والسودان بشكل كبير. كما تم تطوير مشروع المسلخ المقدم منحة من المساعدات الصينية حيث أن الجانبين الآن في المرحلة النهائية لوضع اللمسات الأخيرة على خطة التصميم.
وقال لقد نمت العلاقات بين الناس لدينا بشكل أعمق. حتى الجبال والبحار لا يمكنها أن تفصل بين شعبينا ذات التطلعات المشتركة. لقد تم تحقيق نتائج جديدة في التبادلات الشعبية والتعليمية. على وجه التحديد ، تم بناء ثلاث مدارس محلية في مدارس الصداقة حيث تم إنشاء فصول دراسية متعددة الوسائط للصداقة الصينية السودانية. تم زرع 14 شجرة ترمز إلى صداقتنا الدائمة في الحرم الجامعي.
ولفت السفير الصيني إلى الفرقة البهلوانية السودانية ، التي لطالما تم الترحيب بها باعتبارها زهرة الصداقة الصينية السودانية حيث لديها الآن إمكانية الوصول إلى مرافق تدريب أفضل بكثير ، وقد تم استخدام مركز الصداقة الصيني السوداني للوسائط المتعددة بالإضافة إلى ذلك تم إطلاق أربع “دور للكتب الخاصة بالسفراء الصينيين” في جامعة الخرطوم وثلاث جامعات أخرى. مع تأسيس اتحاد تعليم اللغة الصينية في السودان ، سيستمر الحماس للثقافة الصينية في النمو في الأرض الواعدة.
ووصف العلاقة المتبادلة بين الصين والسودان بانها :” مساعدة متبادلة في فصل جديد… الصين والسودان يتشاركان دائما في السراء والضراء”.
وذكر انه في أبريل تم تجديد بروتوكول فريق المساعدة الطبية الصيني للسودان ، وتم تسليم الدفعة الأولى من المعدات الطبية التي تبرعت بها الحكومة الصينية في إطار آلية التعاون لتؤامة المستشفيات الصينية والسودانية إلى وزارة الصحة الفيدرالية السودانية.
وفي مايو ، تم تسليم دفعة من إمدادات مكافحة الوباء بقيمة 4.55 مليون يوان تبرعت بها وزارة الخارجية الصينية لمجلس السيادة ووزارة الخارجية السودانية إلى الجانب السوداني.
واوضح انه بعد كارثة الفيضانات بالسودان في أغسطس بعث عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي برسائل تعزية إلى نظيره علي الصادق بالإضافة إلى 300 ألف دولار من المساعدات النقدية
قدمت وزارة الخارجية الصينية 660 خيمة و 3000 بطانية. تبرعت شركة Shanghai Sudan Pharmaceuticals Ltd لـ 66 عبوة من المضادات الحيوية ومضادات الملاريا لمجلس الدفاع المدني الوطني السوداني.
*مستقبل مشرق للعلاقات بين بكين والخرطوم
وقال انه قريبا ستقدم الحكومة الصينية مزيدًا من المساعدة في إعادة الإعمار بعد الكوارث.
وذكر انه في الشهر المقبل سيعقد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني لرسم مخطط للمرحلة التالية من تنمية الصين.
وقال انه مع دخول التحول السياسي في السودان الآن مرحلة حاسمة ، سيفتح السودان آفاقًا جديدة للتنمية.
ستواصل الصين التعاون مع السودان من خلال الدعم الثابت المتبادل والتعاون المربح للجانبين و سنواصل صداقتنا الدائمة ونشارك الفرص في عصرنا.
وقال سوف نبني تآزرًا كبيرًا ونخلق مستقبلًا أكثر إشراقًا للعلاقات الثنائية واضاف :” كما أننا واثقون من أنه طالما أن الأطراف المعنية في السودان تعمل لصالح الأمة والشعب وتسعى إلى أرضية مشتركة مع نبذ الخلافات ، فإن السودان سيتغلب بالتأكيد على التحديات في طريقه إلى الأمام ويجد طريقًا للتنمية السلمية والمستقرة التي يلائم مصالح جميع الأطراف ويتناسب مع ظروفه الوطنية.
وفي ختام حديثه تمنى السفير ما شينمين أن تنعم الصين بالازدهار وأن تتمتع الصين والسودان بصداقة أبدية. وتمنى أن ينعم بقية العالم بالازدهار وأن يعيش الناس في جميع أنحاء العالم في سلام ووئام.