في السنوات العشر الماضية، حققت الصين إنجازات كبري وتغيرات تاريخية في صناعة النقل والمواصلات وأحرزت قفزة تاريخية من دولة ذات حجم نقل كبير إلى دولة لها قدرة نقل قوية ما ساهم بشكل كبير في تحقيق بناء مجتمع رغيد الحياة في البلاد.
تشكيل شبكة النقل الثلاثية الأبعاد الشاملة بشكل أسرع
في السنوات العشر الماضية، شكلت الصين شبكة نقل ثلاثية الأبعاد شاملة بشكل أسرع حيث تم بناء فيها أكبر شبكة سكك حديدة فائقة السرعة وأكبر شبكة طرق سريعة عالميا ومجموعة موانئ عالمية المستوى. وتجاوزت أميال شبكة النقل الشاملة في الصين 6 ملايين كيلومتر وتصل الطيران والملاحة الصينية إلى جميع أنحاء العالم. وأصبحت السكك الحديدية الفائقة السرعة والطرق والجسور والموانئ والبريد السريع الصيني “بطاقات عمل صينية” مشرقة.
لقد ساهم نظام النقل الشامل السلس في الداخل والمتصل بالخارج في دعم أداء الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة عالميا في مجال تجارة البضائع. وقصّر النقل المسافتين الزمنية والمكانية بين الناس وغيّر مظهر المناطق الحضرية والريفية بشكل عميق وسرّع تدفق المواد والاقتصاد، والذي لم يدعم بقوة التداول السلس للاقتصاد المحلي فحسب، بل قدم أيضا مساهمات مهمة في تنمية الاقتصاد العالمي.
ترقية خدمة النقل الشامل بشكل ملحوظ
في السنوات العشر الماضية، تحسنت قدرة خدمات النقل الصينية بشكل كبير حيث تعززت شعور الشعب بالمكاسب بشكل ملحوظ. وصُنفت المؤشرات لكل من إجمالي كيلومترات تداول الركاب والبضائع من خلال السكك الحديدية والطرق السريعة والنقل المائي والطيران المدني ومعدل نقل البضائع في الموانئ وحجم الأعمال للبريد السريع للصين من بين أفضلها في العالم حيث أصبحت الصين واحدة من البلدان الأكثر ازدهارا في مجال النقل عالميا.
وحسب البيانات من العام 2021، كان هناك في الصين يوميا أكثر من 69 ألف عملية دخول وخروج من موانئها و26.8 ألف إقلاع وهبوط في مطاراتها و300 مليون طرد بريد سريع تم معالجته فيها. وفي أوقات الذروة، تجاوز عدد رحلات القطارات 10 آلاف وعدد رحلات السيارات على الطرق السريعة 60 مليون كل يوم. وقد تم تحقيق بشكل أساسي “تمتع الناس بسفرهم وتدفق البضائع بلا عوائق”.
تقديم الضمان القوي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية
في السنوات العشر الماضية، لعب النقل أدواره الأساسية والقيادية والاستراتيجية بشكل كامل في ضمان تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في البلاد بشكل قوي. وأنجزت الصين هدفها الأساسي المتمثل في “ربط جميع البلدات والقرى أينما سمحت الظروف بالطرق المعبدة وتوفير خدمات حافلات الركاب لها” وحققت وعدها الرسمي المتمثل في “عدم ترك أي مكان في الوراء على الطريق المؤدي إلى مجتمع رغيد الحياة بسبب صعوبات النقل” حيث ساهمت بشكل كبير في الكفاح من أجل القضاء على الفقر وتنفيذ استراتيجية إنعاش الأرياف وتعزيز التنمية المنسقة بين المناطق.
وظلت الاستثمارات في الأصول الثابتة في النقل تجري عند المستوى العالي حيث وصلت مستوى قياسيا بلغ قيمتها 3.6 تريليون يوان صيني العام الماضي، ما لعب دورا مهما، خاصة على خلفية جائحة “كوفيد – 19″، في الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقدم تطور النقل أيضا ضمانا ضروريا لاستقرار وجريان سلاسل الصناعات والتوريد في البلاد بالإضافة إلى مساهمات في التنمية العالية الجودة لـ “الحزام والطريق”.
سي جي تي إن العربية.
