Tuesday 23rd April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني : الصين تخطت حدود حدة الفقر

منذ 3 سنوات في 14/أبريل/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني : الصين تخطت حدود حدة الفقر

 

بقلم: العراق / علي سلمان العقابي*

 

*تعريف بالكاتب: #علي_سلمان_العقابي: عضو في الفرع #العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحُلفاء #الصين؛ وكاتب وصحفي معروف؛ وعضو في #نقابة الصحفيين #العراقيين، ورئيس تحرير #وكالة_المدائن_الإخبارية العراقية الشهيرة في مدينة #البصرة.

 

 يُعد الفقر أحد أكثر الأمراض الاجتماعية التي تُسهم بتخلف الشعوب وانتشار الأوبئة الاجتماعية فيها. إضافة إلى ارتفاع نِسب الجرائم التي تحصد ابناء الشعب الواحد، من اقتتالات سياسية أو حزبية أو طائفية خدمةً لجندات خارجية تَستغل فقر الناس والعوز لديهم، فحاجة الانسان للمال تدفعه إلى محاولة الحصول على لقمة العيش بأي وسيلة وطريقة حتى وإن كانت بخيانة الوطن وقتل الشعب.

 اليوم، ونحن نتابع عن كثب مسيرة الحزب الشيوعي الصيني الذي يُشرف على الاحتفال بمئوية تأسيسه، والتفكّر بالتجارب التي خاضها هذا الحزب في قيادة دولة كبيرة مساحةً ونفوسًا، نلمس ان هذه التجربة قد ارتقت بالإنسان ليغدو عاملاً رئيسيًا ومهماً في المساهمة الفاعلة في بناء هذه الدولة العظيمة، وهو الانسان الذي انتقل من مرحلة إلى مرحلة أكثر تطوراً ساعدته على أن يكون انساناً مُنتجاً ومحافظاً على انسانيته.

 إن القضاء على الفقر في دولة مثل الصين فاقت في عديد سكانها كل الدول، يحتاج إلى جهود كبيرة تُسخّر فيها الطاقات البشرية والحكومية لمحاربة الفقر والقضاء علية، لأن القضاء على هذه الآفة تستلزم تقديم أولوية الهدف المشترك للمجتمع الدولي، الذي يدعم جهود الحكومات الوطنية المحبة لبناء شعوبها كي تصبح مجتمعات مثقفة ومسالمة تدعم حركة البناء وإرساء قواعد السلام والسلم المجتمعي في ربوعها. 

 لقد سَعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التي تسلمت قيادة الدولة بكل مفاصلها، إلى النجاح بتسخير كل الجهود والامكانيات لخدمة الشعب، ضمن نظريات تميزت بها عن غيرها، لتحقق بالتالي الهدف المنشود وتطبيق الشعارات التي رفعتها في بداية التأسيس، والتي تدعو إلى بناء وطن حر وشعب سعيد، وإنجاز عملية انتشال الشعب من براثن الفقر والفقر المدقع، وتحسين مستواه المعاشي والاجتماعي .

 وهنا، وقفتُ متأملا برغم أني لم أرَ الصين بالعين المجردة، ولم أرَ ما وصلت اليه من رقي، لكني متابع حريص على قراءة تاريخ هذا الحزب الذي استطاع ان يبني دولة كبيرة، فاقت في عظمتها الدول الأخرى التي  سبقتها بتطبيقات العلوم والثقافة في يومياتها، بفعل أن الصين تأخرت في إنجاز النمو لكونها خضعت فترة طويلة من الزمن للاستعمارين الإنجليزي والبرتغالي، وكذلك ناضلت للتحرر من العدوانية العسكرتارية اليابانية.. فكيف تصرفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهذه الاوضاع التاريخية التي واجهتها، ليلد الحزب الشيوعي الصيني من رحم معاناة الشعب الصيني وفقًا لتأريخ فكرة تأسيس الحزب.

  لقد ذهبت القيادة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في رصف مسيرة طويلة تحدت فيها كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالدولة وامكانياتها المادية والبشرية، لتتفوق على الكثير من الحَركات والاحزاب السياسية ذات الافكار الجامدة التي تتمسك بالماضوية بالفكر والتفرّد بالقرار غير القابل للتعديل! لقد أخذ الحزب الشيوعي الصيني على عاتقه بناء الدولة التي نراها اليوم، فكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس الحزبية التي تبنّت افكارها مجموعة من العناصر القيادية لتنهض بإرادة الشعب وإدارته الواعية والفاعلة التي افضت إلى تحقيق النتائج التي سعى نحوها  الحزب لتحقيق البِناء الصحيح للدولة، وتطبيق الشعار الحزبي عملياً وعلمياً  .

 وها هي صين اليوم ذات العدة والعدد، تُعلن للعالم أجمع نجاح التجربة الصينية التاريخية، فاعلنت القضاء على حدة “الفقر المدقع” بعد صدور كتابها الأبيض المُعنون “جهود الصين في التخفيف من حدة الفقر”، بعدما استطاعت تحويل مدن يسودها الفقر إلى مدن عملاقة صناعياً وزراعياً، اصبحت محط انظار العالم وغدت مراكز ضخمة للتسوّق ترفد الصين والعالم بمنتجات الصناعات الخفيفة والثقيلة.

 الحد من الفقر لا يعني في نظر الحزب الشيوعي الصيني اكتمال التجربة ووصولها الى النهاية، بل هي بداية الطريق للقضاء عليه لجعل المواطن الصيني مواطناً ينعم بالسعادة التي ينشدها الحزب، من خلال تحسين مستوى دخله ليضاهي باقي مستويات الفرد في الدول المتقدمة. إن صدور هذا الكتاب سيعطي الجرعة المقوية لأبناء الشعب بالتلاحم والتكاتف للمسير مع الحزب في بناء الدولة المنشودة، وانتقال الصين من ما يُسمّى بالدولة النامية، الى الدولة المتطورة التي يسهم فيها المواطن مساهمة فاعلة وناجعة.

 كذلك، يُعتبر إعلان الصين عن تخفيف حدة الفقر في كتابها الابيض وفي ظل هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي يعيشها العالم أجمع، شاهد حي على نجاح التجربة الصينية. فهناك دول عظمى أعلنت عن عجزها التاريخي وكذلك في مواجهة التحديات الكبيرة بسبب انتشار وباء (كوفيد/19) بكل مراحله، فتوقفت التجارة العالمية، وبالتالي تهدّدت الكثير من الدول المتقدمة، وساد الشلل مصانعها التي كانت تعتمد عليها في دوران عجلة الانتاج.

 وبعد، فرحلة الـ100 عام الحزبية لم تكن لتنجح لولا الجهود الحثيثة والدؤوبة التي بذلتها قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتمثل ذلك بتحويل أبناء الشعب إلى جنودٍ مدنيين وسلميين مقاتلين في خضم الإسهام الأفعل في بناء الوطن الحر والسعيد.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *