في يوم الـ20 من يناير عام 2022، لقد تولى بايدن منصبه لمدة عام رئيسا لأمريكا، قبل عام ألقى بايدن خطابه في مبنى الكابيتول هيل، حيث دعا إلى “الوحدة” في مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد والأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء والأزمة العرقية.
بعد مرور عام منذ تنصيبه، هل تجسدت حالة “الاستجابة الأمريكية الموحدة للأزمات والتحديات”؟ تقييم وسائل الإعلام الأمريكية للحكومة الأمريكية يأخذ اتجاه معاكس.
“انتهى العام بوفاة أكثر من 800 ألف أمريكي بسبب كوفيد -19”
بعد أن تولى بايدن منصبه، وقع أمرًا تنفيذيًا يطالب الأمريكيين بارتداء أقنعة، ثم حدد هدفًا للوصول إلى نسبة تلقيح 70% من البالغين الأمريكيين بجرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد قبل عطلة عيد الاستقلال في يوم الـ4 من يوليو عام 2021، لكنه في النهاية “فشل” في تحقيق هذا الهدف. في هذا الوقت في الولايات المتحدة، لا يزال معدل الإصابة بسلالة الدلتا مرتفعًا، وموجة جديدة من أوميكرون قادمة… حتى ديسمبر عام 2021، وصل عدد الوفيات في أمريكا من كوفيد – 19 إلى 800 ألف شخص، أي ضعف ما كان عليه عندما تولت الإدارة الجديدة السلطة.
ألقت صحيفة النيويوركر الأمريكية نظرة على عام 2021 في البيت الأبيض وكان عنوان الجريدة: هذا العام الذي بدأ بأعمال الشغب في مبنى الكابيتول هيل وانتهى بوفاة أكثر من 800 ألف أمريكي بسبب فيروس كورونا.
“الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الانتحار المزمن”
أعلن بايدن عن “خطة إنقاذ أمريكا” بقيمة 1.9 تريليون دولار أمريكي قبل أيام قليلة من تنصيبه الرسمي للتعامل مع تأثير الوباء على الاقتصاد، وبعد فترة وجيزة، تمت الموافقة على الخطة بنجاح في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين. ومع ذلك، سرعان ما اكتشفت وسائل الإعلام الأمريكية الخطر الخفي المتمثل في أن سياسات البيت الأبيض قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي وزيادة الأسعار.
كما هو متوقع أن بيانات التضخم لشهر ديسمبر 2021 الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 7% على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة منذ عام 1982 والشهر الثالث على التوالي الذي تجاوز فيه التضخم 6%.
تعتقد صحيفة ذا هيل الأمريكية أن “الولايات المتحدة تمر بأزمة تضخم غير مسبوقة في الأشهر الستة الماضية، وسياسات الحكومة تقود الاقتصاد الأمريكي نحو انتحار مزمن”.
“عام 2021 هو أسوأ عام في أمريكا للعنف المسلح منذ عقود”
يعد عنف السلاح مرضًا مزمنًا في المجتمع الأمريكي، وقبل عام، كان معارضو العنف المسلح يأملون في أن تحرز الحكومة الأمريكية الجديدة تقدمًا في مجال السيطرة على الأسلحة. ومع ذلك، مع نهاية العام الأول من ولاية الإدارة الديمقراطية، كانت هناك خيبة أمل.
صرحت وسائل الإعلام الأمريكية بصراحة أنه منذ أكثر من 20 عامًا، لم تقم الولايات المتحدة بشكل أساسي بتمرير أي مشاريع قوانين ذات مغزى للتحكم في الأسلحة. من الصعب المضي قدمًا في جهود السيطرة على الأسلحة، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمواجهة الحادة بين الحزبين في الكونغرس الأمريكي، وقد تغلغلت مجموعات المصالح التي تمثل تصنيع الأسلحة وتداولها لفترة طويلة في جميع جوانب الحياة السياسية الأمريكية.
وبالعودة إلى الوراء في هذا العام، أعربت وكالة أسوشيتد برس عن أسفها وكتبت: في حفل التنصيب قبل عام، تحدث بايدن حول أعمال الشغب في الكابيتول ووعد بـ “إنهاء هذه الحرب غير المتحضرة” وعند حديثه حول وباء فيروس كورونا الجديد وعد مؤيده أيضا بـ “هزيمة هذا الفيروس القاتل”. لكن اليوم، لم يتم الوفاء بأي من تلك الوعود.
*سي جي تي إن العربية.
